في عز أزمة “كوفيد-19″… الجزائر تواصل حملتها المسعورة ضد المغرب

هبة بريس ـ و م ع 

 

في الوقت الذي أدى فيه تدبير جائحة “كوفيد-19” إلى إنهاك المنظومات، تواصل آلة الدعاية الجزائرية في الدوران بأقصى سرعتها، مركزة هذه الأيام على مجال الموارد الطبيعية.

 

فمن خلال الاعتماد على الخدمات المؤدى عنها بسخاء لـ “ويستيرن صحرا ريسورسيز واتش”، الجهاز التابع لـ “ستيتويل” STATOIL، أكبر شركة نفط متعددة الجنسيات تنشط بالجزائر، يحاول المحرضون على هذه العمليات احتلال الفضاء الإعلامي، بهدف ثني الشركات الأجنبية عن الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، لكن جهودهم غالبا ما تذهب أدراج الرياح.

 

وتتوالى الأمثلة على رفض تسلسل الدعاية الجزائرية، كما لا تتشابه فيما بينها. لعل آخرها مثال الحكومة النيوزيلندية التي أعربت، على لسان وزيرها للشؤون الخارجية، وينستون بيترس، عن رفضها الخضوع لضغوط “ويستيرن صحرا ريسورسيز واتش”، معترفة بالطابع الشرعي لأنشطة الشركات النيوزيلندية، الزبونة لفوسبوكراع.

 

وينضاف إلى رد الفعل الرسمي للحكومة، الرد الصادر عن الجمعية النيوزيلندية لمنتجي الأسمدة التي أكدت أن بلادها ليست المشتري الوحيد للفوسفاط المغربي، حيث أن العالم بأسره يتزود منه وفقا لضوابط القانون والتجارة الدوليين، مذكرة بأن الاتفاقيات الموقعة مع المغرب هي نفسها المبرمة بين المملكة والاتحاد الأوروبي في قطاعات الصيد البحري، والنقل الجوي، والفلاحة، والتي تشمل قانونيا وبكل شفافية الأقاليم الجنوبية.

 

وتأتي هذه النكسة التي مني بها خصوم المملكة، بعيد شهر من رفض المجموعة البرتغالية “جيستو إينيرجي” Gesto Energy، المتخصصة في تطوير الطاقات المتجددة، الخضوع للتخويف الممارس من قبل “ويستيرن صحرا ريسورسيز واتش”.

 

وفي السياق ذاته، تجاهلت الشركة الألمانية القابضة “كونتيننتال”، هي الأخرى، دعوات هذا الكيان المشبوه، من خلال الإعراب عن عزمها مواصلة أنشطتها مع فوسبوكراع، الموقع الذي ينبغي التذكير بأن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تبقي عليه لأسباب اجتماعية، على اعتبار أنه لا يمثل سوى 6 بالمائة من الإنتاج الوطني للفوسفاط، وأقل من 2 بالمائة من احتياطيات هذه المادة.

 

وينضاف إلى ذلك طبيعة الحقل المنجمي، والطبيعة الجغرافية الصعبة للموقع، التي تترتب عنها تكلفة استخراج أكبر بمرتين ونصف من المناجم الأخرى التي تستغلها المجموعة عبر المغرب.

 

ومع ذلك، فإن هذا الموقع يشغل يدا عاملة مهمة تنحدر غالبيتها من الأقاليم الجنوبية، ما يجعله أكبر مشغل خاص على المستوى المحلي، ومساهما رئيسيا في الحياة الاقتصادية والبنية التحتية الاجتماعية.

 

هذا عن الادعاءات التي تروج لها “البوليساريو” والجزائر حول الاستغلال المزعوم للموارد الطبيعية بالصحراء واستفادة الساكنة المحلية.

 

وبالعودة إلى ألمانيا، واعتبارا لكونها الهدف الجديد لحملة زعزعة الاستقرار التي تقودها جماعات الضغط الموالية لـ “البوليساريو”، فقد حاولت “ويستيرن صحرا ريسورسيز واتش” خلال الأيام الأخيرة، عرقلة تجديد عقود الشركات الألمانية العاملة في الأقاليم الجنوبية، والتي يرتبط نشاطها بقطاع الفوسفاط.

 

وبنبرة ملؤها اليقين، ومن خلال بيان أوردته وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، علما أن لا بنك الائتمان الألماني لإعادة الإعمار KFW ولا الحكومة الألمانية تتحدث عنه، تؤكد “ويستيرن صحرا ريسورسيز واتش” أن البنك العمومي الألماني “لن يمول مشاريع في الصحراء”، قبل التراجع في الفقرة الثانية وإعادة صياغة الجملة على شكل أمنية: “من المحمود أن يتخذ بنك الائتمان الألماني لإعادة الإعمار تدابير لـ (…)”.

 

ومن خلال الاستعانة بالأساليب التدليسية على غرار التقرير الشهير للبوندستاغ، ذهب المحررون المهووسون لقصاصة (واج)، الذين أصابهم الهذيان بشأن تغير موقف برلين، إلى حد نسب موقف سياسي للبنك الألماني حول الصحراء المغربية، والبناء عليه في استخلاص أنه “هو نفس” موقف الحكومة الألمانية. التفاهة لا تقتل!.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. ادا كنت في طريق و انشغلت برمي الكلاب بالحجارة فانك لن تصل و من الاحسن واصل طريقك و لا تكثرت لنباحها

    باركا عليهم
    تبون لمزور جابوه العسكر

  2. العصابة طلعات فالراس فحتى الامم المتحدة لم تعد تهتم بتعيين اممي للصحراء خلفا لكوهلر

  3. عاءدات فوسفاط فوسبوكراع لا تكفي حتى لاخور المستخدمين فمادا ترك المحتل الاسباني في صحراءنا غير الخيام فلو كانت المنطقة غنية فلمادا اسبانيا كانت فقيرة في السبعينيات

    المغرب هو من خلق الثروات في الفلاحة و السياحة و الاستثمارات و حتى ماكدونالد الدي لا يوجد في الجزاءر يوجد في العيون

  4. الحقيقة ان كل ثروات الشعب الجزاءري الشقيق سرقت من طرف العسكر وأتباعه. لا اقتصاد ولا صناعة ولا زراعة .العسكر دمر الجزائر الجزائريين. الآن وكالعادة لا حل أمامه الا تصدير مشاكله الداخلية لكي يلفت انتباه الحراك المبارك الذي يدعوا لتنحي رموز الفساد في الجزائر. المغرب بلد فلاحي صناعي سياحي قوة اقتصادية معترف و لا نملك لا غاز ولا بترول.

  5. الجزائر انتهت من زمان وأصبحت وكر الأنانية والتخلف والجهل والعالم كله يعرف ذلك وخاصة اطماعها التوسعية على حساب المغرب وهي تسعى للبحث عن منفذ على المحيط الأطلسي وعزل المغرب سياسيا وجغرافيا الا ان الجزائر اغفلت شيء مهم وهو أن المغرب له شراكة اقتصادية من جميع الدول وهذه الدول لا تسمح بذلك عكس الجزاير التي ليست لها اي شراكة ولا دولة تريد أن تستثمر في الجزاير لان النظام فاسد والبلد غير مستقر سياسيا والاستثمار فيها محفوف بالمخاطر لذلك التجاءت إلى المنظمات غير الحكومية واشترتها بهدف التشويش على بلدنا فقط

  6. كل الدولة التي يحكمون عسكر دول فاشلة اقتصاديا . الدليل تركيا عندما تخلصت من حكم العسكر أصبحت قوة اقتصادية عسكرية وبعض الدول العربية يحكمها عسكر فقر وسرقة ثرواتها.

  7. لسم الله الرحمن الرحيم: اللهم اهد جارة السوء حتى تفيء الى امر الله وتتبع ألحق. ان اعمالها البغيضة ومكرها السيء يكلفها ويكلف المغرب الاف الملايير والمسلمون في البلدين يعيشون في فقر مدقع. اللهم اجعل الخير في كل ما اخترته لنا

  8. نتمنى من العبقري المغربي منصف السلاوي اختراع لقاح لمتلازمة المملكة المغربية الدي اصاب الجزاىر مند قرابة 50 عاما والدي لم ينفع معه اي علاج دوائي .وقد نتج هدا المرض الدي يحتمل جدا ان تسرب من احد مخابر فرنسا عن اصابة اول حاكم للجزاىر لكن هدا الاخير لم يتخد الاجراات الوقاية فتىدرتب عنه تفشي الوباء في البلاد وقد اسفر عن اصابة جيل باكمله بالكدب والهديان والضغينة والخقد .اللهم رب الناس ادهب الباس واشف انت الشافي لا شفاء الاشفاؤك .شفاء لا يغادر سقما.

  9. على المغرب ان لا يكتفي بالدفاع بل يبادر الى الهجوم ويجيد ملفات الجزاءر ويفضحها في المحافل الدولية بأنها هي الطرف الرءبسي في النزاع وليس البوليزاريو وملف حقوق الانسان في الجزاءر كملف مفقودين ضحايا العشرية السوداء تقديم شكوى بالجزاءر امام الامم المتحدة التحمل مسؤوليتها المناورات الاستفزازية التي تقوم بها قرب الحدود المغربية وتحميل الجزاءر اي العلاقات خطيرة سحب مقترح الحكم الداتي والحوار يكون مع الجزاءر لا ن البوليزاريو لا تمثل الساكنة الصحراوية

  10. أصبحت الصحراء شوكة في حداء كل جزائري وستبقى لأربعين سنة أخرى فنحن لسنا مستعجلين فنحن في صحرءناوالصحراء في مغربها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى