سطـــــــات تنتصر في مواجهة كورونا

محمد منفلوطي_هبة بريس

بفضل الله العلي القدير، وحنكة رجالاتها الشرفاء من أطر طبية وعسكرية وتمريضية، وبفضل الخطة الاستراتيجية التي دشنتها السلطات الاقليمية بسطات تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس السامية بكل حزم وصرامة لمواجهة هذا الوباء العالمي، من خلال اعطاء تعليماته السامية لكافة السلطات الحكومية لاستنفار أجهزتها والعمل جنبا إلى جنب مع باقي الشرائح الاجتماعية…بفضل اليقظة لمختلف المتدخلين من رجال أمن وسلطات محلية وقوات مساعدة ورجال اعلام وفعاليات جمعوية، بفضل هؤلاء الشرفاء انتصرت مدينة سطات، حيث لازال يرقد بمستشفى الحسن الثاني منذ فترة سوى حالتين وضعيتهما الصحية مستقرة في انتظار نتائج التحليلات الأخيرة.

انتصار مدينة سطات، هو رسالة إلى كافة المدن للحدو حدوها من خلال الالتزام بقواعد الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات…لكن في المقابل، يبقى هذا الانتصار مشوب بالخطر في حالة التراخي والاستهثار وركوب موجة العناد، إذ لابد من أخد الحيطة والحذر والاستمرار في توعية المواطنين وتحذيرهم من التراخي في تطبيق التعليمات الصدارة عن الجهات الرسمية.

الدولة دارت لي عليها، من خلال اتخاذ حزمة من الاجراءات والتدابير الاستباقية كإغلاق الحدود واعلان حالة الطوارئ الصحية، ومحاصرة المدن وتقييد حركة المرور والتنقل، وخلق مبادرات اجتماعية من قبيل دعم الأسر الفقيرة ودعم الاقتصاد الوطني، والافراج عن عدد كبير من السجناء وتكريس ثقافة التكافل والتعاون من خلال خلق صندوق للدعم ضد الجائحة، والعمل على تأمين الزمن المدرسي عن طريق التعليم عن بعد، البقية على الشعب، لاسيما وأن نسبة كبيرة ببعض المدن استجابت لهذه التعليمات والتوصيات والقرارات، وفئة أخرى ركبت موجة الاستهثار واللامبالاة معرضة شريحة كبيرة من المجتمع لشبح العدوى والموت المجاني.

انتصار مدينة سطات في مواجهة الوباء العالمي، لم يأت اعتباطا بقدر ما هو نتيجة لسلسلة من المجهودات الحثيثة التي بدلها نساء ورجال القطاع الصحي بمختلف تخصصاتهم، بفعل رجال الامن البواسل والعسكرين الشرفاء المرابطين على الحدود، بفعل رجال ونساء السلطات المحلية، ورجال القوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية والاعلام الهادف، والنسيج الجمعوي الحر ….لكم جميعا من أيها الشرفاء ألف تحية وتقدير…

انتصار مدينة سطات، هو انتصار لبلدي ولوطني الأبي، هو انتصار لكافة الشرفاء من حماة الوطن، وهو رسالة أيضا لكافة الشباب والرجال والمغاربة الشرفاء، مفادها أن الوطن في حاجة إليكم وإلى تضامنكم وانخراطكم الجدي في انجاح محطة الحجر الصحي لأنها هي السبيل الوحيد لمجابهة هذا الوباء الفتاك، اعملوا على زرع بذور الأمل للخروج من تداعيات هذه الجائحة التي أثرت على وضعنا الاقتصادي والاجتماعي والصحي، ساهموا بالفعل في بناء مغرب حديث ما بعد كورونا، من خلال الالتزام بالبيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، واعلموا ان كل دولة تعافت في وقت مبكر، ستقوم لها قيامة اقتصادية غير مسبوقة، حيث ستشرع في تشغيل معاملها ومصانعها ويدها العاملة، وستقوم بتصدير منتوجاتها للدول المتضررة وحتى التي لازالت تجابه هذا الفيروس.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى