وزارة الصحة ترفع يدها عن المصحات الخاصة والأخيرة تدعو لمتابعة العلاج دون خوف

هبة بريس – الدار البيضاء

في ظل التراجع الذي باتت تسجله نسب الحالات النشيطة المصابة بفيروس كورونا ببلادنا، بدأت وزارة الصحة ترفع يدها شيئا فشيئا عن المصحات الخاصة التي كانت قد وضعت في خدمتها و تحت تصرفها طيلة الفترة السابقة في ظل المخطط الاستعجالي لمكافحة جائحة كوفيد 19.

و حرصت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة في هاته المناسبة على تقديم حصيلة مساهمتها في مواجهة جائحة كوفيد 19، كما استغلت الفرصة لدعوة المصابين بأمراض مزمنة وغيرها إلى متابعة وضعهم الصحي والعلاج دون خوف من العدوى لتفادي العواقب الصحية الوخيمة التي قد تترتب عن التأخير.

و توصلت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بدعوة لاسترداد ما سبق وأن وضعته، من معدات ومصحات وموارد بشرية، رهن إشارة مصالح وزارة الصحة والوطن بأسره، استجابة للتعليمات الملكية السامية بتعبئة كل الموارد والطاقات المتوفرة للتصدي للجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد وتبعاتها، خدمة للمواطنين والمواطنات.

الجمعية و في بلاغ لها بهذا الخصوص، نوهت بالعمل الجاد والمسؤول، الذي طبع العلاقة بين القطاع الصحي المدني، العام والخاص، والقطاع العسكري، وبين الجمعية ومصالح وزارة الصحة، كما هو الحال بالنسبة لجهة الدارالبيضاء سطات نموذجا، وباقي المتدخلين سواء تعلق الأمر بمصالح وزارة الداخلية أو غيرها.

و أكدت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، على أنها لبّت النداء بكل وطنية ومسؤولية ونكران ذات، إذ وجريا على عادتها، كانت المصحات الخاصة من بين أوائل الذين استجابوا لنداء الوطن، والتي تعبأت من خلال طرق متعددة، وعملت على تسخير كل إمكانياتها لمواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.

هاته التعبئة وفق بلاغ توصلت هبة بريس بنسخة منه، تجسدت في ثلاث محاور كبرى أبرزها دعم موارد ومعدات المستشفيات والمراكز الصحية العمومية، و التكفل بالمرضى في المصحات الخاصة خاصة الذين هم في وضعيات حرجة و يعانون من أمراض موازية ، فضلا على المساهمة في تكوين الموارد الطبية وشبه الطبية.
و يضيف البلاغ أن الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة لاحظت أن الكثير من المواطنين المصابين بأمراض مزمنة وغيرها، قد أغفلوا خلال فترة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، متابعة أوضاعهم الصحية، مفضلين البقاء في الحجر الصحي تخوفا من إمكانية الإصابة بالعدوى، وهو القرار الذي لم يكن صائبا، لأن المصحات الخاصة والعيادات والمؤسسات الصحية عموما حرصا على تطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الحاجزية بشكل صارم، حفاظا على صحة المواطنين والمهنيين.

و نبهت الجمعية إلى أن التأخر في زيارة الطبيب والعلاج يشكل خطرا كبيرا على الصحة ويهدد المريض بعواقب وخيمة، وهو ما تبين في العديد من التخصصات كطب الأطفال وعند الحوامل، أو الأمراض القلبية أو الغدد أو غيرها، مما يجعل الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة توجه نداء عاجلا اليوم من أجل اهتمام المواطنين بصحتهم، والحرص على زيارة الطبيب في الموعد المحدد، والكشف عن كل الأعراض التي قد يعانون منها، حتى لا يتعرضوا لانتكاسات صحية قد يكون لها ما بعدها.

و موازاة مع اعتزاز الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بما قدمته على الصعيد الوطني في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، نوهت في ذات البلاغ بالمجهودات التي بذلها أرباب هذه المؤسسات والأطباء والممرضين وكافة العاملين بها، سواءا الذين انتقلوا لتقديم خدماتهم ومساندة زملائهم في المستشفيات العمومية، أو الذين تكفلوا بالمرضى في مصحاتهم، رغم الإكراهات المادية والاقتصادية التي أرخت بتبعاتها على القطاع وانخفاض رقم معاملاته بما بين 40 و 90 في المائة حسب التخصصات.

و شددت الجمعية ذاتها على أنها ستكون دائما ملبّية لنداء الواجب وفي خدمة الوطن والمواطنين، مساهمة من موقعها في تجويد المنظومة الصحية، ومساهمة في تحقيق شراكة جادة ومسؤولة بين القطاع العام والخاص بما يسهم في الرفع من مستوى الخدمات الصحية وتمكين المواطنين من ولوج سلس إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى