أكادير : المغرب يعزز بنيته الطاقية بمشروع الأول عربيا والثاني إفريقيا من سد عبد المومن

ع اللطيف بركة : هبة بريس 
يعتزم المغرب تعزيز ريادته في مجال التخزين الطاقي من خلال محطة عبد المومن لتحويل الطاقة بواسطة الضخ .
 عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أشرف مؤخرا، الاطلاع على سير الأشغال بالورش التابع لمحطة عبد المومن لتحويل الطاقة بواسطة الضخ أثناء زيارة ميدانية التي ،حيث تم الوقوف على سير الاشغال والتي تقدر نسبة تقدمها  بحوالي40 في المائة ، متجلية
منها أشغال الهندسة: 55 في المائة و توريد المعدات في 20 في المائة و الهندسة المدنية والتشييد ب40 في المائة .
و تقع محطة عبد المومن لتنقيل الطاقة بواسطة الضخ على بعد 70 كلم تقريبا شمال شرق مدينة أكادير بإقليم تارودانت وتبلغ مساحتها 100 هكتار ويشكل هذا المشروع جزءا من برنامج التجهيز للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المتعلق بوسائل إنتاج الكهرباء. وتندرج محطة عبد المومن في إطار تنزيل الرؤية الوجيهة للملك محمد السادس لضمان تأمين الإمدادات الطاقية في بلادنا.
و سيمكن مشروع محطة عبد المومن بالخصوص، من تلبية الطلب من الكهرباء خلال ساعات الذروة وتخزين الطاقة وتحسين استغلال وسائل الإنتاج والمرونة في تشغيل المنظومة الكهربائية الوطنية كما سيعمل على الرفع من حجم إدماج الطاقات المتجددة وتحسين استقرار شبكة نقل الطاقة الكهربائية في مناطقنا الجنوبية.
تبلغ قدرة المنشأة 350 ميجاواط بتكلفة اجمالية تناهز 3.8 مليار درهم، وستستغرق مدة إنجازها 48 شهرا على أن يشرع في استغلالها خلال النصف الأول من سنة 2022 وتتكون من المرافق الرئيسية التالية: حوض علوي وآخر سفلي لتخزين المياه
و خط مائي يصل طوله 3 كلم تقريبا بما فيه قناة تحت الضغط، تربط بين الحوضين وتزود معمل مجهز بمجموعتين قابلتين للعكس تبلغ قدرة كل واحدة 175 ميجاواط الى جانب مركز تحويل الكهرباء 225 ك ف، يشمل خطين للمجموعة و4 خطوط انصرافية و محطة الملء الأولي للأحواض بماء خزان السد الحالي ، و طرق الولوج إلى مختلف مرافق المحطة بطول إجمالي يناهز 20 كلم.
– المستوى البيئي للمشروع 
 مشروع محطة عبد المومن لتنقيل الطاقة بواسطة الضخ أية، بحسب الدراسات الموضوعة لن يسبب أي انبعاثات لغاز ثاني أوكسيد الكربون وللغازات المسببة للاحتباس الحراري كما سيساهم في الحفاظ على الموارد المائية على اعتبار أن المحطة تشتغل بنظام الدارة المغلقة.
وسيساهم المشروع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة من خلال أعمال اجتماعية متعددة، أهمها فك العزلة على الدواوير المجاورة، وتعزيز العمل على المستوى الجهوي وتأهيل اليد العاملة المحلية من خلال التكوين المستمر داخل المشروع (عمال اللحام، مشغلي الات اللحام، سائقي الآلات، إلخ).
وتجدر الإشارة إلى أن محطة عبد المومن لتنقيل الطاقة بواسطة الضخ تستفيد من تمويل مزدوج بقيمة 140 مليون أورو مقدمة من طرف البنك الأوروبي للاستثمار و134 مليون أورو من طرف البنك الإفريقي للتنمية و60 مليون دولار من طرف صندوق التقنيات النظيفة التابع للبنك الإفريقي للتنمية.
 و يعتبر المغرب البلد العربي الوحيد الذي يمتلك هذه التكنولوجيا، وعلى الصعيد القاري، ثاني بلد مع جنوب إفريقيا. وتأتي هذه المنشأة الجديدة لتعزز محطة أفورار لتنقيل الطاقة بواسطة الضخ البالغة قدرتها 460 ميكاواط والمشغلة منذ سنة 2004.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كان بالاحرى ان تنجز على سد احمد الحنصالي، اما سد عبد المومن فغالبا ما يكون شبه فارغ نظرا لتوالي سنين الجفاف. او انشاء محطة شمسية حيت تتميز المنطقة بجو مشمس في اغلب فترات السنة. والله اعلم.

  2. هاته العملية جيدة لانتاج الكهرباء من الشبكة المائية لكن سلبياته أن المناطق المجاورة سوف تتعرض للفيضانات.

  3. لكن للاسف ما يتحدث عليه بالنسبة مساعدة الدواوير او الجيهة ليس هناك اي مساهمة او مساعدة ابدا لم تقدم الشركة شيئا للمنطقة او الدواوير في اي مجال يدكر للاسف لحد الان بالنسبة العمل هناك الكثير يطلب العمل لكن للاسف يستغلون العمال الخارج عن المنطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى