أزيد من 4000 عنصر من جماعة إرهابية بالصحراء الكبرى الافريقية يهددون أمن الدول المغاربية

ع اللطيف بركة : هبة بريس

كشفت تقارير ” أمنية ” عن وجود أزيد من 4000 الاف عنصر من جماعة إرهابية تسمى ” نصرة الاسلام والمسلمين” تضم مقاتلون من 15 دولة وجنسيات مختلفة في صفوفها، بدأت تنشط بشكل كبير في الصحراء الكبرى الإفريقية، ، ويقودها زعيم يتحدر من دولة مالي أصوله من ” الطوارق ” ومطلوب دوليا.

معلومات تشير أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التي تتبنى فكر تنظيم “القاعدة” الدولي أنشأت في سنة 2017، بعد اتحاد 5 تنظيمات هي فرع تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب” و”إمارة الصحراء” وكتيبة “المرابطون” و”جبهة تحرير ماسينا”، و”جماعة أنصار الدين” وعناصر من جبهة البوليساريو .

وتعد الجماعة الجديدة مسؤولة عن 3 هجمات كبرى دموية، أولها هجوم مسلح في فندق ومنتجع سياحي في عاصمة مالي في يونيو 2017، ثم هجوم دموي ثان ضد مطعم في عاصمة بوركينافاسو في اكتوبر 2017، ثم هجومين ضد السفارة الفرنسية ومقر قيادة الجيش في عاصمة بوركينافاسو.

كما تبنى التنظيم الجديد سلسلة من الهجمات الدموية ضد أهداف عسكرية تابعة للجيشين المالي والفرنسي.

هذه التطورات الأمنية الخطيرة، دفعت الحكومة الفرنسية للإعلان عن تشكيل قوة تدخل إفريقية تضم قوات من 5 دول في المنطقة من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية في نهاية عام 2017 وبداية 2018.

لكن وقبل الهجمات الدموية الكبرى التي نفذتها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في مالي والنيجر وبوركينافاسو، يسود القلق الان من عودة نشاط هاته الجماعات الارهابية بالساحل والصحراء الكبرى، وفق خبراء.

– 4 مراحل من عمر “الجماعات الجهادية” في الصحراء الكبرى

يرى خبراء في الشؤون الأمنية، ، “أن السبب الرئيس لتعاظم قوة الجماعات السلفية الجهادية في صحراء مالي والنيجر الى الأزمة في ليبيا”.

و أن تقسيم مسار نشاط الجماعات الجهادية في منطقة الصحراء الكبرى يتجزأ إلى 4 مراحل تبدأ المرحلة الأولى عام 1997، وهو تاريخ أول ظهور لهذه الجماعات في صحراء مالي، حيث فر عدد من الإرهابيين من الجزائر إلى شمال مالي، وبدأوا في النشاط وبسرعة التحق بهم مقاتلون من موريتانيا ومالي والنيجر”.

أما المرحلة الثانية بحسب نفس الخبراء فتبدأ في عام 2007 تاريخ التحاق تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتنظيم القاعدة، حيث غير اسمه إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب”.

وبالتالي تحول ولاء الجماعات الجهادية في الصحراء الكبرى التي كانت تابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر إلى تنظيم القاعدة، وقد شهدت الفترة الثانية بين عامي 2007 و2012 سلسلة من العمليات العسكرية والإرهابية ضد دول المنطقة”.

ويرجع الخبراء الامنيون ، أن تدفقات الارهابيين وقعت بعد بداية اندلاع الأزمة في ليبيا بنحو ثلاث سنوات ، وبعد تدفق كميات ضخمة من السلاح على منطقة الصحراء الكبرى، تشكلت مجموعات جهادية جديدة هي جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا .

ومنذ الإطاحة بالقذافي، في 2011، تعاني ليبيا من اقتتال بين كيانات مسلحة، فضلًا عن صراع على على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، الأول حكومة “الوفاق” في طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة (تشريعي استشاري)، والمعترف بها دوليا، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.

وتشكلت جماعة “أنصار الدين”، التي تتكون من مواطنين ماليين من عرقية الطوارق، كما تكونت جبهة “تحرير ماسينا”، وهي جماعة سلفية جهادية مكونة من عرقية “الفولان”، ثم شهد إقليم “أزواد” تمردًا واسعًا قادته قبائل تنتمي لعرقية “الطوارق” ضد سلطة الحكومة المركزية المالية في باماكو، وسرعان ما سيطرت الجماعات الجهادية على إقليم أزواد، وأعلنت إمارة سلفية إسلامية في عام 2012.

وقد “انتهت المرحلة الثالثة بالتدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي في يناير 2013 في إطار عملية عسكرية، لطرد الجماعات السلفية الجهادية من المنطقة، ثم بدأت المرحلة الرابعة التي نعيشها الآن مع تحول الجماعات الجهادية في صحراء مالي والنيجر لقتال القوات الفرنسية والإفريقية وقوات دول المنطقة”.

– الأزمة في ليبيا ووجود جبهة البوليساريو

إذا كان لنا من ملاحظة على الوضع في الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، فإننا سنقول إنه لولا الأزمة في ليبيا التي نتج عنها عودة مئات الآلاف من مواطني دول منطقة الصحراء الكبرى اليائسين إلى بلدانهم، وتدفق كميات ضخمة من السلاح على المنطقة قادمة من ليبيا، وكذلك الدعم السري والعلني للجزائر لمرتزقة البوليساريو والتي سبق للمنتظم الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية أن نبهت من إستمرار تسليح البوليساريو وما يمكن أن يحول المنطقة الى بؤرة تفرخ الارهاب مما يهدد البلدان المغاربية وكذلك الدول الاوروبية
بعد أن تحولت الجماعات في الصحراء الكبرى من مجرد مجموعات مسلحة ضعيفة ومعزولة في الصحراء إلى تهديد أمني حقيقي”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بعد الأحكام المختلفة لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي التي حكمت ، بشكل قاطع وغير قابل للإصلاح ، بشأن “الوضع المنفصل والمتميز المضمون في إقليم الصحراء الغربية بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ تقرير المصير الشعوب “، وصف البرلمان الألماني للتو المغرب بأنه” قوة احتلال “أدت سياستها الاستعمارية إلى” انتهاكات جسيمة “للاتفاقيات الإنسانية.

  2. هذا العدد كاف لتهديد امن الدول المغاربية؟؟ باراكا من الغلو ولا نرفعو الراية البيضاء ونسلمو امرنا لله. نحن اقوى ولي عمات ليه يزيد ويغامر ولعب الدراري كيتقاضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى