لماذا أطلع بنموسى السفيرة الفرنسية على تفاصيل تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد قبل رفعه للملك؟

هبة بريس ـ الرباط

في تغريدة نشرتها على حسابها بموقع “تويتر”، كشفت سفيرة فرنسا بالرباط، هيلين لوغال، عن اطلاعها على التقرير المرحلي للجنة النموذج التنموي الجديد التي يرأسها شكيب بنموسى.

السفيرة الفرنسية، شكرت عبر تغريدتها، رئيس اللجنة شكيب بنموسى، على تقديمه صباح اليوم الجمعة، لتقرير مرحلي يتضمن المعطيات التي وصلت إليها اللجنة في عملها، مشيرة الى أن الأمر يمثل آفاقا للتعاون الاقتصادي بين البلدين “المغرب وفرنسا”.

تغريدة السفيرة الفرنسية، آثارت ضجة كبرى بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل النشطاء حول أسباب تقديم رئيس اللجنة التي عينها عاهل البلاد قبل أشهر، لمعطيات “خاصة” حول عملها والخلاصات التي توصلت إليها الى السفيرة الفرنسية ، علما أن الأمر يتعلق بورش وطني .

ووصف النشطاء، تقديم السفير المغربي السابق بفرنسا، لتقرير مرحلي حول النموذج التنموي الجديد، لسفيرة فرنسا بالرباط، ب”الأمر الغريب”، على اعتبار أن الجهة المعنية بالاطلاع على التقرير أولا هو عاهل البلاد ثم الحكومة، وأخيرا الرأي العام.

وعاب النشطاء، على بنموسى تقديم تفاصيل حول المشروع التنموي الهام، لجهات خارجية، مقابل تستره على عمل اللجنة وعدد من المعطيات الخاصة بها للرأي العام، لافتين أن بنموسى لم يكلف نفسه -منذ تعيينه- عناء تنظيم ندوة صحفية عامة لشرح وتفسير عمل اللجنة للرأي العام.

وتساءل النشطاء، عما اذا كان بنموسى قد أطلع جهات أخرى على تفاصيل عمل لجنته وخلاصاتها الى حدود اليوم ، مضيفين أنه لولا تغريدة السفيرة الفرنسية لمرَّ الأمر -في سرية- مرور الكرام.

الى ذلك، طالب النشطاء بنموسى بالخروج بتوضيح للرأي العام بخصوص هذه الخطوة ، رافضين السكوت عن الأمر الذي إهانة لسيادة البلاد وحكومتها ومواطنيها. جدير بالذكر، أن الملك محمد السادس، تفضل أمس الخميس، بإعطاء موافقته السامية لتمديد المهلة التي تم تحديدها للجنة الخاصة بالنموذج التنموي لمدة ستة أشهر إضافية.

وذكرت لجنة النموذج التنموي الجديد، في بلاغ لها، أنه سيتم رفع تقريرها النهائي عن أشغالها للنظر الملكي السامي في أجل أقصاه بداية شهر يناير 2021. وأضاف المصدر ذاته أن هذه المهلة الإضافية التي تفضل جلالة الملك بالموافقة عليها ، تروم تمكين اللجنة من تعميق أشغالها حول التبعات المترتبة عن وباء كوفيد-19، بالإضافة إلى الدروس التي يجب استخلاصها على المدين المتوسط والبعيد، في هذا الصدد، سواء على الصعيدين الوطني أو الدولي.

وسيسمح هذا التمديد للجنة، التي تأثرت منهجيتها التشاركية بفترة الحجر الصحي، باستعادة وتقوية مقاربتها القائمة على البناء المشترك للنموذج التنموي. وخلص البلاغ إلى أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ستوسع دائرة المشاورات والاستماع للمواطنين والقوى الحية للبلاد قصد الأخذ بعين الاعتبار انتظاراتهم واقتراحاتهم في سياق ما بعد كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. لان أغلب مسؤولينا مزدوجين الجنسية. لذا وجب على كل مسؤول أو برلماني أو….ان يتخلى عن الجنسيات الأخرى عند توليه المسؤولية حتى لا تتضارب المصالح. فلا يمكن أن يكون لك قلبين.

  2. انه خائن فلماذا يدل في اللجنة فربما سيعطي تفاصيل اخرى فهو الان ليس محل ثقة ليضل في منصبه نتمنى ان يقدم استقالته ويغدر اللجنة ⁦🇲🇦⁩😁😁

  3. تغريدة لجنة نموذج التنمية الجديد عديم اللون والرائحة والنكهة. إنها معلومة بسيطة عن “فعل التبادل” وليس عن “محتوى التبادل”! وهذا هو الملح الذي تفتقر إليه النكهة!

    إنها مجرد إخبار عن لقاء تم بوسيلة تداول سمعبصري و ليست إخباراً عن محتوى هذا اللقاء !

    وبما أن هذه التبادلات طبيعية مع جميع سفراء الدول الصديقة ، فلا توجد، إذاً، أسرار خاصة للدولة تستدعي التستر عليها. و لرفع أي التباس و درء الشك ، من السهل جدّاً نشر و تعميم فيديو هذه المقابلة.

  4. هناك شيئين لا بد للمغاربة ان يفهموها هو ان فرنسا لها استثمارات مهمة في المغرب لابد ان تحافظ عليها ثم انها تدافع عن المغرب في مجلس الأمن وفي اروقة الاتحاد الاؤروبي.وهناك كثير من المسؤولين للمغاربة يحملون جنسية هذا البلد.فاذا اراد المغاربة ان يقطعوا الطريق عن فرنسا فليكفوا عن البكاء وينخرطون جميعا واقول جميعا في الحياة السياسية بعزيمة قوية ويبتعدون عن كلام المقاهي الفارغ.

  5. Amon avis, il faut écarter tous ceux ou celles qui portent une deuxième nationalité de la fonction publique et surtout les hauts fonctionnaires et les militaires car ils constituent une menace pour notre pays. ce sont des agents doubles potentiels en puissance.

  6. استشارة بلد راقى ومتقدم عالميا والاخذ بنصيحته ليس عيبا . العيب ان نتمسك بجهلنا من ذون وعى منا فنسقط فى المحظور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى