الأمطار في زمن كورونا بسطات تعري واقع البنية التحتية

محمد منفلوطي_هبة بريس

في زمن كورونا، عرفت مدينة سطات تهاطل أمطار غزيرة عرّت واقع البنية التحتية، حيث أضحى شارع حديث التهيئة مادة دسمة تؤثث المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي بنوع من الدعابة الساخرة، حيث وصفه الفاعل السياسي والجمعوي السطاتي “عزيز بيدن” في تدوينة على حسابه الشخصي الفايسبوكي (وصف الشارع) بأنه أصيب بكورونا التي مزّقت رئتيه نتيجة ضعف المناعة، حيث قال بأسلوب ساخر”: ” وبشيء من الدعابة وبما أننا نعيش حالة استثنائية، ربما شارع القدس أصيب بوباء كورونا الذي مزق رئتيه نتيجة ضعف المناعة لديه وسيبقى على هذه الحالة في انتظار لقاح قد تستغرق مدته سنة ونصف حسب الخبراء في هذا المجال وكذلك في انتظار صعقة كهربائية موجعة لعقول وضمائر ماتت جراء الجشع والتلاعب بالمال العام”.

وأضاف الفاعل السياسي والجمعوي قائلا بالحرف: “فضيحة من العيار الثقيل بمدينة سطات تتجلى في وضعية مشينة لشارع القدس الذي يعد من أحدث الشوارع بالمدينة والذي يعرف حركة منقطعة النظير، فمن خلال التدوينات العديدة على شبكة التواصل الاجتماعي والتي أشارت الى هذه الفضيحة (يقول بيدن) فمنها من نسبها الى المجلس الجماعي بسطات ومنها من نسبها الى المجلس الاقليمي فكيفما كان الحال وكيفما كان المسؤول ففي نظري المتواضع فالمسؤولية الأولى تتحملها اللجنة التقنية المختصة في عملية تتبع المشروع وكذا لنوعية المواد المستعملة من طرف المقاولة المكلفة بالمشروع وفي هذه الحالة نتساءل:هل هناك رخصة التسليم؟فاذا كان الجواب بالنفي فالمقاولة من واجبها اعادة اصلاح الشارع من جديد”.

ويشار أن مدينة سطات تعرف هذه الأيام في زمن الحجر الصحي بسبب كورونا، نزول أمطارا غزيرة، لاشك أنها ستساهم في تعزيز الفرشة المائية التي تعاني نقصا حادا بسبب انتشار ظاهرة حفر الآبار بصورة عشوائية، كما ستنعش آمال الفلاحين ممن يعتمدون على بعض الخضروات الموسمية، وفي ذات الوقت تحولت هذه الأمطار العزيرة التي لازالت تهطل على المدينة، (تحولت) إلى ما يشبه لجان للتفتيش تعمل على مراقبة بعض المشاريع فيما يخص البنية التحتية وكشف المستور في بعض الشوارع حديثة التأهيل التي طالما امتدحها كثيرون.

الصورة هنا من قلب شارع القدس، هذا الشارع الذي لم تمر على تهيئته سوى بضعة شهور، حتى اقتلع من جذوره وتعرى المطمور، ونبتت الحفر والأخاديد من جديد وانجرف مابقي من تراب وزفت طالما تغنت بها بعض المجالس المنتخبة وجعلته ضمن انجازاتها الخالدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى