اليوبي :”المغرب سجل ثلاث موجات وبائية والوزارة اقترحت معايير لرفع الحجر من عدمه“

قال مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، الدكتور محمد اليوبي، على أن بلادنا مرت بثلاث موجات وبائية مهمة، الأولى مطلع شهر أبريل والثانية في منتصفه، وهي الأكبر، والثالثة خلال الأسبوع الأول من ماي، مبرزا أنه إلى غاية 15 ماي تم تسجيل 6652 حالة إصابة مؤكدة ببلادنا منذ بداية الجائحة الوبائية.
وأضاف محمد اليوبي، مُفصلاً على أن 6652 حالة المسجلة خلال الفترة السالفة ذكرها، من بينها تسجيل إصابة 625 طفلا أقل من 14 سنة، بنسبة 9.40 في المائة، ضمنها حالة وفاة واحدة وهو ما يشكل نسبة 0.16 في المائة، في حين تعافى 315 طفلا وطفلة، أي ما يمثل نسبة 50.4 في المائة، موضحا على أن نسبة الإصابة هي بمعدل 6.2 لكل 100 ألف طفل، وبأن التطور الزماني لمعدل الإصابة مقارنة مع الكبار لا يعرف تغييرا كبيرا، إذ أنه عند تسجيل أية موجة يتم تأكيد انتقال العدوى إلى أطفال في اليوم الموالي.
وأوضح محمد اليوبي، خلال مداخلته بالندوة الافتراضية التي نظمتها جمعية أنفوفاك المغرب بتعاون مع وزارة الصحة، وبشراكة مع الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، والجمعية المغربية لطب الأطفال، وجمعيات أطباء الأطفال بمختلف المدن المغربية، حول فيروس كوفيد 19 والوضعية الوبائية في بلادنا، خاصة في صفوف الأطفال، تزامنا وتخليد الأسبوع العالمي للتلقيح، يوم أمس السبت 16 ماي،(أوضح) أن أعلى نسب الإصابة في صفوف الأطفال تم تسجيلها في جهة درعة تافيلالت بنسبة 13 في المائة، متبوعة بجهة الدار البيضاء سطات بنسبة 8.3 فجهة طنجة تطوان الحسيمة بنسبة 8 في المائة، ثم مراكش أسفي 7.9 وجهة فاس مكناس بنسبة 6.9 في المائة، في حين لم تسجل أية حالة إصابة في جهة الداخلة وادي الذهب  وجهة العيون الساقية الحمراء، مبرزا أن معدل السن تمثل في 7.7 سنوات، مؤكدا أن ارتفاع نسبة الإيجابية في الاختبارات سُجّل في مارس ثم عاد للانخفاض في ماي واستقر في 6.5.
وزاد محمد اليوبي مبيناً إلى  أنه جرى تسجيل 4 حالات للإصابة بالفيروس في صفوف المواليد الجدد، مبرزا أن 57.3 في المائة من الأطفال كانوا بدون أعراض، و 39 في المائة منهم كانت لديهم أعراض خفيفة، بينما كنت وضعية 3 في المائة متوسطة، و 0.6 في المائة كانت حادة، مشيرا إلى أن 76 في المائة من الذين كانت لديهم أعراض كانوا يسعلون، و 62 في المائة لديهم حمى، و 26 في المائة كان لديهم التهاب في الحلق إلى جانب أعراض أخرى.
مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، شدّد خلال ذات الندوة على أننا لا زلنا في المرحلة الثانية من زمن الجائحة، مؤكدا على أن معامل انتشار الفيروس المعروف بـ R0 وصل إلى 1.015، مؤكدا بخصوص سؤال عن تدابير رفع الحجر الصحي، أن وزارة الصحة وضعت مبادئ واقترحت معايير لرفع الحجر من عدمه، مشددة على مبدأ التدرج الجغرافي والقطاعي في الارتباط بمعامل انتشار الفيروس، مشددا على أن الوزارة لا يمكنها وضع مخطط لكل قطاع على حدة، مبينا على أن الأمر مرتبط بما يمكن تسمية بدفتر تحملات، يتأسس على التدرج، خاصة وأن هناك تصور لإمكانية تسجيل معاودة ارتفاع الحالات المؤكدة، لكن يجب ألا تجاوز المستوى الذي يمكّن المنظومة الصحية من التحكم فيها، مشددا على أن رفع الحجر ينظر إليه باعتماد الفائدة اجتماعيا واقتصاديا، ومن زاوية احتمال الخطر أيضا الذي قد يشكله هذا الرفع.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المطلوب العمل على تطبيق حظر التجوال الشامل وبصرامة أيام عيد الفطر مادام أنها أيام عطلة لتفادي تنقلات المواطنين بكثرة وتجنب ظهور بؤر عائلية لا تعد ولا تحصى تجعلنا نبحث عن المخالطين ومخالطي المخالطين حتى “يتخلطوا علينا العرارم” كما يقال !!!!!!!!!!!!!!!!! ونسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء.

  2. إذا لم تستحي فقل ما شئت. البؤر الوباءية التي ظهرت خلال ابريل أو بداية ماي هي نتيجة اختلالات و هفوات البروتوكولات المرحلة لوزارة الصحة، لو كنا في بلد من وراء البحر أقدمت استقالتك انت و وزير الصحة، و لكن ما دمنا بالمغرب فوزر أخطاء المسؤولين يتحملها دائما المواطن المغلوب على أمره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى