بنحمزة : حيتان كبيرة تحصل على ملايين الدراهم لا يمكن أن نصدق بكائياتهم…

هبة بريس ـ الرباط
يراهن المغرب على السياحة الداخلية للتخفيف من الخسائر التي تكبدها القطاع الحيوي في البلد جراء أزمة غير مسبوقة تسببت بها جائحة كوفيد-19، بينما ما يزال التنقل داخل المملكة خاضعا لقيود صارمة.
وفي هذا الاطار قال القيادي بحزب الاستقلال عادل بنحمزة  ان ” تجدد الحديث عن السياحة الداخلية يحتاج إلى قول الحقيقة والحقيقة هي أن السائح المغربي هو اللي كيصرف أكثر أما السائح الأجنبي، مع استثناءات قليلة طبعا، فيشتري باك في بلده الأصلي وبأسعار تفضيلية بل إن جزءا من مصاريفه تبقى في بلده الأصلي من خلال الوكالات وبالتالي مكاين لا عملة صعبة ولا سهلة… ، راه كاين سائح أجنبى كيشري أسبوع كامل فيه الفندق والطائرة ذهابا وإيابا أو فمراكش غير ب 3500 درهم أو أقل، أنت هذا المبلغ يمكن تصرفو غير فالأتوروت والمازوط والباركينغ… “
واضاف بنحمزة ” يكفي أن نصف عدد السياح تقريبا هم الجالية المغربية في الخارج، لهذا فإن العودة للحديث عن السائح المغربي في لحظات الأزمة فقط، أمر غير جدي إذا لم تتم مراجعة شاملة لطريقة التعامل معه، و للتذكير فقط فإن كثير من المغاربة يفضلون الوجهة الإسبانية بعدد يقارب مليون سائح، والأمر في غالبيته لا يتعلق بوجاهة اجتماعية، بل فقط لأن الأسعار هناك أقل من مراكش وأكادير ومارتيل بالإضافة إلى الإطار العام سواء تعلق الأمر بالنظافة أو توفر المواد الاستهلاكية بأسعار عادية، هذا الاختيار يحمل ملايين الدولارات للضفة الشمالية ويستمر هذا الوضع إذا لم تتم مراجعة حقيقية للأسعار المعتمدة في كل القطاعات المرتبطة بالسياحة لأنها مع الأسف تتعامل مع السائح بصفة عامة باعتباره “همزة” لا يجب التفريط فيها “
وختم بنحمزة “صحيح أن القطاع شهد مع الجائحة ضربة موجعة، لكن لنكن واضحين الجائحة ضربت المستخدمين الصغار في مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة، لكن الحيتان الكبيرة التي كانت تحصل على موارد بملايين الدراهم يوميا، لا يمكن أن نصدق بكائياتهم…

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. السيد بن حمزة لم يقل غير الحقيقة بدون مجاملة.
    يتحدثون عن السياحة الداخلية فقط لحظة الكوارث حيث يعتبرون الساءح الداخلي مجرد عجلة احتياط. احتقار عند المحنة و عند الرخاء. حشومة

  2. كلام وجيه عن تعامل من يأكل الغلة و يسب الملة . قطاع يعيش فعلا من السياحة الداخلية و لا يعترف بها بل يتعامل معها بازدراء لا لشيء الا لانه مازال يعيش على فكر من عاشوا ايام كان الحصول على جواز السفر بالمغزب حلما ، بتعاملهم هذا ينعشون سياحة تونس و اسبانيا و تركيا و مؤخرا حتى اليونان . لكنهم ليسو وحدهم المسؤولين بل الملام اصلا من يتسارعون الى منحهم التسهيلات و الاعفاءات كلما ناحوا . فبكاؤهم يؤلم الحكومات اكثر من فراغ خزائن الدولة . اتمنى من السيد بنحمزة و امثاله ان يحولوا الموضوع الى نقاش سياسي جاد بقلب دواليب المؤسسات التشريعية بالمغرب

  3. بعض أقول بعض الفنادق وعدد كبير من صحاب الطاكسيات الصغار فمراكش وسطر على عدد كبير ما كان ش تيتسوقو المغربي عينهم هي فالسياح تيدوز خاوي وميوقفش اتمنى ان يغيرو سلوكهم بعد هاد الجايحة ويعرفو انهم خاصهوم اهتمو بولاد بلادهم هما اللي دايمين ليهم

  4. في رايي ماجاء في المقال صحيح،
    كما ان السياحة الداخلية في المغرب مرتفعة، بالاضافة الى انه ليس هناك مراقبة على الفنادق في السياحة الداخلية، وليس هناك جودة ،
    وان المتباكين من اصحاب المشاريع السياحية بالمغرب، يبتزون الدولة ،ويشرعون كيفما يشاءون ،لان اللوبي السياحي يضغط ليصل الى مبتغاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى