أباء تلاميذ مدرسة خصوصية بالرحمة يستنكرون ”التخفيضات المحتشمة“ لإدارة المؤسسة

هبة بريس – الدار البيضاء

أعلن آباء وأولياء تلاميذ المدرسة الخصوصية ” les émeraudes ” بالرحمة عن استنكارهم من عدم تجاوب المدرسة مع المطالب المشروعة والمعقولة للأسر الرامية إلى ايجاد حل وسط لأداء المستحقات الشهرية المتعلقة بشهري أبريل وماي المتزامنين مع فترة الحجر الصحي وما رافقه من توقف عن الدراسة والاكتفاء فقط عن التمدرس عن بعد .

وكشف أباء التلاميذ في استنكار توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منه، على أن عملية ”التمدرس عن بعد“ الذي قررته الوزارة الوصية لا يتماشى مع الأهداف التربوية المتوخاة كما أنه لا يشكل سوى جزء من الالتزام الملقى على عاتق هذه المؤسسات بمقتضى القانون التعاقدي خلال بداية كل موسم، دون إغفالهم لتوقف خدمات أخرى موازية كالتنقل و الحراسة والحضانة وغيرها من الخدمات الأخرى، مما يعني أن عملية الأداء الكامل يجب أن يقابله الالتزام الكامل من طرف المؤسسة حسب ما هو منصوص عليه في القانون .

 

وعبر أولياء التلاميذ عن أسفهم من عدم مراعاة المؤسسة للظرفية الوبائية الحالية التي تعرفها بلادنا، وما لها من تأثيرات اقتصادية على جيوب المغاربة، متهمين المؤسسة بالرغبة فقط في كسب الربح المادي فقط ولو على ظهر هذه الأزمة الوبائية وضربها عرض الحائط جميع القواعد البديهية .

وكشف أولياء التلاميذ على أن المؤسسة أصرت على الأداء الكامل في البداية لكن وبرفض أغلبية الآباء الانصياع لأهدافها التي وصفوها ب ”المجحفة“، تفاعلت المؤسسة باستعدادها للانخراط والالتزام خلال الفترة الوبائية الحالية ومع متطلبات المؤسسة بأداء 50 ٪ بالنسبة للتعليم الابتدائي مع الإعفاء عن التعليم الأولي الذي لا تنطبق فيه خدمة التعلم عن بعد نظرا لعامل السن إضافة إلى الإعفاء من الأداء بالنسبة لمصاريف النقل والحراسة .

وأوضح ذات البيان الاستنكاري أنه :” للآسف المؤسسة كان لها رأي اخر بعدما أصرت على تخفيضات محتشمة لاترقى الى التفاعل بل جعل الثقة اتجاهها تنقص إن لم نقل تنعدم خصوصا في ظل عدم استعداد الاخيرة الى التواصل مع الاباء واصرارها على التعامل معهم كل على حدى قصد بسط سيطرتها وقوتها على الاسر وتحقيق مبتغياتها المادية. في الوقت الذي كنا ننتظر منها بياناً آخر رسمياً واضح المعالم تطمئن به الأسر وتمحو به هفواتها المجحفة. رغم أننا واعون بالفترة الحالية وماتمليه من مستجدات نضير الاستعانة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومطمح المؤسسات من الاستفادة من إعانة الدولة وغيرها من الأمور التي لاتهمنا بقدر مايهمنا تعاقدنا مع المؤسسة فقط ….“.

وقال البلاغ الاستنكاري لأولياء وآباء التلاميذ :”سعيا منا في الانخراط الفعال نحو تعليم ابناءنا وابناء وطننا نشجب مثل هذه السلوكيات التي تكشف مطامع مثل هده المؤسسات في الربح المادي فقط ولو على حساب الجانب الاجتماعي والأخلاقي والوطني الذي تمليه المرحلة هاته على الخصوص.

وفي الختام حمل أولياء التلاميذ المؤسسة كامل المسؤولية في الوضعية الحالية ولما ستحول إليه الأمور في حالة تعنتها بمطالبها أحادية الطرف والمجانبة للصواب والمنطق معلنين تظافر الجنود والتضامن بيما بينهم لحين استجابة المؤسسة لمطالبهم. على حد تعبيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى