“الأولى”.. متابعة قياسية للأعمال الرمضانية وتغطية مستجدات “كورونا” تصنع الفارق

 هبة بريس ـ الرباط 
تواصل القناة “الأولى” تحقيق نسب متابعة كبيرة عبر برامج شبكتها  الرمضانية للأسبوع الثالث على التوالي خلال هذا الشهر.
وكشفت مصادر مطلعة أن الأعمال الرمضانية التي تعرض على القناة “الأولى”، والتي تنوعت بين أعمال درامية ووثائقية وأخرى ترفيهية إلى جانب فقراتها الإخبارية، جذبت أزيد من تسعة ملايين مشاهد، إضافة إلى متابعات قياسية على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن نسبة المشاهدات دليل على نجاح الطبق الرمضاني لهذا العام  بتمكنه من إرضاء مختلف الأذواق الفنية من خلال حرصه على تكريس التنوع والفرجة والإفادة عبر أعمال تحترم ذكاء المشاهد المغربي داخل وخارج الوطن.
تميز الأعمال الرمضانية لم يكن وحده وراء نسب المشاهدة القياسية للقناة “الأولى”، توضح نفس المصادر، حيث إن المتابعة والتغطية اليومية لمستجدات انتشار فيروس كورونا ساهمت بفضل احترافية الأطقم التقنية والصحافية ومهنيتها في جذب مشاهدات مهمة قبيل انطلاق الشهر الفضيل واستمرارها إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
جدير بالذكر أن شبكة برامج رمضان على “الأولى” تضم مجموعة من الأعمال الدرامية والبرامج الوثائقية والحوارية والتحقيقات التلفزيونية، فضلا عن برامج ذات بعد ديني تتناسب مع الأجواء الروحية لرمضان وعلى رأسها الدروس الحسنية في حضرة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني.
ومن بين مسلسلات قناة “الأولى”، التي عرفت متابعة قياسية مسلسل يحمل عنوان “ياقوت وعنبر”، والذي تدور أحداثه حول عائلة الحاج التلمساني، أحد أشهر التجار بدرب عمر، وأب لست بنات، حلمه هو إنجاب ابن يرث ثروته ونسبه.
تكتشف عنبر زوجة الحاج، أن جنس جنينها فتاة مرة أخرى، فتقرر مباشرة بعد إنجابها استبدالها بطفل حديث الولادة يعود لأسرة فقيرة، رغبة في تحقيق حلم زوجها وإسعاده.
وليس “عنبر وياقوت” العمل الوحيد الذي حظي بمتابعة قياسية، إذ أن السلسلة التراثية الجديدة “مرجانة”، ومسلسل “قضية العمر” كان لهما نصيب من النجاح ورضا المشاهدين.
وفي الأعمال الوثائقية، يواصل البرنامج الوثائقي “عبق التراث” تحقيق نسب مشاهدة قياسية مقارنة مع الأعمال الوثائقية الرمضانية، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.
وتسلط السلسلة الضوء على العادات والتقاليد والمغربية، ما يرتبط بجوانب الحياة المتباينة من ولادة وعقيقة وسنة ختان الذكور من الأطفال وخطبة وزواج، ومنها ما يرتبط بالمواسم والشهور الدينية.
كما تواصل سلسلة “مداولة” التي تستمد حلقاتها من وحي الملفات التي تدور في ردهات المحاكم، نجاحها وهي وتعيد صياغة ملفات حلقاتها في قالب سينمائي مليء بالتشويق، يهدف الى التثقيف وتبسيط أهم القضايا التي يتساءل بشأنها المواطن المغربي.
هي عوامل عدة، إذن، تتوزع بين طبيعة وجودة إنتاجات هذا العام وحرص المسؤولين في مديرية البث والإنتاج على إرضاء أذواق الجمهور بأعمال تحترم ذكاءه، جعلت المنتوج المحلي يسحر المشاهدين المغاربة ويأسر أعينهم ليحول في الأخير دون هجرتهم صوب قنوات وفضائيات منافسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى