أكادير : الذكرى 23 لإغتيال شهيد ” البحارة” عبد الله موناصير بميناء المدينة

 ع اللطيف بركة : هبة بريس
قبل 23 سنة خلت، امتدت أيادي الغدر والفساد إلى المناضل العمالي “عبد الله موناصير” الذي اختطف وعذب واغتيل أيام كان إدريس البصري وزير للداخلية ، قبل أن يعُثر على جثمانه بالبحر قرب ميناء اكادير يوم 31 ماي 1997.
كان عبد الله موناصير مناضلا عماليا، وناشط جمعوي، ونصيرا لمهني الصيد البحري ، وفق التجربة التي ترعرع فيها في حي أنزا العمالي شمال أكادير، وليكون له دور نقابي مثالي في الدفاع عن حقوق المهنيين من شجع ” الباطرونا”، فتعرض بسبب ذلك لتعسفاتها واستبدادها. وسعى إلى مد جسور التعاون بين كل المكونات النقابية بميناء أكادير، لينال احترامهم، أعطى عبد الله بذلك مثالا عن المناضل الغيور على وطنه والمدافع الشرس على الطبقة العاملة من أجل تحقيق مكاسبها، مع استيعاب التحولات الاقتصادية والطبقية التي تشهدها البلاد.
وبعد تصفيته الجسدية عبرت جماهير اكادير باحتجاجاتها، وبالتظاهرة الحاشدة يوم دفنه (19 اكتوبر 1997)، عن توقها الى الحقيقة . و كان بمقدمة تلك الجماهير بحارة الصيد الساحلي وتم اعتقال عدد ابان التظاهرات، قبل اطلاق سراحهم .
فمات المناضل موناصير وماتت معه حقيقة ما جرى يوم تصفيته وعن الاسماء المتورطة أنذاك ليدخل ملفه “هيأة إنصاف ومصالحة”.
لم تُكشف حقيقة جريمة اغتيال موناصير، و لا باقي جرائم المرتبكة، وبقي الجلادون و القتلة بلا عقاب ويدخل الجميع لبوابة ” المصالحة” وتعهد الدولة على عدم تكرار ما وقع، مقابل ذلك لازال الى اليوم أشباه إقتصاديين ينخرون الدولة واموالها ويأكلون حقوق العمال الم يحن الوقت لمحاسبتهم خصوصا أن اغلبهم تم فضح ممارساته اعلاميا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى