السمارة : ساكنة براريك من ” الطين والبلاستيك” تستغيث

ع اللطيف بركة : هبة بريس 
كلما إستبشرت ساكنة ( مخيم الوحدة الكايز ومخيم الوحدة الربيب) بما تجود به السماء من أمطار. فمع كل ومضة برق تهتز القلوب خوفا على الكهول قبل الصغار ، ومع هزيم الرعد تكاد تنهزم أسقف “براريكهم” الطينية أمام قطرات المطر التي زادت طينها بَلّة. مع كل عاصفة رعدية تعود سكان تلك الاحياء أن يصغوا مكرهين إلى سمفونية قطرات المطر المتسللة من الأسقف وهي تهوي داخل أوانيهم المنزلية .
تعود هؤلاء أن يستفيقوا كل صباح بتفقد بعضهم البعض يطوفون بجدران منازلهم ، لعل الخسائر تكون طفيفة .
هؤلاء تعودا أن يخرجوا في مظاهرات عقب كل عاصفة مطر يطالبون فيها بحقهم في السكن،  تعودوا  أن يستمعوا للوعود من جميع المسؤولين وأن مسألة سكناهم قاب قوسين أو أدنى من الحل . تعودوا أن يصدقوا وعودهم مكرهين .
مرت 18 سنة وهم ينتظرون بقعهم السكنية بمدينة السمارة، لم تجهز بعد، بحكم أن الشركات التي ستقوم بتجهيزها تعود ملكيتها لمسؤولين تركوا الوضع على ما هو عليه.
ويأمل سكان الاحياء الطينية “مخيم الوحدة الكايز ومخيم الوحدة الربيب” بالسمارة، أن تتدخل الجهات المركزية من وزارة السكنى و الداخلية من أجل الاطلاع على أوضاع السكان ” المزرية” والتعجيل بتجهيز التجزئات السكنية الخاصة به .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى