الرئيس الجزائري تبون في تعزية لعائلة اليوسفي..”المناضل المثالي”

هبة بريس ـ الرباط 

 

بعث رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة 29 ماي، برقية تعزية إلى عائلة المناضل المغاربي الكبير ورئيس الوزراء المغربي الأسبق عبد الرحمن اليوسفي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 96 سنة، أكد فيها أن الفقيد كانت فيه ” صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية ”

وجاء في بريقة التعزية ” تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحيل المناضل المغاربي الكبير، الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي طيب الله ثراه، بعد حياة سياسية طويلة قضاها في الدفاع عن الطبقة الشغيلة، وقيم الحرية والعدالة، حاملا قناعاته أينما حل وارتحل، إلى أن وافاه الأجل المحتوم اليوم فأسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا ” .

وتابع قائلا : ” إن الجزائريين مازالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي الراحل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعها، وتعاون مع قادتها إذ كان على تواصل دائم معهم لتخليص المنطقة من الاحتلال الأجنبي البغيض، كما سجل ذلك بنفسه في مذكراته، و خص بالذكر البطلين الشهيدين العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف رحمهما الله تعالى ” .

و أكد الرئيس تبون أن ” المسيرة النضالية الطويلة للراحل عبد الرحمان اليوسفي طيب الله ثراه تخللتها الإقامة عدة مرات في الجزائر بين ظهرانينا، وكانت تلك الإقامة فرصة لكل من لم يعرفه من قبل ليكتشف فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية، ويسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقيق حلم الأجيال المتوالية، في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم، بعيدا عن التأثيرات الأجنبية التي تتعارض مع طموحاتها المشروعة ” .

وأضاف أنه ”  وتكريما لروحه الطاهرة، يتعين على الجيل الحالي من شباب المغرب العربي الكبير أن يواصل الجهود الحثيثة لتحقيق هذا الحلم الذي ناضل من أجله الأستاذ الراحل عبد الرحمان اليوسفي رفقة نخبة من خيرة رجالات المغرب العربي ”  .

وخلص رئيس الجمهورية إلى القول ”  ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتضرع لله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته في الفردوس الأعلى، وأن يثوبكم عنه خير الثواب، وأتقدم إليكم باسمي وباسم الشعب الجزائري بأصدق التعازي وأخلص المساواة، فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام إنا لله وإنا إليه راجعون ” .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أيها المنافق تبون،إذا كنت صادقا فعلا كان عليك أن تعزي الملك أولا لأن سي عبد الرحمان اليوسفي المناضل هو مغربي قبل أن يكون مغاربي. ولو كنت تعرف قواعد وأخلاق الديبلوماسية والأخوة كما تدعي لكنت فعلت ذالك. لكن فاقد الشيء لا يمكنه أن يعطيه. من جهة أخرى لو كان سي عبد الرحمان بإمكانه التنبؤ بالحقد والكراهية التي تحملونها للمغرب لما كان انخرط في الدفاع عن قضيتكم. ويكفينا فخرا واعتزازا أنكم تعترفون بفضل المغاربة على قضيتكم،في حين تحاربوننا أنتم لأننا استكملنا وحدتنا الترابية.
    لا يشرف أي مغربي أن يتلقى منكم أي تعزية،وخاصة في مناضل من حجم سي عبد الرحمان الذي يشهد له العالم بالإنسانية والدفاع عن القضايا العادلة ومن بينها قضية بلده المغرب،ألا وهي قضية استرجاع صحرائه. ولو كان فيكم راشد أيها الذين حكموا الجزائر ،لكان المغرب العربي اليوم قوة اقتصادية كما كان يريد سي عبد الرحمان ومعه السيد آيت احمد.
    إذن تعزيتك أسي تبون زيدها فراسك!!!!

  2. أجمع المغاربة كلهم على رفض برقية “تسلية” رئيس العصابة تبون وعلى إدراجها ضمن برقيات النفاق والكذب التي دأب رؤساء العسكر على إرسالها عند كل مناسبة إلى الجار المغربي الواقف في حلقومة النظام العسكري البائد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى