سطات…سوق عشوائي يحاصر مواطنين داخل منازلهم

محمد منفلوطي_ هبة بريس

الصـــــــــورة هنا تعبيرية من حي مانيا بسطات وبالقرب من مؤسسة تعليمية ابتدائية تدعى عمر بن الخطاب وقبالة مسجد للمصلين، هنا تحول المكان إلى سوق عشوائي يستقطب العشرات من الباعة بعرباتهم وشاحناتهم ودوابهم وأصواتهم المزعجة التي تنطلق في ساعات مبكرة مع كل اطلالة أيام الخميس والسبت والأحد، على الرغم من المحاولات التي تقوم بها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى قبل أن تعم الفوضى في أبهى حلتها من جديد وتعود “حليمة لعادتها القديمة” كما قالوا زمان، ويمتلئ المكان ضجيجا وفوضى عارمة بطعم الروائح النثنة التي تزكم الأنوف.

نعم قد يفسر البعض تناولنا لهذا الموضوع بأنه تحامل على فئة معينة وحرمانها من فرصة لتحصيل قوت أسرة فقيرة أو هروب من بطالة تنكد العيش في زمن كورونا والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، لكــــــــن أن يجد المرء صعوبة بالغة في ولوج باب منزله والتجول مع صغاره وأسرته أو المرور بسيارته بسبب الحصار المضروب عليه من قبل الباعة الذين نصبوا الخيام البلاستيكية وركنوا شاحناتهم الممتلئة بالخضروات تحت ذريعة الظروف الاجتماعية والاقتصادية المزرية من طرف هؤلاء الباعة لتخريب المجال الحضري، والعودة بالمدينة إلى مظاهر البداوة خلال القرون الوسطى، فذلــــــــــك أمر مرفوض جملة وتفصيلا يتطلب وقفة تأمل من قبل مختلف الفاعلين والمتدخلين لوقف هذا النزيف الذي أثر سلبا الذي شكل خطورة على الإصحاح البيئي وتشويه للمظهر الحضاري لمدينة سطات.

غير بعيد عن مقر المقاطعة الحضرية الثانية بسطــــــات، تفرخ هذا السوق العشوائي بقلب حي مانـــــــيا الذي يعرف تجمعا سكنيا هاما، وجعل من أزقته وشوارعه وأمام مداخل بيوت المواطنينالمواطنين موطنا للباعة الجائلين أمام استغراب واستفهام العديد من المتتبعين الذين طالبوا بتحرك عاجل وإيجاد مقاربة حقيقية بإمكانها المساهمة في الحد من هذا النزيف واسترجاع الفضاء العمومي من قبضة المحتلين، لاسيما وأن العديد من المواطنين ممن اقتنوا مؤخرا شقق سكنية باتوا يفكرون ببيعها ومغادرة الحي هربا من جحيم الضجيج والروائح النثنة والكلام النابي حسب تصريحات العديد من المتضررين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المشكل الاكبر سيضهر فالدخول المدرسي لان هناك مدرسة عمر بن الخطاب يعني سيختلط على التلاميذ الصغار صوت الاستاذ وصياح مول مطيشة والله عيب هذا الذي يقع في مدينة سطات عاصمة الشاوية كل المدن تتقدم وهي تعود للوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى