بمعطيات علمية ميدانية…أخنوش: 20 مليار درهم ستفقدها الفلاحة في حال اعتمادها التام على زراعة الحبوب

هبة بريس

خلال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب يوم أمس، قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن اختيارات الفلاحة المغربية ناجعة وتسمح لها بتحقيق اكتفاء غذائي متنوع.

وقال أخنوش إن ربط السيادة الغذائية للمغرب بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب هو مغالطة يتم تمريرها، مشيرا إلى أن الأمر مرتبط بثلاث نقط أساسية وهي الماء والمردودية والتشغيل.

واعتبر أخنوش أن “مشكل الماء، وكما تعلمون في بلادنا الموارد المائية محدودة وغير منتظمة. باعتبار قيمة تثمين الماء، فأي مساحة زادت في زراعة الحبوب داخل دوائر الري هي فقدان لقيمة الماء”.

ثانيا، يؤكد أخنوش أنه ومن حيث القيمة الفلاحية، تحقيق الاكتفاء الذاتي يعني إضافة 900 ألف هكتار من الأراضي السقوية إلى 300 ألف المخصصة حاليا. علما أن معدل مردود الهكتار المسقي يقدر بحوالي 34.000 درهم، في حين أن مردود هكتار الحبوب بالأراضي المسقية لا يتجاوز 12.000 درهم.

ويشير وزير الفلاحة إلى أن “بحساب بسيط، غادي تضيع 20 مليار درهم من القيمة الإجمالية للزراعات بالأراضي السقوية. واللي تتمثل اليوم أكثر من ضعف الواردات من الحبوب والقطاني. هادشي دون احتساب المواد اللي غادي نتوقفو على الإنتاج ديالها واللي غادي نضطرو أننا نستوردوها بالعملة الصعبة” .

ثالثا، يضيف أخنوش إلى أن قطاع الحبوب هو أقل الزراعات تشغيلا لليد العاملة وخصوصا مع استعمال الطرق الحديثة للإنتاج التي تحسن من المردودية. إذن، من الممكن تصور عدد أيام العمل التي سيتم فقدانها، وبالتالي الرجوع سنوات إلى الوراء بالنسبة لقدرات التشغيل في المجال الفلاحي.

و يذكر أنه في تقرير أنجزته منظمة الفاو في ماي 2020، نوهت بالمجهودات التي تبذلها بلادنا لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب، وقد صنفت المغرب من بين الدول القلائل التي تحقق إنتاج استراتيجي بالنسبة للاستهلاك الداخلي.

وتجدر الإشارة إلى أن معدل استهلاك المواطن المغربي من الحبوب يقدر ب200 كلغ للسنة مقابل 156 كلغ للسنة كمعدل عالمي.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. أزمة كورونا اتبتت أن قضية الأمن الغذائي و الدواءي اهم من الحسابات المالية .الان كل الدول أغلقت حدودها وأعطت الأسبقية لنفسها .زراعة القمح يجب تشجيعها حتى لو كانت مكلفة .

  2. توزيع أراضي الدولة على الاعيان في هذا البلد وأصحاب النفود فوت علينا فرصة ضمان الأمن الغذائي خصوصا فيما يخص زراعة الحبوب لأن المستثمر لايفكر إلا في الربح ولهذا يجب إعادة النضر في هده العملية التي تنازلت بموجبها الدولة عن تسيير هدا القطاع الاستراتيجي واقصد تفويت شركتي صوديا وصوجيطا.

  3. تفويت اراضي الدولة لبعض النافدين في البلد فوت علينا تأمين الإكتفاء الداتي من مادة القمح.وهدا خطأ استراتيجي.

  4. بنسبتي للفلاحين دو يد محدودة لا مساعدة من دولة لتطوير مفسها دائما تفضل زراعة الحبوب و الخضر و هذا يتميز غالبية أهالي و الجيران الان حتى وان تمت مساعدة من المسؤولين تكون مساعدة اللناس التي لها منصب مع القرويين و تبقى الفئة مستفيدة هي الفلاح الغني الله يخد الحق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى