بودن : المغرب سيقف بعد الجائحة وأرضية التفكير في المستقبل غنية

هبة بريس ـ الرباط 

 

يقول الأكاديمي محمد بودن، إن المملكة المغربية بما لها من مقدرات بحثت عن النجاح، ولا زالت تبحث بدون تردد من أجل التغلب على الجائحة والنزول بأرقامها وتكاليفها إلى المستوى الأدنى.

 

وأضاف أن المغرب لم يحصل بعد على العلامة الكاملة في مواجهة الوباء، لكنه نجح في إبعاد سيناريوهات صعبة، بل وجد نفسه في طليعة البلدان التي تمكنت من تأمين مواردها الغذائية، والاعتماد على الذات فيما يتعلق بعدد من المواد، منها الكمامات الطبية و المعقمات ومواد التنظيف وغيرها.

 

ويرى بودن أن المعادلة المغربية ارتكزت على أربع دعامات اساسية، أولها رؤية ملكية استباقية، وثانيها صمود شعبي وتعبئة عامة للقوى الحية، وثالثها مؤسسات تفانت في القيام بالواجب، ورابعها تضحيات رجال ونساء الصف الأول في مواجهة الجائحة.

 

واستطرد بقوله: “مما لا شك فيه أن هذه المعادلة أطرتها قيم الوعي والصبر علاوة على التضامن والتطوع”.

 

ومضى بقوله أن الواقعية المغربية أثمرت مبادرات وقرارات استشرافية، منها الدعوة الملكية لخلق صندوق خاص لتدبير مواجهة فيروس كورونا من أجل التصدي للتداعيات المترتبة عن الأزمة، وأن الصندوق بعد إحداثه ساهم في تجنب المغرب للطريق المسدود.

 

ويرى أنه رغم التحديات التي ألقت بها الجائحة في طريق المغرب إلا أن العمل الجماعي في مجمله تميز بروح بناءة وفعالة، وتوجيه المسار إلى الوجهة الأمنة.

 

وشدد في تصريح لـ ” سبونتيك “  على أن المغرب سيقف بعد الجائحة لفترة تحت حمل ثقيل، وهذه حالة عالمية، لكن أرضية التفكير في المستقبل أصبحت غنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى