اليوسفي.. الرجل الذي عاش 65 سنة بدون رئة وتغلب على السرطان واستفاق من جلطة دماغية

هبة بريس – الدار البيضاء

في الثامن من مارس الذي يتوافق و اليوم العالمي للمرأة ، و بالضبط في سنة 1924 ، بمدينة طنجة، رأى عبد الرحمان اليوسفي النور، ليتحول بعد ذلك لواحد من أشهر سياسيي المغرب و ليقود الحكومة فيما بعد قبل أن تفارقه المنية يوم التاسع و العشرين من شهر ماي 2020 بعد صراع طويل مع المرض.

عبد الرحمان اليوسفي أو “سي عبد الرحمان” ، الرجل الذي حظي بثقة القصر و باحترام الملوك الثلاث، بداية من الراحلين محمد الخامس و الحسن الثاني و وصولا للملك الحالي محمد السادس الذي قبل رأسه مؤخرا حين زاره في المستشفى للاطمئنان على حالته.

اليوسفي لم يكن رجلا عاديا، بل مناضلا مكافحا قويا، ليس في المجال السياسي و الحزبي فقط ، بل حتى في حياته الخاصة، كيف لا و هو يقاوم أصعب أمراض العصر التي فتكت بالكثيرين.

أصيب اليوسفي بمرض السرطان و قاومه ببسالة الشجعان و استطاع أن يتغلب عليه بعزيمة قوية و إصرار كبير، و تم بتر جزء كبير من رئته سنة 1955، و مع ذلك قاوم طيلة 65 سنة بعد ذلك متحملا كل التداعيات.

كما أصيب الراحل اليوسفي قيد حياته بجلطة دماغية أثناء قيادته الحكومة خلال حقبة التناوب، و رغم ذلك عاد ليقود الحكومة بنفس طويل و بروح ممزوجة بالتفاؤل.

غادر اليوسفي الحكومة و السياسة برغبة منه، و ظل يصارع المرض تارة من سرير بيته و تارة من المستشفى، إلى أن وافته المنية اليوم و لسان حال الكثيرين يقول: “رحمك الله أيها الرجل المكافح و العظيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى