مدارس خصوصية تحدد نسبة الإعفاء في الثلث وجمعيات الآباء تتمسك بعدم الأداء

هبة بريس – الدار البيضاء

جدل كبير و تشنج غير مسبوق أضحى يسم العلاقة التي تربط بين عدد من مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب و جمعيات أولياء و أباء و أمهات التلاميذ، حيث يبدو أن غالبية المؤسسات لم تستطع إقناع الآباء بتسديد مصاريف الدراسة رغم تنازلها عن نسبة من القيمة الإجمالية.

و في هذا الصدد، علمت هبة بريس أن تمثيليات مهنية لأصحاب المدراس الخصوصية اجتمعت عن بعد مؤخرا و قررت وضع استراتيجية جديدة تتجلى في تمتيع من سيدفع المصاريف العالقة قبل متم الشهر الحالي بمجموعة من الامتيازات.

و حسب وثائق و مراسلات تتوفر هبة بريس على نسخ منها، فقد اعتمدت بعض المؤسسات على إعلانات عممتها على الآباء و الأمهات في تطبيقات التراسل الفوري، مؤكدة لهم أنه سيتم إعفاؤهم من واجبات التنقل و التغذية لكل من سيقوم بدفع المصاريف العالقة قبل نهاية شهر يونيو.

فيما بعض المؤسسات، أكدت لآباء التلاميذ أنه سيتم خصم 50 في المئة من قيمة المبالغ العالقة بالنسبة لتلاميذ التعليم الأولي ، بينما سيتم خصم 30 في المئة بالنسبة لتلاميذ التعليم الابتدائي و الإعدادي و الثانوي، شريطة تأدية الواجب العالق عن ثلاثة أشهر و هي أبريل و ماي و يونيو.

هذا الأمر ، لم يرق غالبية جمعيات الآباء و أولياء الأمور ، الذين أكدوا أن هاته الإعلانات تظل غير واضحة، حيث أن واجبات التنقل و التغذية ملغاة منطقيا و قانونيا و ليس منة من الإدارة بحكم أن التلاميذ لم يستفيدوا من هاته الخدمات بسبب توقف الدراسة الحضورية.

أما فيما يخص نسب الخصم، فقد أجمع عدد ممن تحدثوا لهبة بريس أنه لا يعقل دفع 70 في المئة عن الأشهر التي تتحدث عنها المؤسسات و خاصة بالنسبة لشهر يونيو و الذي أوقفت فيه غالبية المدارس تقديم الدروس عن بعد للتلاميذ، في حين بعضها و هي قلة خفضت من مدتها باعتماد ساعتين كأقصى تقدير لثلاث أيام في الأسبوع.

و بخصوص الاجتماعات التي تحدثت عنها بعض المدارس الخصوصية في بلاغاتها و التي أشارت لكونها توصلت لاتفاق مع الجمعيات الممثلة لأولياء الأمور ، نفى أكثر من مصدر هذا المعطى ، مضيفين أن عددا من المدارس اتخذت تلك القرارات بشكل انفرادي.

و أضافت مصادرنا أن الخلافات مازالت قائمة بين الطرفين خاصة في ظل تشبت المدارس بتوصلها ب 70 في المئة عن كل شهر من الأشهر الثلاث دون مراعاة للوضعية الاجتماعية الصعبة للأباء خلال هاته المرحلة ، علما أن نسبة الخصم اشترطت المؤسسات الاستفادة منها فقط في حالة تأدية المبالغ العالقة قبل متم شهر يونيو و هو ما زاد من غرابة الأمر و دفع جمعيات أولياء أمور التلاميذ لرفضها و التمسك بعدم الأداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى