وهبي للعثماني : الوباء جاء ليعري عن هشاشة اختياراتكم السياسية والاقتصادية”

هبة بريس ـ الرباط 

 

هاجم   البرلماني عبد اللطيف وهبي، باسم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب،  رئيس الحكومة خلال جلسة المساءلة الشهرية المنعقدة يومه الثلاثاء 10 يونيو 2020، بمجلس النواب.

و قال  وهبي إن الحكومة أتعبت المواطنين من جراء التسريبات المتكررة، في إشارة إلى ما عرفه قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية وتخفيف إجراءات الحجر الصحي، من تسريبات من طرف جهات تنتمي للأغلبية الحكومية، حيث صار الحديث “عن تمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهرين، وحتى قبل أن يبث الجهاز الدستوري في المرسوم أصبح بيد المغاربة، يحملونه متسائلين: أين الحكومة؟ ومن يقرر؟ ثم اهتديتم وانتهيتم إلى شهر من التمديد، والجميع يتساءل: لماذا شهر وليس شهرين؟ أو لماذا شهرين في الأول ثم شهر في الأخير؟ في الحقيقة هذه التغيرات المتواترة تعكس ارتباككم وعجزكم عن اتخاذ القرار وتبليغه”، يقول السيد وهبي، مشبها تضارب تصريحات أعضاء الحكومة المكونات الأغلبية الحكومية بـ”الجزر السياسية المتفرقة”.

و عاب  وهبي، من جهة، على الحكومة عدم ايلائها للعناية اللازمة للأطفال المتواجدين بمناطق الحجر رقم 2، وأنه لم يخطر ببال الحكومة منح هذه الفئة العمرية ولو لحظات للتنفس ونسيان ضغط الحجر الذي فرض عليهم من حيث لا تدري. ومن جهة ثانية، على رئيسها منحه سلطات كبيرة للوزراء، وللولاة والعمال، متخليا بذلك عن صفته ومهامه الدستورية كمؤسسة تنسق وتفوض السلطات، ومهمشا دور المؤسسات المنتخبة، مبعدا بذلك دور مجالس الجهات، وهو ما أبان عن فشله و عدم قدرته على اعتماد المقاربات التشاركية أثناء اتخاذ القرار.

وتوقف وهبي  عند ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية للضحايا الكثر لفيروس “كورونا”، وضحاياه من العاملين في القطاع المهيكل، مقاولات أصحاب النقل العمومي، والنقل السياحي، ونقل المسافرين، وأصحاب المطاعم والمقاهي وغيرهم، حيث أصبح الجل عاطلا عن العمل، متذمرا، ينتظر الفرج الذي يبدو غير قريب وبعيد المنال، نظرا لما تسجله الحكومة من عجز عن حل مشاكلهم،

وفي الوقت الذي دعا فيه  وهبي الى تبني  نظرة استشرافية للمستقبل، و التفكير الجدي والجماعي في المستقبل اكد   الاخير  ان  رغبة المغاربة في رفع الحجر تعكس حقيقة صادمة تتلخص في رغبتهم في رفع الحجر الاقتصادي والاجتماعي، “ذلك أن ملايين المغاربة الذين كانوا يعيشون على عتبة الفقر أصبحوا اليوم في ظل حكومتكم وقراراتها فقراء بكل ما للكلمة من معنى، وكذلك الشباب كان مهددا بالعطالة أصبح اليوم عاطلا، ولا أمل في الأفق، وكأن هذا الوباء جاء ليعري عن هشاشة اختياراتكم السياسية والاقتصادية”، يقول  وهبي.

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. * بلا بلابلا….، لو كان حزبكم في رئاسة الحكومة ، ستفعلون ما يفعلون ،
    و سيقولون ما تقولون الآن .
    *أما هشاشة الإختيارات السياسية ، التي تتحدث عنها ، فهي موجودة
    قبل كورونا بكثير ، اللهم إنكم كأحزاب تعودتم الإفتراءعلى بعضكم ،
    وبالخصوص عندما تقترب الحمى الإنتخابية .
    * غير كونوا هانين ، حتى مغربي ما يتيق فيكم كلكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى