أكادير : أخر تطورات حادث غرق مركب صيد … نداء ” عتقونا مركبنا يغرق “

ع اللطيف بركة : هبة بريس

كان آخر نداء لربان مركب الصيد الساحلي ” مارمارا” المختفي ليلة أمس الاربعاء – الخميس، بسواحل أكادير، عبر نداء الاستغاثة ” عتقونا مركبنا يغرق”.

وعلمت ” هبة بريس” أن خفر السواحل، لازال يبحث عن البحارة المفقودين والتي اشارت مصادرنا أن عددهم 10 بحارا من طاقم المركب المختفي، حيث لم تتمكن العمليات التمشيطية التي نفذتها مراكب الصيد وكدا خافرة الانقاذ طيلة ليلة أمس وصباح اليوم الخميس 9 يوليوز الجاري، من العثور على أي من طاقم المركب بل ما ثم العثور عليه سوى ” صدريات وبعض أثار الزيوت والغازوال في مكان غرق المركب وستتواصل عملية البحث مساء اليوم والتي من المنتظر أن يتم الاستعانة خلالها بالتمشيط الجوي.

وحسب معطيات تداولها ربابنة كانوا على مقربة من مسرح الحادث، فإن اخر نداء صدر عن ربان المركب، كان يطالب الاستغاثة فيما تؤكد ذات الأخبار أن الحادث تم بشكل مباغت وفي وقت وجيز وسريع، لم يمهل طاقم المركب في تدبير خطة داخلية بين مكوناته من أجل تدبير مهمة النجاة والبقاء على قيد الحياة.

ورجحت ذات المصادر أن يكون سبب الحادث، راجع بالأساس للحمولة الزائدة، سواء من حجم المصطادات أو زيادة وزنها نتيجة التصاقها بشيء ما. وهو المعطى الذي لم تتحمله قوة المركب الذي لم يقدر على رفع شباكه في ظل الظروف المناخية الصعبة ترجح ذات المصادر، لاسيما وأن المركب هو من الحجم الصغير. فيما كانت مندوبية الصيد بأكادير قد نبهت رجال البحر في منشور عممته على مختلف الجهات المتدخلة بما فيهم مهنيي الصيد، إلى أن السواحل البحرية للدائرة البحرية تعرف منذ زوال أمس الاربعاء ظروفا مناخية سيئة، تتسم برياح قوية تتراوح قوتها بين الدرجتين 5و8 على مقياس بوفور. وعلو موج يصل لثلاثة أمثار.

وغرق في الساعات المسائية بين الثامنة والنصف والثامنة و45 دقيقة من أمس الأربعاء 8 يوليوز 2020 مركب الصيد بالجر مارامارا، بسواحل أكادير على بعد حوالي 28 ميلا من ميناء المدينة، حسب أخر إحداثيات رصدها جهاز الرصد والتتبع.

و لازالت عائلات الضحايا، تنتظر العثور على اقاربها، خص صا أن مرور الساعات أفقد أمل العثور على الطاقم أحياء .

وخلق الحادث حالة إستنفار قصوى في أوساط السلطات المينائية، فيما كانت خافرة إنقاد الارواح البشرية، قد حلت بمسرح الحادث لتقوم بعملية تمشيط وبحث ميدانية بالنقطة المعنية، مدعومة من طرف عدد من مراكب الصيد بالجر، التي كانت قريبة من نقطة الغرق، أملا في العثور على ناجين من طاقم المركب الغارق.