طنجة.. مولاي عبد العزيز : إنخرطنا بايجابية في عملية التعلم عن بُعد ونرفض محاولات “التشويش”
هبة بريس – مكتب طنجة
نفت إدارة المجموعة المدرسية مولاي عبد العزيز الخصوصية بطنجة، (ثانوية محمد أرسلان، معهد مولاي عبد العزيز، حضانة الخضير، ومعهد فضاء المعرفة) ، صحة المعطيات التي روّج لها بعض ممن نصّبوا أنفسهم ممثلين عن جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ في مراسلة موجهة للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتي تتضمن سيلا من الادعاءات المتناقضة ، مؤكدة – أي ادارة المجموعة- زيف تلك “المغالطات”التي يُفندها الواقع، بعيدا عن أية مزايدات الغرض منها التأثير على انخراط المؤسسة الجدي والايجابي في عملية التعلم عن بعد، منذ الاعلان عن تعليق الدراسة ببلادنا بسبب جائحة فيروس “كوفيد 19”.
وأوضحت إدارة مجموعة مدارس مولاي عبد العزيز في بلاغ لها “توصلت هبة بريس” بنسخة منه، أن المؤسسة وإيمانا منها بضرورة ضمان الاستمرارية البيداغوجية للمتعلمين بجميع الأسلاك (الابتدائي والثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي) بعد تعليق الدراسة في 16 مارس الماضي نتيجة انتشار وباء “كورونا” عملت على تنويع البدائل الممكنة من أجل مواصلة التحصيل الدراسي وتشجيع التلميذات والتلاميذ على متابعة دراستهم عن بعد وذلك من خلال إتاحة كل إمكانيات التواصل المباشر مع التلاميذ وتتبعهم عبر وسائط مختلفة ومتنوعة انخرط في تفعيلها كافة الأطر البيداغوجية والادارية بالمؤسسة، واستحسنها معظم آباء وأولياء أمور المتعلمات والمتعلمين.
وأردف البلاغ أنه مباشرة بعد صدور مذكرة من الوزارة الوصية بتوقيف الدراسة الحضورية وتعويضها بالتعليم عن بعد انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس 2020 ، قررت المؤسسة في اجتماع مجلس تدبيرها اتخاذ مجموعة من الاجراءات التي تم تفعليها في حينه من بينها إنشاء صفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تحمل اسم المعاهد التابعة للمجموعة المدرسية، حيث يتم توفير المحتوى البيداغوجي الرقمي للمتعلمين تحت إشراف الاساتذة والاداريين، بالاضافة الى إحداث مجموعات “واتساب” خاصة بكل مستوى دراسي للتواصل مع المتمدرسين ومواكبتهم كما تم اعتماد تطبيقات” class dojo” بتاريخ (17 – 03-2020 ) و “classroom” بتاريخ (30-03-2020 )والتي تُمكن التلاميذ من التوصل بالدروس بِصيغ مختلفة ” video – woord – pdf” وأيضا منصة “ZOOM”بتاريخ (24 – 04-2020 ) , قبل صدور المذكرة الوزارية رقم “0271-20” بتاريخ 23 مارس من السنة الجارية بشأن استعمال خدمات مسطحة “teams” المدمجة في منظومة مسار للتعلم عن بُعد.
وفي ما يتعلق بادعاءات – يُضيف البلاغ- لجوء مجموعة مدارس مولاي عبد العزيز الى تقليص الحصص الدراسية، أكدت إدارة المؤسسة أنها اعتمدت جدولة زمنية أخذت بعين الاعتبار إدراج جميع المواد المُدرّسة بما يُمكِّن من تدبير سلسل للزمن المدرسي، مع مراعاة الظروف الاستثنائية التي يعيشها المتعلمون في ظل حالة الحجر الصحي ، قبل أن يتم تبلبغ آباء وأولياء أمور التلاميذ عبر مراسلة بالبرنامج الجديد الذي تم اعتماده خلال شهر رمضان الجاري إسوة بباقي المؤسسات التربوية بالمملكة.
وإذ تؤكد مجموعة مدارس “مولاي عبد العزيز” للتعليم الخصوصي، على مراعاتها دائما وبغض النظر عن الظرفية الاستثنائية الحالية الوضعية الاجتماعية للأسر في “وضعية صعبة ” ، حيث أن إدارتها وضعت رُزنامة من التسهيلات لأداء الاقساط الشهرية، واعفاء عدد من الآباء من دفع واجبات التمدرس للأشهر المُتبقية بالاضافة الى اعتماد تسهيلات في الأداء، لفائدة الأسر التي تراجعت مداخيلها وتواجه صعوبات مادية ، انطلاقا من مبدأ التكافل مادام الغرض هو التلميذ باعتباره الرابح من أواصر التضامن .
وبالرغم من الاكراهات المالية- يُردف البلاغ – التي تواجهها المجموعة المدرسية على غرار جميع مؤسسات القطاع الخاص بالمملكة بسبب تبعات جائحة” كوفيد 19 ” والتي أصابت بعضها بالشّلل التام في ظل احجام العديد من آباء وأولياء الأمور عن دفع الأقساط المترتبة عليهم، إلا أن المجموعة المدرسية أخذت على عاتقها صرف أجور مستخدميها كاملة انطلاقا من الالتزام بمبدأ انها حقوق واجبة ولاشاعة الطمأنينة والشعور بالأمن الوظيفي للأطر التعليمية والادارية ، مشيرة – أي ادارة المؤسسة – إلى أن الظرفية التي يعيشها المغرب لا يجب أن تمس التعاون الواجب بين جميع الأطراف والمتدخلين، وأن الواجب الأخلاقي يُحتم على الجميع بناء أواصر التضامن والتعـــــــاون.
