
فاطمة خلوق.. فاعلة جمعوية بإيطاليا شغوفة بنقل إشعاع المملكة إلى أهل الرومان
عبد اللطيف الباز – هبة بريس
منذ أن وطأت قدماها أرض إيطاليا قبل حوالي ثلاثين سنة، سعت فاطمة خلوق، المنحدرة من مدينة قصبة تادلة ، إلى نقل صور مميزة، عن المغرب في أرض الرومان، وعن حضارة المملكة المغربية والتعريف بتراثها الثقافي عبر بوابات مختلفة من بينها على الخصوص، العمل الجمعوي.فاطمة خلوق ، التي حلت بجهة البيومونتي بمدينة طورينو بعد مشاركتها في تنظيم أنشطة إيطالية بالمغرب تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ، تمكنت من إرساء جسور تواصل مع عدد من الايطاليين من مختلف مشاربهم، وأضحت تشاطرهم قيم الإحترام والانفتاح معتمدة في ذلك على غنى وتنوع الثقافة المغربية.
لا تدخر فاطمة، الحاصلة على الإجازة في البيوكمياء سنة 1989 بالعاصمة الفرنسية باريس ،حاصلة على دبلوم الترجمةوالتدريس الجامعي للغة الإيطالية بجامعة سيينا، رئيسة المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات الثنائية ” في إيطاليا ” منخرطة في العديد من المجالات الجمعوية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والمهاجرين ،جهدا لتكون حاضرة في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية التي تهم المغرب على أرض إيطاليا وبالنسبة لها، فإن إبراز الغنى الحضاري والموروث الثقافي المغربيين وكذا التعريف بمنجزات المملكة وعاداتها وتقاليدها في الوسط الإيطالي ، يتطلب حضورا دائما وتواصلا مستمرا مع مختلف شرائح المجتمع الإيطالي سواء عبر تنظيم أو المشاركة في مهرجانات ومعارض ثقافية وفنية ورياضية تهم المملكة، أو من خلال الإسهام، ولو من حين لآخر، بكتابات صحفية تسلط الضوء على الثقافة المغربية في منابر إعلامية إيطالية مختلفة.
تقول خلوق ، في حديث حصري خصت به موقع” هبة بريس ” ، إن “حس الإنتماء إلى الوطن يقوي لدينا إرادة البذل والعطاء والاستعداد المستجد للحضور المكثف في مختلف الأنشطة، حتى نتمكن، ولو نسبيا، من ممارسة تأثير إيجابي على مستوى التعريف بالرصيد الثقافي الوطني وبقضايا الجالية المغربية في إيطاليا وكذا بعدالة قضيتنا الوطنية”.
وأكدت الفاعلة الجمعوية المغربية، التي تقوم بشكل دوري بنشر مقالات صحفية في جرائد محلية، وتتم استضافها أحيانا في قنوات تلفزية إيطالية في مناسبات رياضية أو ثقافية تخص المغرب، أن الجهود التي تبذلها إلى جانب مواطنيها في إيطاليا ، هو “عمل يستهويني إلى حد كبير، لأن أي مواطن مغربي في الخارج هو لسان حال وطنه والمعبر عن قضاياه متى سنحت الظروف”.
وتضيف فاطمة، أن العمل الجمعوي والحاجة الماسة إلى التعريف بمختلف الأنشطة الوطنية وبقضايا الجالية المغربية ، يتطلب التعامل والاحتكاك مع مختلف شرائح المجتمع الإيطالي وخاصة في الوسطين الجمعوي والإعلامي، وهو ما يحفزها على الكتابة الصحفية من حين لآخر لنقل صور مميزة عن بلدها الأم . ومهما يكن من أمر، فإن فاطمة ليست الوحيدة، ذلك أن هذا البلد يعج بكفاءات نسائية مغربية وفي كل الميادين واللواتي يحرصن على تمثيل وطنهن أحسن تمثيل في كل مجالات تدخلهن ولا يدخرن جهدا ويساهمن في إنجاح اندماجهن داخل المجتمع الإيطالي بكل عزيمة وإصرار.
وعن حضور الجالية المغربية في إيطاليا ، تقول خلوق، إن هناك طاقات مغربية عديدة، حاضرة بثقلها وتمكنت من فرض ذاتها في عدة مجالات من قبيل الإقتصاد والسياحة والإعلام والفن ، داعية إلى تظافر الجهود والتنسيق بين الجميع من أجل التعريف بالثقافة والحضارة المغربيتين على كافة المستويات