48 ساعة على نهاية مدة الحجر الصحي .. الحكومة تواصل الصمت وتساؤلات المواطنين تتضاعف

هبة بريس – الرباط

مع اقتراب نهاية مدة الحجر الصحي، التي حددتها الحكومة قبل أسابيع للسيطرة على فيروس كورونا المستجد بالمملكة، بدأت تساؤلات المواطنين في التزايد خصوصا مع تعمد السلطات المعنية مواصلة سياسة الصمت.

صمت الحكومة المتعمد، دفع بالمواطنين الى نسج سيناريوهات والخروج بتحليلات بالتمديد أو الرفع، بناء على تطورات الحالة الوبائية بالمغرب، التي تعرف اختلافا يوميا “تصاعد وتراجع”.

كما ربط المواطنون قرار الحكومة المنتظر بالوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب التوقف الكلي أو الجزئي لغالبية القطاعات، ومعاناة فئة مهمة من المواطنين ، الى جانب الحالة النفسية والاجتماعية التي خلفها حجر المواطنين بالبيوت لأشهر متتالية.

و رغم بناء مواقع إعلامية لفرضية رفع الحجر الصحي على دوريات ومراسلات لوزارة الداخلية وكذا تدوينات وخرجات “غامضة” لمسؤولي الحكومة، تعمدت هذه الأخيرة الاستمرار في صمتها وترك المواطن يعيش فرضية المصير المجهول بخصوص الأسابيع المقبلة.

صمت الحكومة وتعمدها اعتماد سياسة “الغموض” و”المفاجأة” ليس بالأمر الجديد، حيث أنها اكتفت بنفس الأمر لإعلان قرارات التمديد الماضية وكذا بخصوص قضية المغاربة العالقين بالخارج، غير أنها لم تعتمد هذا المنطق لاستئناف نشاط الشركات الأجنبية بالمغرب وكذا لإعادة بعض موظفي ومسؤولي شركة فرنسية بمدينة طنجة.

صمت الحكومة، ينتاقض وتصريحات العثماني السابقة، التي أعلن من خلالها جاهزية استراتيجية رفع الحجر الصحي ووعد المواطنين بالكشف عنها وشرحها قبيل تاريخ رفعه “الذي حان”.

48 ساعة على نهاية مدة الحجر الصحي التي تتزامن ويوم 10 يونيو، والتي سبقتها سيناريوهات واحتمالات وتحليلات بالعشرات لم تحرك الحكومة ولم تدفعها الى الخروج بتوضيح رسمي أو تكليف ناطقها الرسمي بإعلان القرار النهائي، فهل ينتظر العثماني ليلة ال11 يونيو للتحقق من هلال تمديد الحجر أو رفعه للإعلان عن قراره?

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. لو إن لدينا نصف مدخول وزراء الحكومة أو من يملون بتمديد الحجر الصحي لتقبلنا التمديد نحن كذلك.راه وصلت للعظم وكثرت الأمراض النفسية. والحالة المادية لم تعد تطيق.اما رفع الحجر في 10 يونيو واما الكل سيخرج للبحث عن لقمة عيش.1000 درهم ديالكم ديال الدعم ماتكفيش أصحاب القرار منكم لعشاء ليلة فالمطاعم.

  2. اخاي العثماني راه اسبانيا لي كان فيها المرض بشكل كبير او ماتو الناس بزاف راهم رجعوا الحياة الطبيعية والبارح كانو في البلايا كيعومو او دونيا هانية. احنا ماخليتونا نخرجو ولا نخدمو ولا نعومو ولا نديرو الرياضة. اشنو حبيتو منا؟

  3. زيادة على الحجر الصحي،تمارس الحكومة على المواطنين الحجر الشرعي وكأننا قاصرون تملي علينا قراراتها وقتما شاءت ووفق ما شاءت.لا خارطة طريق ولا مخطط ولا طرح نوايا للنقاش.
    فعلى الأقل يقلدو الدول الأوروبية التي عانت أكثر منا بكثير من الجائحة ورغم ذلك خففوا من إجراءات الححر وحالة الطوارئ وفق خارطة طريق مسبقة بتواريخ محددة سلفا وتوقعات مع بدائل في حالة المفاجآت ونقاشات مع كل المعنيين.وحكومتنا مخليا بنادم على الأعصاب حتى الدقيقة90 وتلوح القرار اللي بغات.ماهذه بحكامة في 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى