نقابة للتعليم العالي تستنكر “استهداف” كرامة الأساتذة بجامعة فاس

ع محياوي ـ هبة بريس
استنكر المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بفاس، ما سماها “الحملات اليائسة والمعزولة التي تستهدف كرامة الأساتذة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس”
واعتبرت النقابة في بيان لها، توصلت ” هبة بريس” بنسخة منه، أن تلك الحملات “تشتغل في الظلام تختفي تارة وراء وسائل التواصل الاجتماعي وتارة خلف رسائل مجهولة وساقطة”، منبهة المسؤولين بمختلف مراكزهم إلى “ضرورة تجاهل المجهول، لأن التفاعل مع المجهول يدخل المسؤول في المجهول”.
وأشار البيان إلى أن إجراءات الإمتحانات “يجب أن تخضع لمشاورات موسعة بين مختلف الفاعلين في المجال من خلال الأجهزة والهياكل الجامعية لبلورة تصورات مؤسسية قوية تضمن لكل المرتفقين الشروط الضرورية لإجراءات الإمتحان وعلى رأسها الأمن والسلامة الصحية، أخذا بعين الإعتبار الخيارات والقرارات الوطنية في تفاعلها مع تطورات الجائحة”.
واسترسل المكتب النقابي في بيانه، أن “حالة الطوارئ الصحية لا تبرر تعطيل مختلف أجهزة القرار داخل المؤسسات الجامعية، ولا تخول تجاوز المقتضيات القانونية على مستوى تدبير المنظومة في كل مستوياتها البيداغوجية والعلمية والمالية”، داعيا إلى “تفعيل الهياكل في ظل الحجر الصحي حماية للقرار وصيانة للإجراء”.
وسجلت النقابة ما سمته “هزالة الإمكانات المادية المرصودة لتمويل مشاريع البحث الوطنية المتعلقة بأزمة كورونا”، مشددة على أن “التعليم العالي والبحث العلمي يجب أن يتعامل معه استراتيجيا خارج دوائر التأثيث، كما صرحت بذلك كورونا في درسها الحالي”.
يأتي ذلك بعدما عقد المكتب الجهوي للنقابة المذكورة، الأحد المنصرم، اجتماعه عن بعد وذلك في إطار مواكبته المستمرة من موقع مسؤوليته النقابية للتطورات المتفاعلة على مستوى منظومة التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في سياقات الجائحة.
وأوضح البيان أن اللقاء “يأتي في سياق الأزمة الحالية التي تعيش أطوارها البشرية في مطلع ألفيتها الثالثة، بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وما ترتب عنها من تداعيات شملت كل جوانب الحياة الإنسانية، جعلت بلادنا تتخذ جملة من التدابير الوقائية لمواجهة الفيروس واحتواء تداعياته، ومنها قرار الحجر الصحي الذي علق الدراسة بمؤسسات التعليم العالي ببلادنا ووضعها أمام تحدي الاستمرارية البيداغوجية”.
وأكد المكتب النقابي “اعتزازه بالتعبئة الجماعية وحجم التضامن والانخراط المجتمعي على مستوى التدابير الوقائية “النموذج” التي اتخذتها بلادنا للتصدي للجائحة وتطويق تداعياتها، ويثمن انخراط جامعة سيدي محمد بن عبد الله بكل مكوناتها في “لحظة” أزمة كورونا، لمواجهة تحديات المرحلة وعلى رأسها تحدي الإستمرارية البيداغوجية، وتأمين توصيل التعليم العالي لتسعين ألف من طلبتها”.
ونوهت النقابة بـ”الجهود المضنية الأستاذات والأساتذة الباحثين، وينوه بأدائهم المميز لكسب تحدي التدريس عن بعد في ظل الحجر الصحي، ويعتز بانخراطهم التلقائي لتوفير الموارد الرقمية والدعامات الالكترونية في منصة الجامعة لفائدة الطلبة، ما جعل جامعتهم تتبوأ المرتبة الأولى في هذا المجال، وتحتل المرتبة الأولى أيضا، على مستوى تقديم مشاريع البحوث العلمية المتعلقة بكورونا، فضلا عن حضور الأساتذة المواكب لمقاربة الأزمة بمنظور أكاديمي ومن مواقع متعددة”.
وختم المكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بيانه بالتأكيد على “مطالبهم العادلة للأساتذة الباحثين وتحسين وضعهم، وأنها يجب أن تظل في أولويات الأجندة المسؤولة، لتجاوز الدوائر المغلقة، والانخراط في متطلبات البحث العلمي والتنمية لكسب رهانات التحديات والتداعيات التي أفرزتها كورونا وكشفت عنها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى