بعد حديثه عن الأممية الاشتراكية …أستاذ جامعي يصف لشكر ب”مكي الاتحاد“

هبة بريس -الرباط 
عقب الحقوقي وخبير القانون الدستوري، رشيد لزرق على تصريحات الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، إدريس لشكر، خلال زمن ”كورونا“ وما عرفتها من أحداث، واصفا إياها ب ”عروض بهلوانية تهريجية“.
وقال رشيد لزرق في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، على أن ادريس لشكر ومن رفع أكذوبة حكومة وحدة وطنية إلى  زعمه مساعدة القوى العظمى في تطوير  نظام عالمي جديد، وأن بمقدروه  تغيير قواعد العمل السياسي، غير أن الحقيقة ما ما هي إلا من أجل ضمان منصب وزاري يهيم في البحث عنه منذ عشر سنوات.
وأوضح لزرق على  أن الأممية الإشتراكية راسلت جميع الأحزاب السياسية المشكلة لها من أجل تقديم اقتراحاتها ، و لم يستطع إدريس لشكر تقديم مساهمة ذات قيمة، حيث وكل ما في الأمر  أن الأخير حاول إستغلال هذه الدعوة العامة الإشهار الداخلي حيث قامت نجلته خولة لشكر بترجمة حرفية لأطروحات أحزاب الأممية و نسبت اجتهادات و أفكار بعض المنظرين الاقتصاديين المناهضين للعولمة ، ثم نسبها الكاتب الأول إلى نفسه و يكفي أن نقوم بنقرة واحدة على غوغل لاكتشاف فضيحة القرصنة الفكرية.
وأضاف لزرق أنه و لأن الزمن هو زمن الحجر، و لأن الأمراض النفسية المترتبة عنه قد طفت على عقول البعض فإن ادريس لشكر صدق أنه أصبح  بالفعل من  «المفكرين  المرموقين». مسترسلا أن لا تعدوى أن تكون سوى حمى  الحجر و هلوساتها غير الصحية التي فضحت لشكر و جعلته يواصل أداء المونولوج المسرحي الردئ،  مرتكزا بالأساس على الصفاقة، وسلاطة اللسان، والرياء، والابتذال… منتهيا إلى الهرطقة و الابتداع و التجني على الأفكار الاشتراكية و التقدمية، حتى صار و كأنه “مكي الاتحاد”.
واسترسل لزرق أن ما وصل إليه لشكر عبارة عن نهاية تراجيدية لكل سياسوي انتهازي يبحث فقط عن مصالحه  الشخصية الرخيصة و العائلية الذميمة تحت يافطة الأممية الاشتراكية، مستعينا تارة بتلفيق النظريات التي لا يفهم مغزاها وتارة أخرى ب”الغميقولوجيا» و نسخ النصوص  بطريقة سيئة، وترميز الأرضيات  لتقديم  عرض ممسوخ من الناحية النزاهة الفكرية و الأمانة العلمية، عرض لا يمكن أن يصدقه أحد من خارج دائرة المطبلين للرداءة و التمييع من أصحاب الراميد السياسي.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. حين تصادف أمثال لشكر وما ينطق به من شطحات أستحضر أبيات المتنبي في وصف زمن رديء تبرز فيه أمثال هده الكائنات ….
    أذُمّ إلى هذا الزّمانِ أُهَيْلَهُ **** فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ وأحزَمُهمْ وَغْدُ
    وأكرَمُهُمْ كَلْبٌ وأبصرُهُمْ عمٍ *** وأسهَدُهُمْ فَهدٌ وأشجَعُهم قِرْدُ
    ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى *** عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ
    كل هم بولحناك هو المنصب والوزارة له ولأبائه….

  2. من مصائب هذا الزمن السياسي الرديء أنه لم يعد كافيا أن تختلف مع “سياسي” معين، وتعارض أفكاره، بل وتفضح ما تنطوي عليه من انتهازية وانبطاح وتملق… بل تحس أن الواجب يفرض عليك أن تحتقر وأن تشمئز وأن تعبر عن شعورك بالغثيان، بمجرد مشاهدة أو سماع سياسي من هذا النوع، وهو النوع السائد حاليا، وأن تترحم على جميع السياسيين السابقين، بمن فيهم من كنت تعتبرهم أعداء الشعب، على الأقل لاحترامهم لكرامتهم وعدم رضاهم بالبصبصة والهرولة السياسية، وأن تلعن الباقي ممن ظهروا بعد انقراض النضال في سبيل الوطن والمواطنين…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى