الحجر الصحي يضاعف إدمان المغاربة مع تطبيقات ألعاب العنف بالهواتف

هبة بريس – الدار البيضاء

تحولت شاشات الهواتف النقالة للمؤنس الأول لغالبية المغاربة خلال فترة الحجر الصحي، حيث هناك من يستغلها لتزجية الوقت عبر الإبحار في مواقع “السوشل ميديا”، بينما آخرون يبحثون عن المعلومة و تعلم لغات و متابعة الأخبار، في حين فئة أخرى، بأعمار مختلفة، أضحت مدمنة على قضاء وقت طويل في تطبيقات الألعاب.

و من بين الألعاب التي لجأ عدد كبير من المغاربة ، أطفالا و كبارا ، ذكورا و إناثا، للاستعانة بها لمحاربة ملل الحجر الصحي نذكر لعب القتال و العنف التي تم تحميلها بأرقام قياسية خلال الأسابيع الأخيرة ، حيث صنفتها محركات البحث الخاصة بتتبع معدلات تنزيل التطبيقات بأنها من بين الأكثر تحميلا.

و أكدت مواقع التصنيف ذاته أن المغاربة و من بين عشر تطبيقات الأكثر تحميلا خلال فترة الحجر الصحي ، نجد هناك تطبيقين اثنين يهمان لعب القتال و العنف قاموا بتنزيلها على هواتفهم و يمضون فيها وقتا كبيرا يصل في المتوسط اليومي لست ساعات على الأقل.

و يرى باحثون أن رغبة فئة كبيرة من المغاربة في البحث عن وسائل تمضية الوقت و محاربة الملل جعلهم لا يفكرون في عواقب لعب مثل “بابجي” و “فري فاير” و غيرها، حيث يصبح اللاعب بعد فترة قصيرة مدمنا و تتحول رغبته في تزجية الوقت مع توالي الأيام لإدمان له عواقب صحية و نفسية و اجتماعية و حتى اقتصادية.

و حذر الخبراء الباحثون في عدد من دراساتهم لخطورة مثل هاته التطبيقات و التي لم تعد حكرا على الشباب و الأطفال بل أصبح عدد من الآباء و الأمهات مع الأسف بدورهم مدمنين عليها خلال الأشهر الأخيرة.

و تكرس مثل هاته التطبيقات مظاهر العنف و التفرقة الاجتماعية لدى الأسر ، كما أن لها مضاعفات صحية و نفسية وخيمة خاصة على الأطفال ، فضلا على أن إدمانها يدفع بلاعبها لصرف مبالغ مالية معينة لتطوير مهاراته القتالية و بلوغ مراحل متقدمة مما يجعله دون وعي بخطورة ما يقدم على فعله و صرفه.

هذا و تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول خاصة المتقدمة قامت بحظر و منع مثل هاته الألعاب التي تشجع على العنف و القتال و ذلك بناءا على تقارير و دراسات أكدت خطورتها على الشعوب، و هو ما دفع بعض الجمعيات و النشطاء كذلك بالمغرب للدعوة لحظرها ببلادنا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى