
فؤاد بوعلي :ما قام به بنموسى ارتماء في أحضان السيد الفرنسي
عبد الله عياش ـ هبة بريس
ماتزال سيول الانتقادات تجرف بشكيب بنموسى اثر تغريدة للسفيرة الفرنسية في الرباط هيلين لوغال، كشفت فيها عن تقديم رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، “تقريراً مرحلياً” عن عمل اللجنة .
رئيس “الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية” فؤاد بوعلي دون فيسبوكيا حيث قال ” الواجب ألا نستغرب من الأمر مادام الأصل عليلا فكيف تريد أن يكون المُخرَج؟ وكما قيل: منذ البدء كان الخطأ. فلجنة بنموسى التي اختارت لعضويتها بعض الوجوه التي لا تربطها بالمغربي إلا الانتماء “بالصدفة” فهي لم تختر موقعها في الحالة المدنية، وبعضها الآخر لا يعرف عن المغرب إلا الصورة العجائبية التي يقدمها لسادته الفرنسيين من أجل الظهور في الإعلام ودور النشر الفرنكفونية وجل أعضائها لديهم جنسية مزدوجة كما قالت المنابر الإعلامية سابقا” تسعةٌ من أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي (حوالي ثلث الأعضاء) لديهم جنسية مزدوجة. فهل يمكن لمثل هذه التركيبة البشرية أن تفكر في المغرب أو بالمغرب؟
ويرى بوعلي ان العديد من “فقهاء التبرير” سيخرجون ” ليشرعنوا اللقاء ويجعلوه محطة من محطات التواصل مع الهيئات الديبلوماسية التي لم نعرف عن زيارتها شيئا. فالأمر عادي لأنهم يقومون بوظيفتهم. لكن الأكيد أن ما قام به بنموسى وفريقه أكثر جرأة في الارتماء في أحضان السيد الفرنسي. فلو كنا في دولة تحترم نظامها واستقلالها وسيادتها لما تجرأ مسؤول على القيام بهذه الخطوة الكارثية. لكن لا تحلموا كثيرا. فالسيادة الوطنية ليست شعارا يرفع في وجه الخصوم السياسيين أو تركيبا لغويا أدرج في النصوص المؤسسة بل هي فعل إجرائي تتمثله الدولة من خلال ممارساتها ومؤسساتها المختلفة.
وذكر بوعلي بالدول التي تحترم سيادتها من خلال موقف وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله في أحد المؤتمرات الصحافية عندما سأله مراسل هيئة الإذاعة البريطانية طالبا منه الإجابة باللغة الانجليزية فقال: “في بريطانيا العظمى يتحدثون الانجليزية وفي ألمانيا يتحدثون اللغة الألمانية…إنها ألمانيا هنا”
وسجل الاخير انه ” من اللغة نفهم بوصلة الانتماء الحقيقي لمدبري الشأن العام. لكنه مع ما قام به السيد بنموسى أخذ الأمر ابعادا أعمق وأخطر وأكثر جرأة في الارتماء في أحضان السيد الفرنسي. فبعد أن سُلم له الشأن التعليمي والثقافي ها هو بنموسى ولجنته يسلمان له الشأن الاجتماعي الاقتصادي في خطوة مستفزة ومبينة عن حقيقة المغرب الذي يرومون إيصالنا له. مغرب اللامغرب. حيث لا تنمية ولا تقدم وإنما سوق للبضائع والمشاريع الفرنسية. مغرب يمكن فيه للنخبة الفرنكفونية والشعب مجرد مستهلك للمواد والأفكار الفرنسية. المغرب الذي قاوم آباؤنا من أجل ألا نصل إليه فها نحن الآن نعيشه”
وختم بوعلي يقول ” لكن ينبغي شكر السيد بنموسى أن زادنا اقتناعا بأننا فقدنا البوصلة…بل الشكر الواجب للسفيرة الفرنسية التي نبهتنا إلى حقيقتنا لأنها من عرفنا الخبر. فما يجري في الكواليس أسوأ مما يظهر.
ألم نقل لكم أن الفرنسة ليست إلا المقدمة. والبقية آتية “
اذا لم يتم فعلا اقالته فتاكدوا مرة اخرى ان فرنسا ما زالت تسيرعدة قطاعات واناس في بلدنا, اما الاستقالة فلا توجد في اخلاقيات المسؤولين المغاربة, كما يجب ايضا منع كل من لديه جنسية اجنبية “دون المولد” ان يتقلد مراكز حساسة في المغرب.
سؤال عريض لماذا لم يتابع جنائيا بتهمة التخابر مع دولة خارجية أم أن هاته التهمة مخصصة للإسلاميين؟
امر طبيعي ما قام به السيد بنموسى لطالما اعتبر فرنسا بلده الام اما المغرب فلا يعدو كونه بلد اقامة له و للجل السياسين في المغرب فا هولاء بيادق فرنسا في المغرب للذلك لا استغرب لما فعله السيد بنموسى الخادم الوفي لبلده فرنسا