أخنوش يفك إحتقان بين فلاحي الكردان ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تدخل عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد والمياه والغابات، في إحتقان نشب بين فلاحي منطقة سبت الكردان بإقليم تارودانت ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة بعد أن قلصت هذه الاخيرة من حصة مياه السقي لفلاحي الكردان انطلاقا من سد اولوز بإقليم تارودانت.

وقال أخنوش في جواب عن سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي بمجلس النواب بهذا الخصوص، أن وزارة الفلاحة تحاورت مع ممثلي الفلاحين وجمعياتهم وكذلك والي جهة سوس ماسة ووكالة الحوض المائي، من أجل تدارس الرفع من حصة مياه السقي لفائدة بساتين الكردان، من أجل مواجهة موجة الحرارة التي يشهدها الاقليم خلال فصل الصيف، مشيرا ان وحدة تحلية مياه البحر التي اعطى انطلاقتها ملك البلاد بإقليم اشتوكة، ستحل جزء من إشكاليات مياه السقي بشتوكة ومياه الشرب بأكادير الكبير، خصوصا ان الجهة عرفت تراجع التساقطات المطرية.

وكانت غرفة الفلاحة الجهوية لجهة سوس ماسة، قد طالبت من والي جهة سوس ماسة بتخصيص حصص إضافية من مياه السقي لمشروع الكردان لتبلغ على الأقل 20 مليون متر مكعب لتوفير الاحتياجات الدنيا لضمان إتمام الموسم الفلاحي الحالي.

وكان مكتب الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، قد عقد اجتماعا عبر تقنية التواصل عن بعد، وذلك لدراسة إشكالية تخفيض الحصة المخصصة لمشروع الكردان، ترأسه علي قيوح وحضره يوسف الجبهة عضو الغرفة الفلاحية ورئيس جمعيات مستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية.

وأكد يوسف الجبهة في هذا الاجتماع أنه “تم توقيف إمداد بعض الضيعات بالحصة المخصصة لها من مياه السقي بمشروع الكردان، وأنه سيتم تقليص الحصة المخصصة لكل هكتار في السنة والتي تقدر ب 4000 متر مكعب إلى 1300 متر مكعب، مما يعادل انخفاض ب 70% واصفا الحصة بأنها قليلة ولا يمكنها أن تلبي الاحتياجات الضرورية للسقي لضمان استدامة الاستثمار في القطاع الفلاحي”.

مشيرا “أن الادرات المعنية بررت هذا القرار بأنه إجراء استعجالي في إطار تدبير ندرة المياه وذلك وفق العقدة الإطار التي تربط بين وزارة الفلاحة والصيد البحري وشركة أمان سوس”.

وقد تمت إثارة هاته النقطة في أشغال الدورة العادية الأولى لمجلس الجمعية العامة للغرفة الفلاحية المنعقدة يوم الخميس 12 مارس 2020 بأكادير، والتي تم التاكيد على تاثير تأثير ربط سد أولوز بأكادير على الحصص المخصصة لمشروع الكردان.

وخلص أعضاء المكتب، في اجتماعهم على الانعكاسات السلبية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي لهذا القرار وخاصة أن النشاط الاقتصادي بمنطقة الكردان يعتمد أساسا على الفلاحة المسقية خاصة الحوامض والموز، وكذا الزراعات الربيعية كالذرة والخضر والتي تتطلب حاجيات مهمة من مياه السقي، خصوصا في فصل الصيف.

وقالت مصادر للجريدة انه تم التوصل لحل توافقي بين الفلاحين والشركة المشرفة على مد ضيعات الكردان بمياه السقي، لتدبير فترة الصيف في انتظار أمطار تحل الاشكال بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى