أكادير : شبهات حول طرق إغتناء “مهندس معماري” راكم ثروة ضخمة في وقت وجيز

ع اللطيف بركة : هبة بريس

يلقبونه ب ” المهندس الملايردير” إستطاع في ظرف وجيز ” عقد ونصف ” من الزمن، تشكيل ثروة هائلة من عقارات ومحلات تجارية كبرى ومطاعم الى جانب عقارات خارج البلاد ومجموعة شركات ، مما جعل شبهات تلاحقه عن كيفية الحصول على هذه الثروة الهائلة، علما أن المهندسين المعماريين يتلقون ما قيمته 5 في المائة عن قيمة المشاريع المنجزة، علما أن هذا الاخير لا تتجاوز تصريحاته الضريبية بحكم مهنته كأقصى تقدير حوالي 30 مليون سنتيم سنويا.

المهندس بحسب معلومات حصلت عليها ” هبة بريس” كان وسيطا ” مهما” بين مجموعة من مؤسسات الدولة، حيث كان بمعية مسؤولين يحصل على أراضي في مناطق استراتيجية ذات قيمة عالية بأثمنة جد بخسة، على أساس أنها أراضي تسمى ” بقايا تجزيئات” بينما هي في الحقيقة ذات قيمة عالية جدا، فيتم تفويتها لشركات دون أخرى بأثمنة لا تتجاوز 1000 درهم للمتر المربع، بينما القيمة الحقيقة تتجاوز 5000 درهم للمتر المربع، فيقوم هذا الاخير ب” السمسرة” فيها وتفويتها بثلاث أضعاف الثمن المتفق عليه مع المؤسسة ومن تم يتم اقتسام الباقي بينه وبيين مسؤولين، نقدا او عن طريق منحهم سندات أبناك تسلم لهم مباشرة لتصرف من قبلهم او عائلاتهم من أجل محو أي أثار لتلك العمليات، مما ضيع على خزينة الدولة المئات من الملايير، وتتوفر الجريدة على وثائق تتبث مجموعة من العمليات موثقة بأرقام ” البقع و ثمن تفويتها و مبالغ السمسرة، وحتى ارقام سندات الابناك، التي تم خلالها دفع ” العمولات” للمتورطين معه.

أما الاموال التي يسلمها هذا الاخير نقدا، كانت تستخلص من حساباته البنكية و من تم تسلم لاصحابها، وبالرجوع الى حسابات هذا الاخير او حسابات عائلته او مستخدميه، يمكن التأكد من صحة ذلك.

ولم يقتصر عمل هذا ” سوبر مهندس” على هذه العمليات بل كان ” وسيطا” من أجل الحصول على مجموعة من الرخص تخص مشاريع سكنية مشكوك في ملائمتها للقوانين التعميرية بحسب وثائق حصلت عليها الجريدة، من ضمنها رخص سكن سلمت في تواريخ خاصة.

المهندس إمتلك ثروة هائلة، خارج أعين إدارة الضرائب وإدارات أخرى، حيث قام بتأسيس مجموعة من الشركات ” المخفية” جنوب المملكة، يقتني من خلالها مجموعة كبيرة من العقارات عبارة عن ” مكاتب إدارية، مدارس، محلات تجارية، وحتى مجموعة ڤيلات، كل ذلك بطرق مشبوهة، تعمد خلالها إخفاء تعاملاته مع إدارت الدولة، حيث أصبح هذا الاخير بدهاءه أكثر غنا من مجموعة من المنعشين يشتغل معهم.

وقد ورد إسم هذا “المهندس” في مجموعة من ملفات ” خطيرة” تضمنت إتهامات له ولغيره بالحصول بدون وجه على مبالغ مالية ضخمة، كانت تهم عملية ” سمسرة” مع مؤسسات .

كما ان هذا الاخير، كشف عن جزء بسيط من ثروته، بعد أن راج إسمه في قضية تتعلق بعملية نصب كان طرفا فيها، حيث إعترف بتحويله لمليارات من أجل الاستفادة من خدمات خاصة و إقتناء سيارات ومجوهرات.

المهندس نفسه، تسبب في خسائر فادحة لمنعش عقاري بسوس، جراء اتهامه بالتلاعب في كل ما يتعلق بمعاملات الشركات، وهو بالتالي الرابح الاكبر من ” الوساطة و الرخص وأشغال البناء”، بل أن الاخير كلف خسائر بعد إقتناءه آليات مصنع بإحدى المدن بالملايين من الدراهم، تبث بعدها أنها غير “صالحة” وكذلك تعريض المنعش لعمليات نصب خسر جراءها الملايير، والتي استفاد منها ” المهندس” بعمولات ولعب دور الضحية لكي لا ينكشف أمره امام المنعش وأبناءه .

وقد تشكل دون علم ” المنعش العقاري” لوبي مصلحاتي، انتعش من صراعات داخلية تعيشها مجموعة إقتصادية مشهورة وصلت ملفاتها رداهات المحاكم، فسادت حالة ” فوضى وتسيب” استفاذ منها ” المهندس” وشلة باتت تشتغل لصالحها الخاص، تراكم الاموال وعقارات سيتم الكشف عنها في أعداد قادمة بالادلة الذامغة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بعد هذا المقال ،أصبح من واجب النيابة العامة فتح تحقيق في الموضوع والإستماع إلى هذا المهندس وتتبع كل خيوط القضية للوصول إلى حقيقة الأمر ووضع حد لهذا اللص والنصاب ،وخاصة الحرص على منعه من شراء الذمم لينجو بجلده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى