دفاع شقيق الوزير السابق ”بلخياط“ :”قرار إطلاق سراح موكلي استئنافي“

هبة بريس – الدار البيضاء

نفى دفاع شقيق رجل الأعمال منصف الزكاري ابن الخياط، الطيب محمد عمر، عضو هيئة المحامي الدار البيضاء، عن كون موكله استفاد من طلب السراح المؤقت وبناءا عليه تم الإفراج عنه.

وكشف المحامي في تصريح لجريدة ”هبة بريس ” الإلكترونية، على أن الحكم الذي صدر يوم أمس الاثنين في حق موكله، هو حكم استئنافي قلص العقوبة السجينة الابتدائية من سنة سجناً نافذة إلى المدة التي قضاها، مشيراً أنه لا علاق للأمر بطلب السراح المؤقت.

هذا وكان القضاء قد أفرج يوم أمس الإثنين على شقيق الوزير السابق منصف بلخياط، بعد متابعته فاتح أبريل بتهمتي ”إهانة رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم وعدم الامثتال“ خلال جلسة عقدت بتاريخ ٢٢ أبريل الماضي، الأمر الذي خلق الجدل بعد حديث مصادر عن أن الأخير استفاد من طلب السراح المؤقت بينما نفى مقربون منه حقيقة الأمر مؤكدين على أن القرار هو حكم استئنافي.

و تعود وقائه الحادثة حسب الوثائق الرسمية للملف التي حصلت عليها جريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، لتاريخ 31 من شهر مارس 2020، حين تقدم رجل شرطة برتبة ضابط أمن والعامل بفرقة المرور بمنطقة أمن الحي الحسني إلى دائرة الشرطة السلام بالدار البيضاء لتقديم شكاية تتعلق بشأن عدم الامتتثال والسب والشتم والاهانة ضد سائق سيارة من نوع ”جاغوار“ سوداء اللون والذي لم يكن سائقها سوى شقيق الوزير السابق السابف الذكر .

وأفادت ذات الوثائق أنه وحوالي الساعة الساعة السابعة وخمس دقائق مساءا كان يزاول رجل الشرطة مهامه في مراقبة السيارات التي تخترق نظام الحجر والتجوال الصحي وبساحة الملاعب على مستوى ملعب ال (COC)، حيث مرت بالقرب منه السيارة المذكورة قادمة من جهة الجامعات في اتجاه ساحة الملاعب المؤدية إلى شارع عمر الخيام، حيث أشر عليه بالتوقف من أجل المراقبة وعند توقفه طالبه بالإدلاء برخصة التنقل الاستثنائية الخاصة بحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا.

استفسار الشرطي لم يرق ل(اسماعيل .ب) حيث انفعل بطريقة غريبة في وجه رجل الأمن وعرضه للسب والشتم، بعدما قال :”ودابا سير تقو.. إوا قيد أش باغي تقيد“، منطلقا بسرعة كبيرة دون الاكتراث لسلطة القانون والحرص على تطبيقه، الأمر الذي دفع برجل الأمن إلى اشعار قاعة المواصلات وتزويدها بترقيم السيارة، مؤكدا على أنه حرص على احترام المعني بالأمر ولم يصدر منه أي تصرف غير لائق.

واسترسلت ذات الوثائق أنه وفي اليوم الموالي، وعلى مستوى مدخل ملعب الكوك، تم إيقاف سيارة من ونوع فولفو رباعية الدفع، لم يكن سائقها سوى (اسماعيل ب) رفقة سيدة تبين فيما بعد أنها زوجته، حيث رفض من جديد الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية ومحاولة مطابقتها مع ترخيص التنقل، محاولاً مغادرة المكان غير أن صرامة رجال الأمن أرغمته على التوقف في انتظار حضور المصلحة المعنية.

الغريب في الأمر أن المشتكى به، شرع في استفزاز رجل الأمن وتهديده قائلاً :”غادي تندم على هادشي“، مكرراً ذلك بعبارات تهديدية، كما شرع في التقاط صورا له رفقة زوجته التي كانت بجانبه.

و بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة انتقلت سيارة أمنية تابعة للمصلحة حيث تم إخبارها من طرف مقدم شرطة رئيس (ع.غ) وحارس أمن (ع.م) أنه تم ايقاف سيارة من نوع فولفو يقودها الشخص المعني بالأمر الذي صدرت في حقه الشكاية وهو نفسه الذي كان يقود سيارة ”جاكوار“ سوداء اللون، حيث تم استفساره عن الواقعة بعد ترجله من السيارة الأمر الذي نفاها بالمطلق، كما ارتبك خلال أجوبته عن السيارة السوداء.

هذا وفور تنقل رجال الأمن لمنزل المعني بالأمر تم معاينة السياراة السوداء متوقفة بجانب سيارة ”فولفو“ التي تكلفت زوجته بقيادتها من مكان توقيفه.

وخلال محضر الاستماع إلى شقيق الوزير الأسبق نفى شتمه وسبه لرجل الأمن موضحاً أن الأخير أوقفه طالبا منه إطلاعه على الترخيص الاستثنائي الخاص بالتنقل الخاص به وهو وزوجته، حيث قام بوضع التراخيص فوق لوحة القيادة لكي يطلع عليها وبعد ذلك طلب منه بطاقته الوطنية وهو الأمر الذي لم يرقه، معترفا على أنه انفعل بشدة وتلفظ في حقه بكلام مستفز والقول :”راكوم عيقتو أو زدتو فيه“، معترفا في نفس الأن بمغادرته المكان بسرعة مفرطة دون أخد ادن منه، كما نفى أيضاً اللفظ المخل بالحياء الذي أطلعوه إياه عناصر الضابطة القضائية، مؤكداً على أنه لم يصدر منه أي كلام من هذا القبيل.

وبخصوص الحادث الذي حدث بنقطة المراقبة يوم توقيفه، حين كان يتولى سياقة سيارة أخرى من نوع ”فولفو“ وكان برفقة زوجته، أكد وضعه جميع التراخيص كالعادة فوق لوحة القيادة، غير أن الشرطي ألح على تسليمه وثائق السيارة بالكامل، مع وضع كل الأوراق السيارة فوق لوحة القيادة رافضا تسليمهم له في يده.

هذا كان قد تم وضع المعني بالأمر (اسماعيل ب) تحت الحراسة النظرية ابتداء من تاريخ 2020/04/01 إلى غاية 2020/04/04 ، بعد تمديد فترة الحراسة النظرية في حقه بأربع وعشرين ساعة إضافية بإذن كتابي من النيابة العامة، مع إشعار عائلته بهذا الإجراء بتاريخ 2020/04/03.

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. لقد طفح الكيل ويظهر بالملموس استيلاء البارونات على أجهزة الدولة وتسخير القانون لنزع الحقوق وخدمة مصالح اناس بعينهم فيما يتم اطلاق ابواق المخزن ووسائله للضحك واستحمار الشعب والحل يكمن في الخروج للشارع لا محالة والفتك بحماة الإستبداد عصابات النخبة ولابد من ان نتبع سبيل سوريا والعراق بكل فرح وإقدام …وعاش الشعب

  2. يصعب تقبل وضع وسلوك كهذا في دولة تخترق القانون وكأن هذا القانون موضوع لقطيع من الاغنام

  3. ….c est pourqoi le maroc n avance pas en avant …et apres ils disent c est l imperiallisme , la france l israel….. qui empeche le maroc a se developper ……..

  4. وهذه زلة اكبر من اختها !! من سنة الى شهر ؟؟كم انتم كرماء يا (بعض) قضاة بلدنا الحبيب مع علية القوم خاصة و نحن فيي شهر الكرم لك الله يا وطني

  5. لا يهم المدة و لو قضى اسبوعا واحدا في السجن و انا على يقين لن يعود لتهوره
    اما اهانة او خرق حالة الطوارىء فعدد من المواطنين لم يقضوا مدة طويلة في السجن و منهم من ادوا فقط الغرامة
    سبق لتلميد ان دخل لمقاطعة و سب الموظفين و اهان حتى المقدسات و خرج من السجن بعد مدة قصيرة
    خصنا غير الحكم يكون على الغني مثل الفقير

  6. كان على الشرطى التنازل بشرف ولو فعل ذلك …………………………………………………………………………………………………….. لكان خيرا له . ويقدم المعنى بمخالفة خرق الحجر الصحى فقط . حتى لاتحرج عدالتنا . ابتدائيا سنة نافذة والاستئناف شهر واحد نافذ . ماذا يعنى الحكمان المتضاربان ؟ وما هو سند الابتدائى وما هو سند الاستئنافى ؟ لكم الكلمة .

  7. و الله مشيت حتى استرجعت الثقة فالدولة و القضاء . و لكن بعد هذه المهزلة قررت قرارا لا رجعة فيه الهجرة بشكل نهائي بعد الجائحة و لنتركها لال الخياط و غيرهم …

  8. القانون لايطبق إلا على أمثال المدعوة (مي نعيمة) أما الحيتان الكبيرة فهي تسبح كما تريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى