قنصلية المغرب بميلانو تعتمد إجراءات متقدمة لتجويد خدمات المرفق القنصلي والتصدي للسماسرة

إنجاز : عبد اللطيف الباز / إيطاليا

يكفي القيام بزيارة خاطفة إلى مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو، حتى يلحظ الزائر انخراط المرفق القنصلي بجهة لومبارديا في الإصلاح، الذي انطلق طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مع خطاب العرش 2015، شكلا ومضمونا.

ومن خلال زيارة طاقم “ هبة بريس ”، تم الوقوف على نجاح مسؤولي الهيئة القنصلية في تطبيق مشروع الرقمنة، الذي يهدف إلى تجويد الخدمات ومنع سماسرة من التربص بالمرفق الديبلوماسي وإغلاق الباب في وجه الساعين إلى التزوير والتلاعب في بيانات المتقاضين ونهاية عهد الخدمة الإدارية التقليدية المعتمدة على كثرة الوثائق.

و كشفت مصادر “ هبة بريس”، أن بوزكري الريحاني ، منذ أن تقلد منصب القنصل العام للمملكة بميلانو ، كان لزاما عليه أن يكشف مواطن الضعف ومواطن القوة، في قنصلية ميلانو.

ولمباشرة مسلسل الإصلاح، ركزت القنصلية على العنصر البشري، (موظفون) لتشكيل فريق عمل يدخل به مغامرة الإصلاح. وبالفعل كانت الخطوة الأولى التي انطلق بها ، هي التقرب إلى الموظفون لحثهم على العمل والجد والنزاهة والاستقامة والانخراط في الإصلاح.

ولم ينس المسؤول الديبلوماسي بمقر القنصلية ميلانو من نوابه و مصلحة تصنيف بطائق الوطنية وعدول وضابط الحالة المدنية وأعوان محليون، لكي تترسخ في أذهانهم فكرة الإصلاح الشامل.

ونفذ بوزكري الريحاني وعده، بعد أن شرع في تنزيل مشروعه الخاص لإعادة هيكلة القنصلية بميلانو، لوجيستيكيا من جدران ومكاتب وقاعة الإنتظار وتزيين المحيط الخارجي للمرفق الديبلوماسي، حتى تكون القنصلية في حلة جديدة وفي ظروف مواتية للموظفين والمرتفقين.

تنظيم محكم :

يكفي زائر قنصلية المملكة بميلانو التنقل بين فضاءاتها حتى يقف بنفسه على التنظيم المحكم، الذي يطبع سير ، وكذا الهدوء الذي يطبع أروقتها، إذ يحرص الموظفون والعاملون وحراس الأمن الخاص على تقديم شروحات ومساعدات لكل مرتفق مرتبك، أو يسأل عن توقيت مباشرة ونهاية العمل القنصلي ، وهو ما يؤكد أن القنصلية العامة للمملكة تحرص على التطبيق السليم للخدمة الإدارية وجودتها، على مدار الأسبوع.

ولا بد لزائر ، أن يستوقفه مشهد غير مألوف ، ويتعلق الأمر بإنشاء مسافة الأمان بين صفوف المرتفقين وضرورة ارتداء الكمامات من أجل التدابير الاحترازية التي وضعتها المصالح الإيطالية في ضل الوضعية العصيبة التي تمر بها إيطاليا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد ، لمساعدتهم وتيسير الإستفادة من خدمات المرفق القنصلي خصوصا في ظرف استثنائي بعد أن شرعت الحكومة الإيطالية في قانون تسوية مهاجرين غير نظاميين .

تتبع وتواصل :

و عاينت “هبة بريس” زيارات مفاجئة القنصل العام بميلانو، لبعض المكاتب والممرات من أجل تتبع السير العادي داخل القنصلية، والتأكد من نجاح تجربة محاربة السماسرة والفضوليين، الذين كانوا يتربصون بالمرتفقين، قبل محاصرتهم وقطع الطريق والمنافذ عليهم.

ونجح القنصلية في محاربة سماسرة الذين كانوا يدخلون في ثوب مرتفقين يرغبون في متابعة أغراضهم ، أو الذين كانوا يتخذون من المقاهي المجاورة مقرا لهم، لاصطياد الضحايا والإيقاع في شباكهم.

شن ومحاربة السماسرة :

و في إطار محاربة سماسرة والفضوليين وتخليق الحياة العامة في المرفق القنصلي، اهتدت القنصلية إلى إنشاء مكاتب أمامية أو ما يصطلح عليها ب”مكاتب الواجهة”، التي هي اختزال للقنصلية إلكترونيا في مكتب واحد يقسم إلى عدة شبابيك.

وتعنى هذه الشبابيك باستقبال وتوجيه المرتفقين وتقديم معلومات عن التسجيل القنصلي، وإحصاء الزوار وإعداد قاعدة بيانات من هؤلاء المرتفقين حتى يتسنى استغلالها في التطهير والقضاء على الفضوليين والسماسرة.

ومن الخدمات التي تقدمها مكاتب الواجهة، تقديم الطلبات الخاصة بالبطاقة الوطنية والجوازات ، والخدمة عبر الشبكة العنكبوتية، كما أن هناك شباكا خاصا لإيداع الشكايات ومكتبا لتسليم جوازات السفر والتصديقات .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى