close button

حرمته كورونا من العلاج باسبانيا بالمجان…قصة شاب ناشد وزارة الوفي قبل وفاته

محمد منفلوطي_هبة بريس

ادريس أبو فيراس نموذج من نماذج شتى لأناس ذهبوا ضحية اغلاق الحدود في زمن كورونا، الشاب (المغفور له بإذن الله) الذي وافته المنية خلال اليومين الماضيين بمنزلهم الكائن بحي الخير بسطات، ظل لفترة من الزمن يصارع الموت بسبب تردي حالته الصحية حيث كان يعاني مضاعفات خطيرة في وظائف الكلي أرغمته على إجراء حصص في تصفية الدم، وهي الفحوصات التي كانت يتلقاها الضحية بالديار الاسبانية بلد إقامته بالمجان، لكن تواجده الاضطراري بالمغرب بسبب جائحة كورونا واغلاق الحدود في وجه الجميع، أدخل الشاب في مرحلة حرجة للبحث عن العلاج نظرا لتكلفته الباهظة التي كانت تتطلب اجراء ثلاث حصص اسبوعية.

إنها قصة شاب مغربي مقيم بإسبانيا من مدينة سطات عاد إلى المغرب قبل اغلاق الحدود المغربية بسبب جائحة كورونا لزيارة ابيه وزوجته وأبنائه، كان يعاني من أمراض مزمنة بالديار الاسبانية ويتلقى العلاج بطريقة مجانية، لكن وبعد اغلاق الحدود اضطر إلى المكوث مجبرا بسطات، وهنا دخل في متاهات طويلة للبحث عن العلاج، كلفته الكثير من ماله الذي جناه من أيام الغربة كنفقات كان يؤديها كفاتورة للعلاج بالمصحات الخاصة أسبوعيا، قبل أن يطلق صرخات مدوية ونداء استغاثة لانقاذ حياته بعد نفاذ ما كان بحوزته من مال.

اضطر المسكين إلى تقديم طلبات المساعدة ونداء عاجل من خلال فيديو مصور “تتوفر هبة بريس على نسخة منه”، يناشد إحدى الجمعيات بالديار الاسبانية لعلها تفي بالغرض، مشواره هذا لم يقف إلى هذا الحد بل حاول طرق جميع أبواب المسؤولين لتسهيل عملية ترحيله إلى الديار الاسبانية لاستئناف علاجه المجاني، وكان ذلك عبر ملتمس كتابي وجهه برلماني عن حزب العدالة والتنمية بإقليم سطات “تتوفر هبة بريس على نسخة منه”، ناشد من خلاله الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، للعمل على تسهيل تنقيله صوب الديار الاسبانية أو التكفل به هنا بالمغرب نظرا لارتفاع التكلفة العلاجية، وهو الملتمس الذي لم تتجاوب معه الوزارة المعنية، مما حدا بالبرلماني ذاته توجيه سؤالا كتابي من جديد إلى الوزارة الوصية حول الأسباب الرئيسية التي حالت دون التدخل لإنقاذ حياة مواطن من مغاربة العالم، وعدم تسهيل ارجاعه الى الديار الاسبانية بلد إقامته الذي بقي عالقا منذ اغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا، من اجل الاستفادة المجانية من العلاجات الضرورية، علما ان كان يجري عملية تصفية الدم بوثيرة ثلاثة حصص في الاسبوع مجانا بمدينة كاديز باسبانيا.

وفاة الشاب، لقيت تفعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، كثيرون منهم تساءلوا عن الأسباب التي حالت دون تجاوب الوزارة مع مطلب دستوري… ليختموا القول: وبعد طول انتظار، جاء الأجل ليلبي الشاب ادريس أبوفيراس نداء ربه تاركا وراءه ابناءا وزوجة بدون معيل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رحمه الله وألهم أهله الصبر وإنا إليه راجعون
    واش هاد بوزبال عندنا تاعرفو قيمة الإنسان المغربي
    فين ماكان شي خبيث ولاحتاهو مسؤول
    الدول التي تعرف قيمة مواطنيها تفعل الكثير لإنقاذهم..بينما هنا لا يعني ذلك شيئا ..،يتطاحن هؤلاء السياسيين الشفارا فقط من أجل كبواتهم للمال والسلطة… وقد يتهافتون لإيصال البعض لبلدانهم فقط لينالون رضى الأنجاس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى