أزمة كورونا : خبراء يحذرون تدهور نفسية الأطفال بسبب الحجر الصحي

ع اللطيف بركة : هبة بريس

حذر خبراء من تداعيات الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس ” كورونا ” على نفسية الاطفال، بسبب حالة الذعر التي أصابت الناس على مستوى المجتمع والأسرة .

و يوصي الخبراء بتجنيب الأطفال خلال هذه المرحلة المعلومات المغلوطة ورؤية المشاهد الصادمة وغير الملائمة المنتشرة على شبكة الإنترنت و على الأبوين أن يشرحا لأطفالهما ما الذي يجب عليهم القيام به لحماية أنفسهم من المرض.

ويرى الخبراء أن الحالة النفسية للأطفال ترتبط بالفترة العمرية ومراحل التطور العمرية التي يمرون بها.

وتابع هؤلاء أنه ” يمكن أن يتكون في ذهن الطفل قلق من أنه سيصاب بالمرض هو ومن حوله. وهنا يقع على عاتق الوالدين دور مهم في تخفيف قلق الطفل”.

لافتين أنه “على الوالدين أولا أن يسيطرا على القلق والهلع لديهما ليكونا مثالا يحتذى به من قبل أطفالهما، وعليهما أن يقدما معلومات سليمة لأطفالهما وأن يستمعا إلى الأسئلة العالقة في أذهانهم بخصوص المرض بلغة تفهم بسهولة”.

مؤكدين على أنه “على الأبوين أن يشرحا لأطفالهما ما الذي يجب عليهم القيام به لحماية أنفسهم من المرض، وألا يكثرا الحديث دائماً عن المرض وأن يتحدثا مع الأطفال عن مواضيع أخرى وأن يحاولا قدر الإمكان مواصلة حياتهم اليومية الطبيعية مع اتخاذ كل التدابير اللازمة”.

واستطرد هؤلاء انه في حالة ظهور القلق والذعر عند الطفل مستمرة وتعيق حياته اليومية عندئذ يجب التوجه إلى طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال” مشيرة أن الأطفال قبل عمر السادسة يتمتعون بخيال واسع جداً ويمكن أن يكونوا أفكاراً خيالية عن الفيروس المذكور مثل أنه وحش عملاق قبيح الشكل يفتك بالإنسان ويأكله”.

ولفتت إلى أن “الأطفال في هذه السن يمكن أن يفكرون في أنهم هم من تسبب في هذه الكارثة بسبب خطأ ما ارتكبوه”.

وأردفت: “لذلك يجب على الآباء الذين لديهم أطفال دون سن السادسة أن يتأكدوا من إبعاد أطفالهم عن مثل هذه الأخبار والمعلومات الكثيرة في التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي”.

ويمكن إخبار الأطفال أن الفيروس صغير جداً لا يمكن رؤيته بالعين المجردة يصيب الإنسان عن طريق الفم والأنف ويسبب أعراضا مثل السعال”.

ويجب على الآباء أن يخبروا أطفالهم أنهم اتخذوا التدابير اللازمة وأنهم يقومون بحمايتهم، لأن الشعور بالأمان مهم جداً للأطفال في مثل هذه السن.”

– التقليل من مشاهدة الأطفال للأخبار

كشف الخبراء النفسيون أن الأطفال في المرحلة الابتدائية يمكن أن يكون لديهم أفكارا أكثر واقعية وأنهم يتعرضون للكثير من المعلومات من أصدقائهم في المدرسة ومن المحيطين بهم ولذلك يجب التقليل من فترات تعرضهم للأخبار في المنزل.

– الأطفال القلقون

على الآباء الذين يلاحظون أن أبناءهم لديهم مزاج قلق أن يحدوا من تعرض أبنائهم لمثل هذا النوع من الأخبار في التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي”.

الى جانب ذلك يمكن أن يتأثر الاطفال أكثر بمشاعر أفراد عائلاتهم لإن مشاعر الخوف والذعر لدى الأبوين أو المخالطين للطفل مشاعر معدية ولذلك على الأبوين ألا يستخدموا في حديثهم لغة الخوف والذعر من الوباء بل أن يركزوا على التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى