بالفيديو : احتجاجات جرادة كانت مهيأة و” الجماعة ” في قفص الاتهام

ربيع التسولي 

تحولت مدينة جرادة الأربعاء الماضي  إلى أرض مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، المعتصمين في محيط آبار الفحم الحجري، المعروفة باسم “الساندريات”، بعد أقل من 24 ساعة من إصدار وزارة الداخلية بلاغا يلوح بالخيار الأمني لفض الاحتجاجات.

بالبث المباشر، تم توثيق  المواجهات، التي شهدتها منطقة “فيلاج يوسف”، بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما خاض العشرات من المحتجين في جرادة اعتصامات داخل آبار الفحم الحجري، المنتشرة في المنطقة .

الاحتجاج الموثق بالفيديو رصد هجوما عنيفا على السلطات التي لم يكن امامها سوى الهروب امام هول الايادي التي كانت ترشق بالحجارة .

مصادر جيدة الاطلاع ان النشطاء كان لهم رأي مغاير في تسارع الاحداث بجرادة حيث اقر البعض ان أعضاء من جماعة العدل والاحسان كان لهم دور كبير في اشعال فتيل الاحتجاجات .

العنصر العدمي ، الذي لا يريد التوقيع على المشاركة الفعالة وانتظار اصلاحات الحكومة حول الاحتجاجات من سلمية الى زلزال مفتوح على كل المخاطر .

مصادر اخرى أكدت ان عناصر لها باع كبير في البلطجة حاولت بكل ما اوتيت من قوة الاساءة للوطن من خلال التمهيد لاشعال المواجهات لغرض فتح المجال امام الاعداء للحديث عن ربيع ” متخيل ” سرعان ماسينتهي بفضل نضج فكري مغربي يقر بسلمية الاحتجاجات .

واندلعت حركة الاحتجاجات في جرادة إثر وفاة شقيقين داخل بئر للفحم الحجري، في حادث، تلته وفاة شخصين آخرين في ظروف مشابهة، ما دفع المحتجين إلى الخروج في تظاهرات سلمية، تطالب بـ”بدائل اقتصادية” .

ولا يزال السكان يتظاهرون حتى اليوم، رافعين أعلاما مغربية للتنديد بـ”التخلي” عن مدينتهم، والمطالبة بـ”بديل اقتصادي” عن “مناجم الموت” غير القانونية، التي يجازف فيها مئات العمال بحياتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى