هل يفسح شرط 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية المجال لبعض ”المقدمية“ و ”القياد“ من أجل الاسترزاق ؟
بقلم : مروان المغربي
قررت وزارة الداخلية يوم الأحد الماضي اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها إنعاش الاقتصاد الوطني، ضمن تدابير التخفيف من قيود الحجر الصحي، وذلك عبر بلاغ مشترك مع وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
البلاغ كشف في طياته عن قرار السلطات العمومية، السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها بعين المكان، إضافة لمحلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، باستئناف عملها شريطة ألا تتجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.
الغريب في الأمر أن وزارة الداخلية لم تعلن عن الشروط التي سيتم بموجبها تنزيل قرار 50 في المائة من طاقة الاستيعاب لكل مرفق، سواء أكان مقهى أو مطعماً أو حماماً أو قاعة رياضية، مما سيفتح الباب أمام بعض أعوان السلطة ورجالات الداخلية التلاعب بالقانون كما يشاؤون وعلى حسب أهوائهم الشخصية و”حالتهم المادية“.
ولعل ما حدث في واقعة توزيع القفف الغذائية بمختلف الأحياء الشعبية وما خلفه من غضب شعبي واسع، أكبر دليل على بعض سلوكات أعوان السلطة التي أبت إلا أن ترفض مسيارة العصر والقطيعة مع المحسوبية والزبونية، وتفضيل الارتشاء على تطبيق مبدأي الشفافية والنزاهة في التعامل من المواطنين خصوصاً الطبقة الفقيرة والمحتاجة التي تعيش الفقر المدقع بوطننا الحبيب .
فهل تعلن إذن وزارة الداخلية عن شروط دقيقة ومفصلة لأجل تطبيق شرط عدم تجاوز هذه المقاهي والمطاعم والحمامات والمرافق الرياضية، نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، تفادياً لفسح المجال أمام بعض ”المقدمية“ و ”القياد“ لابتزاز أصحاب هذه المحلات والاسترزاق منها ولعل واقعنا المعاش بمرارة أكبر دليل …
إننا لا ننكر أن العديد من ”القياد“ و”المقدمية“ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم، غير أن البعض فيهم لا يهمه سوى الاسترزاق ولو على حساب الضعفاء والمساكين والمحتاجين والأيتام دون الاكتراث لتبعيات ذلك في الدنيا والآخرة ….
قبل ” الوباء ” كان الكثير من المقاهي يحتلون الرصيف دون خوف….أما الان , على الأقل إذا طبق ” 50 في الماءة .”..سيجد المارة الطريق بين الكراسي….تهاون و ” تغميض العينين ” من طرف بعض المسؤولين بالداخلية , سبب لنا مشاكل يصعب حلها : السكن العشوائي….دور الصفيح….
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وليس عليهم
يكفي أن نقول للمواطنين أن فيروس كورونا سيبقى معنى لا بد من الحذر مضطرون التدوير عجلة الإقتصاد وكل واحد يتحمل مسؤوليته في ارتداء الكمامة التباعد التعقيم دون الإشارة إلى 50%لأنها ممكن أن تكون 50% في مساحة إذا تم حساب النسبة سنجدها أكثر من 100%
نجاح المشروع مرتبط بمدى حب الوطن . وكفى . وعلى الحرفيين ابراز غيرتهم على وطنهم من خلال تطبيق القانون ولاشىء غير القانون . والله المعين .