عصابة تنصب على المغاربة من خلال مكالمات هاتفية وتوهمهم بالفوز بمبالغ مالية

هبة بريس – الدار البيضاء

نشر مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة و أخرى سمعية لتسجيلات مكالمات هاتفية جمعتهم بأشخاص مجهولين يمتهنون النصب بطرق احتيالية منتحلين صفات مختلفة.

و حسب بعض المقاطع التي اطلعت عليها هبة بريس و كذا شكايات عدد ممن تعرضوا لمحاولة النصب ، فالأمر يتعلق بأشخاص يعمدون للاتصال بأرقام هاتفية عشوائية و يقدمون أنفسهم على أنهم مسؤولين بشركات تارة عالمية و تارة وطنية.

و بعد تقديم لا يختلف في مضمونه غالبا في كل المكالمات، يمر المتصل للمرحلة الثانية من عملية النصب حيث يؤكد للمتصل به أنه قد فاز بمبلغ مالي قيمته في الغالب 3 ملايين سنتيم بعد سحب عشوائي قامت به الشركة بشراكة مع إحدى المجموعات البنكية في إطار عملية مكافأة الزبائن و تشجيع آخرين على الالتحاق بها.

و بعد شرح كيفية الاستفادة من المبلغ السالف الذكر، يواصل المتصل “النصاب” عملية النصب المحبوكة حيث يقول للمتصل به: “خليك معايا على الخط متقطعش، غنتاصلو بالبنك… نحلو لك حساب فيه باش تدوز لك الفيرمون، متقطعش”.

بعد برهة قصيرة، يشرع المتصل المنتحل لصفة في طلب معلومات شخصية عن المتصل به من قبيل إسمه الكامل و رقم بطاقته الوطنية و عنوان إقامته و مهنته، ثم يبارك له من جديد فوزه بالمبلغ المالي المهم.

و في الأخير ، يطلب المتصل من “الفائز الوهمي” الالتحاق بأقرب وكالة بنكية لتسلم مبلغه بعد أن يمده بسلسلة من الأرقام ، و يقول له: “غنعطيك 12 رقم ، خود ورقة و ستيلو سجلهم عندك، غتمشي البنك تعطيهم رقم و غيعطيوك المبلغ لي ربحتي ديال 3 المليون”.

ثم يواصل ”النصاب” المحترف حديثه: “و الأرقام لي بقات ، ايخصك ترسل لهاد رقم لي متصل بك حاليا ميساج فيه رقم تعبئة ديال… درهم (يختلف مبلغ التعبئة المطلوب حسب مهنة المتصل به و قدرته) و مباشرة بعد ذلك ، غيجيك SMS فيه ما تبقى من الكود لي غتعطيه للبنك”.

و حسب التعليقات و الشكايات التي اطلعت عليها هبة بريس بمواقع التواصل الاجتماعي ، فقد تعرض عدد كبير من المواطنين لهاته العملية الاحتيالية، بل إن بعضهم مع الأسف بفعل الطمع الأعمى قد قام بتحويل مبالغ مالية أو تعبئة هاتفية بقيمة مهمة للمتصل قبل أن يتفاجؤوا بكونهم وقعوا ضحية عصابة تستغل جهل فئة من المواطنين و رغبتهم في الظفر بهدايا مالية أو عينية.

و طالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من المتصل بهم وضع شكايات لدى المصالح الأمنية عوض الاكتفاء بالتنديد بهذا الأمر قصد وضع حد لهاته العصابات التي يستعمل أفرادها أرقاما هاتفية مختلفة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. حاولو معي مرتين لكنني استدرجهم بالكلام حتى انهي ما عندهم من رصيد و أهددهم بمتابعة قضائية

  2. السؤال الذي يفرض نفسه، واين الجهات المسؤولة،على حماية المواطنين ؟ ام ان الامر لايهمها ،
    اذا كان ااجميع لديه رغبة في محاربة النصب والاحتيال، وحماية البسطاء من المواطنين، فيجب الضرب على يد هؤلاء اللصوص المحتالين، ام اننا في غابة القوي يفترس الضعيف، والنصاب يستغل فقر وسداحة وطمع البعض لسرقته ،
    اين وسائل الاعلام في التوعية؟
    مع الأسف ان يصبح المغاربة مبدعين في النصب والغش والتدليس و.. مما نتج عنه فقدان الثقة في المعاملات بين المواطنين،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى