العثماني ثم الرميد .. لماذا يطل قياديو البيجيدي على المغاربة من نافذة الصحف القطرية?

لبنى أبروك – هبة بريس

في الوقت الذي تعرف وسائل الاعلام المغربية إقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين بسبب الظرفية العصيبة التي تعيشها البلاد والعالم ككل، والتي أجبرت الصغير والكبير على متابعة كافة التطورات والمستجدات الوطنية والدولية بخصوص جائحة كورونا وغيرها من القضايا

وفي الوقت الذي غاب رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين عن الاعلام المغربي، وفضلوا التواصل مع المواطنين ومدهم بمعطيات حول تطورات الحالة الوبائية بالمغرب وقرار رفع الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية بالمملكة، عبر تدوينات “الفيسبوك” وتغريدات “تويتر” ثم جلسات البرلمان، اختار قياديو حزب العدالة والتنمية الخروج بحوارات مطولة ومفصلة عبر نافذة الصحف القطرية.

قبل أسابيع، تعددت سيناريوهات وتخمينات المغاربة بخصوص قرار واستراتيجية رفع الحجر الصحي أو تمديده، بسبب غياب تواصل رئيس الحكومة وتجاهله لتساؤلات المواطنين، متعذرا بانتظار حضوره للبرلمان للكشف عن القرار النهائي وكذا تفاصيله.

مبرر رئيس الحكومة كاد أن يكون مقبولا، قبل أن يحرق العثماني المفاجأة باختياره لمنبر إعلامي قطري ساعات قليلة قبل حضوره للبرلمان، وحديثه بشكل مفصل وواضح عن خطة رفع الحجر الصحي، قبل عرضها ومناقشتها بمجلس النواب .

خطوة العثماني، أثارت غضب واستياء الجسم الاعلامي الوطني وكذا عددا من ممثلي الأمة، الذين اعتبروها إهانة للمؤسسة الدستورية أولا وللصحافة الوطنية ثانيا، ثم للمغاربة ككل، مشددين على أن المواطنين من حقهم معرفة كافة القرارات والإجراءات وكذا تفاصيل القضايا والمواضيع التي تهمهم عبر قنواتهم الرسمية الوطنية وفي حضرة المؤسسات الدستورية.

خطأ العثماني، لم يكن درسا لإخوانه بالحزب، حيث سارع وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والقيادي بحزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد، قبل أيام الى إجراء حوار مطول مع صحيفة “قطرية” أخرى، تحدث فيه عن وضعية حقوق الانسان بالمغرب وكذا موقفه من عدد من القضايا الراهنة.

الرميد الذي لم يكترث لغضب المغاربة من اللجوء الى الصحف الأجنبية للحديث عن القضايا والقرارات الداخلية للبلاد، فتح عليه باب انتقادات وهجوم النشطاء الذي تزامن وتفجر فضيحة حرمانه لموظفة بمكتب المحاماة التابع له من التصريح بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لازيد من 24 سنة.

خرجات قياديي العدالة والتنمية الاعلامية بالصحف القطرية، أعقبت الهجمة الشرسة التي شنها نشطاء من دول خليجية بموقع تويتر على قيادة العدالة التنمية، هذه الهجمة التي لقيت ردودا أقوى من النشطاء المغاربة المتعاطفين مع الحزب وغيرهم .

خردات قياديي البيجيدي بالصحف القطرية، وتجاهلهم للاعلام الوطني بقنواته الرسمية التلفزية والاذاعية والمكتوبة ..، تطرح عددا من التساؤلات لتزامنها مع ظرفية تاريخية وطنية تسلتزم وعي المسؤولين بضرورة التواصل المستمر مع المواطنين من “أبواب بيوتهم” وليس من “نوافذ الأجانب”.

فلماذا اختار قياديو البيجيدي مخاطبة المغاربة من نافذة الصحف القطريه?

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. وددتم لو أنهم طلوا عليكم من باب الصحافة الاماراتية و السعودية التي تشتري الأقلام و الابواق…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى