آرَاءُ الْمَغَارِبَة مُنْقَسِمَةٌ بَيْنَ مُطَالِب بِفَتْحِ الْمَسَاجِد وَبَيْنَ مُتَريِّثٍ لِحِين زَوَالِ الْوَبَاء (+فيديو)

هبة بريس – مروان المغربي

طالب عدد من المغاربة بضرورة فتح المساجد ودور العبادة، شأنها شأن المطاعم والمقاهي والأماكن الترفيهية، خصوصاً بالمدن المصنفة ضمن المنطقة رقم 1 والخالية من فيروس كورونا، وذلك من خلال شريط فيديو أنجزته جريدة ”هبة بريس“ يتضمن مجموعة من آراء المواطنين.

المغاربة الذين طالبوا بفتح المساجد، أكدوا بالموازاة مع ذلك، بضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية لحماية المصليين والمتعبدين، مثل اجبارية ارتداء الكمامة الطبية وتوفير مطهرات ومعقمات بأبواب المساجد، وآلة لقياس الحرارة، مؤكدين على أن هذه الإجراءات ستحافظ على صحة الجميع.

غير أنه بالمقابل، كشف مواطنون آخرون أن قرار فتح المساجد أمر مستعجل، لاسيما في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ببعض المدن، الأمر الذي يصعب معه اتخاذ هذا القرار ، خصوصاً وأن الصلاة بالمساجد لا يمكن تطبيق مسافة الأمان والتباعد، لمخالفته المذهب المالكي .

هذا وكان المجلس العلمي الأعلى قد أكد في بيان له يوم الأربعاء 18 شوال 1441 الموافق ل 10 يونيو 2020، أن إعادة فتح المساجد ستتم، في الوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية ببلدنا بعين الاعتبار؛

وبرر المجلس العلمي الأعلى فتوى إغلاق المساجد كونها نصت على أن الضرورة تزول بزوال السبب، مما يعني أن الإغلاقالمؤقت للمساجد سيرتفع عند عودة الحالة الصحية في البلد إلى وضعها العادي.

وأكد المجلس على أن الوضع الراهن من استمرار الوقاية من انتشار الوباء، يؤكد أن إعادة فتح المساجد ستتم، فيالوقت المناسب، بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية ببلدنا بعين الاعتبار، وذلك استنادا لستتة اعتبارات، أولها أن صلاة الجماعة في مذهبنا المالكي تكون بإقامة الصف دون تباعد ولكن بلا تشدد ولا تكلف، وثانيها أن من شروط الصلاة الطمأنينة العامة وعدم التخوف من وقوع ضرر بسبب الاجتماع لها.

أما الاعتبار الثالث أكد أن الصلاة مبنية على اليقين ولا يجوز أن يصاحبها أي نوع من أنواع الشك، للحديث الصحيح: “دع مايَريبُك إلى ما لا يَريبُك”.

ورابعا، أن تدخل السلطات العمومية في الأماكن العامة لمراقبة إجراءات الاحتراز من الوباء، تَدَخُّلٌ لا يمكن تصوره في المساجد، وعددها يزيد عن خمسين ألف مسجد.

و خامسا أنه سيكون من المحرج للجميع، لو وقع فتح المساجد في الوضع الراهن، أن يصاب أشخاص في الأيامالمقبلة، لا قدر الله، وينشرون بدورهم العدوى بين المصلين؛

أما الاعتبار السادس والأخير أكد أن استمرار إقامة الصلاة في المنازل للضرورة لا يحرم المصلين من أجر إقامتها بالمساجد، لأن الأرض كلها مسجد، لقوله صلى الله عليه وسلم: “وجُعلت لي الأرض مسجدا…”.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. المقاهي ممتلئة و حافلات النقل العمومي حدث و لا حرج و الشواطئ مفتوحة دون حسيب و قريبا العراسات و ما يصاحبها كل هذا لم تتريث فيه الدولة رغم المخاطر الكبيرة اما المسجد و الذي يسهل تنظيمه لا يفتح حتى اشعار آخر و لا حول و لا قوة الا بالله

  2. يجب فتح المساجد بشكل تدريجي : يجب فتح المساجد لأداء صلاة الصبح فقط ثم ستفتح للصلواة الأخرى في الآجال القربية إن شاء الله.

  3. لكن ماذا إذا استمر الوباء لشهور أخرى؟ ثم ألى بجوز أن نصلي متباعدين في المسجد إذا دعت الضرورة؟ المشكل هنا والذي لايريد المسؤولون الإفصاح عنه هو من سيراقب المصلين وينظمهم المؤذنون والقيمون لن يستطيعوا القيام بهذه المهمة ووزارة الأوقاف يلزمها إعداد آلاف الموظفين لمراقبة المساجد وتسييرها وهو ما لن يتأتى لها حاليا.

  4. اولا (المسافة) فمن ضطر غير باغٍ ولا عاد فلا اثم عليه ؛ تانيا:(الطمئنينا) فقد صلى الرسول في الحربوَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا: اما (تالثا) الاجراآت : فالمسجد هو منبع العلم لتوعية الناس بالخطر الذي يحيط بهم :واما صلاة الجمعة التي فيها سورة من القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

  5. الدين ليس في المساجد يا أشباه المسلمين. الدين في الشارع، في العمل، في الصدق، في الاحترام في العمل الصالح. الكل يصلي ويملأ المساجد، و يصوم ويزكي ويحج لكن هذا كله لا نرى و لا نلمس فائدته في الحياة العامة……الياباني أصبح هو القدوة في العالم و ليس المسلم.

  6. من خلال قرار مواصلة اغلاق المساجد او فتحها في وجه المصلين ….مع فتح الحمامات و الشواطئ للعراة يتبين بوضوع من هم المؤمنون حقا وهم المطالبون بفتح المساجد و بين اهل البدع و الشرك الضالين المضلين و هم من يعارض ذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى