أمزازي : “إننا مقبلون على التعايش مع الفيروس والمسؤولية فردية وجماعية”

هبة بريس – و م ع

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، سعيد أمزازي، اليوم الأحد، أن المعادلة الأساسية لإنجاح الرفع التدريجي للحجر الصحي تتمثل في ضمان صحة المواطنين واستئناف الأنشطة الاقتصادية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمسؤولية فردية وجماعية في الآن نفسه.

وقال السيد أمزازي الذي حل ضيفا على النشرة الإخبارية المسائية للقناة “الأولى” لتوضيح كل ما يتعلق بإجراءات التخفيف المعلن عنها، في سياق مواجهة جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، “إننا مقبلون على التعايش مع الفيروس، والرهان اليوم هو استعداد عدد من القطاعات الانتاجية لاسترجاع أنشطتها الاقتصادية وأيضا ضمان صحة المواطنين”.

وبعد أن نوه المسؤول الحكومي بروح مسؤولية المواطنات والمواطنين في الالتزام بتدابير الحجر الصحي، “إذ بفضل الانضباط لتدابيره على مدى ثلاثة أشهر، استطعنا التحكم في الوضعية الوبائية”، شدد على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية الموضوعة من قبيل التباعد الاجتماعي واحترام إجبارية ارتداء الكمامة الواقية والحرص على النظافة الشخصية وتعقيم فضاءات العمل، إلى جانب تحميل تطبيق “وقايتنا” كآلية أساسية تمكن ، من جهة ، من تتبع الحالات النشطة، والكشف عن المخالطين من جهة ثانية.
وأشار إلى أن مواصلة عملية التخفيف التدريجي للحجر الصحي تروم إنعاش الاقتصاد الوطني، مسجلا أنه لم يعد هناك فرق كبير بين منطقتي التخفيف 1 و2 في ما يتعلق بالأنشطة المتاحة، باستثناء التنقل بين الجهات حيث يتعين على مواطني المنطقة 2 التوفر على ترخيص استثنائي، والسياحة الداخلية، وأيضا الذهاب إلى الشواطئ.

وفي الاتجاه ذاته، يوضح الوزير، فإن الحكومة تعمل اليوم على ضمان الاستباقية من خلال توسيع الكشف المخبري، وإجراء التحاليل المخبرية في الأماكن المحتمل وجود الفيروس بها.

كما تعمل الحكومة على تجميع الحالات النشطة في مؤسستين متخصصتين بابن سليمان وبنجرير للحد من انتشار الفيروس وتمكين المستشفيات من علاج أنواع أخرى من الأمراض، وتسريع الرفع التدريجي للحجر الصحي من أجل إنعاش الأنشطة الاقتصادية.

وذكر الوزير بأن المغرب كان من البلدان القليلة التي نجحت في تدبير الجائحة، والتحكم فيها بشكل كبير بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتدابير التي اتخذتها الحكومة ، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية ، والتي كانت محط إشادة من طرف العديد من الهيئات الدولية، بفضل التحكم في الوضعية الوبائية.

وسجل أن المغرب نهج مقاربة جديدة تتمثل في التخفيف التدريجي للحجر الصحي، معتبرا أن هذا الأخير مكن المغرب من التحكم في الوضعية وتحسين المؤشرات الوبائية، وأيضا التخفيف من الضغط الذي كان من الممكن أن تشهده المؤسسات الاستشفائية ووحدات الإنعاش.

وأضاف بالقول “يمكن أن نفتخر لكون المؤشرات الوبائية اتخذت منحى إيجابيا، سواء بالنسبة لمعدل الحالات الإيجابية، أو نسبة الإماتة أو معدل التكاثر والانتشار”.

واستعرض السيد امزازي ، أيضا ، التراجع الكبير لكل من عدد المصابين الوافدين على المستشفيات، وعدد الحالات الصعبة والحرجة وأيضا عدد الوفيات، مبرزا أن المغرب استطاع تحقيق تراجع في هذه المؤشرات، وأن المؤشر الأساسي المرتبط بنسبة الشفاء والتي تترواح اليوم بين 83 و90 بالمائة، يعد هاما بالقياس مع المعدل الدولي الذي يبلغ 53 بالمائة.

يذكر أن بلاغا مشتركا لوزارتي الداخلية والصحة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أعلن ، في وقت سابق اليوم ، أنه بناء على القرار المتخذ من طرف السلطات العمومية، والمتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي” ابتداء من 24 يونيو 2020 عند منتصف الليل، وأخذا بعين الاعتبار ضرورة تحقيق التوازن بين تطورات الوضعية الوبائية في المملكة ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، فقد تم إقرار مجموعة من الإجراءات والتدابير لتأطير هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أنا أحد موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الادماج أؤكد أن بعض الموظفين الذين أصيبوا بهذا الوباء ، بالسجن المحلي لورزازات يبدو أنهم تماثلوا للشفاء لكن الآثار النفسية هي أعمق من ذلك، و أن المدير الجهوي للمندوبية لجهة درعة تافيلالت هو المسؤول الأول عما أصابنا بحيث لم يوزع الكمامات و كل المعدات التي سخرتها المندوبية للوقايتنا من هذا الوباء على غرار ما فعل نظراؤه بجهات متعددة حفاظا على السجناء و الموظفين و باقي المرتفقين، و أن هذا المسؤول قليل الخبرة أطلق لسانه اللاذع لزيادة شرخ في نفسية الموظفين بعد تدخله بإهاناتهم بكلام جارح و نحن في نفسية منحطة مدمرة جراء فقدان أحد خيرة زملائنا و قد دأب على هذا السلوك في كل مناسبة و بدونها، و لقد بات مطلبنا الأساس هو عدم بقاء هذا المدير الجهوي مسؤولا فقلة كفاءته جعلته يلقي اللوم على غيره وهو السبب و شفاؤهنا التام مرتبط بعدم رؤيته و إقالته بل متابعته إداريا و قضائيا على ما اقترفه في حقنا و حق السجناء، مؤكدين أنه لولا تدخل السلطات بالمدينة لما وصلنا وسائل الوقاية وقد أكدنا جميعا هذا للجنة الادارية التي كلفت بالبحث في أسباب انتشار الوباء.

  2. كيف يتم التعايش مع الوباء في ملاعب القرب التي يحج إليها شباب متهور وكيف يتم التباعد وارتداء الكمامات والتعقيم في هذا الفضاءات كان الاولى غلق هذه الملاعب وفتح المساجد مكان الهدوء والسكينة وتحقيق شروط الوقاية من هذا الوباء ستعود الامور كالسابق لاننا نعلم ما يجري في هذه الملاعب راجعوا قراتكم واغلقوا الملاعب وافتحوا المساجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى