التراخي في تطبيق الحجر الصحي يلقي بظلاله المخيفة

محمد منفلوطي_هبة بريس

بعد التصريحات التي خرج بها وزير الصحة خالد آيت الطالب أمس الجمعة في لقاء تلفزيوني، والتي حذر من خلالها بخطورة التراخي في تطبيق الحجر الصحي لمكافحة جائحة فيروس كورونا، مناشدا المغاربة بالبقاء في منازلهم حتى لا ندخل جميعا في منعطف خطيرا يأتي على الأخضر واليابس، (بعد هذه التحذيرات)، يبدو أن بعض المواطنين لازالوا يغردون خارج السرب، يتجولون بكل أريحية بالشوراع والأزقة وبالأحياء الشعبية، وكأن ليس في الأمر شيء.. يتبضعون على شكل مجموعات دون احترام للمسافات القانونية المعلن عنها.. تجدهم يتزاحمون أمام بائعي الأسماك، وامام عربات الخضر والفواكه، وامام أبواب المخابز، وآخرون اتخذوا من عربات الجر “الكرويلة” وسيلة نقل لهم من قلب المدينة نحو مقرات سكناهم متزاحمين، همهم الوحيد هو قضاء مآربهم دون ان يعوا بحجم المخاطر التي تحدق بهم والتي من شانها أن تعصف بالجميع.

وفي هذا الصدد، تساءل كثيرون، عن سبب “التراخي” في تطبيق الحجر الصحي؟ ولماذا هذا التراجع في المراقبة الصارمة خلافا للأيام الأولى للحجر؟ ولماذا خفت أصوات مكبرات التحسيس والتوعية والمناشدة بضرورة التزام المنازل؟ ولماذا تم تسجيل ضعف في عمليات التعقيم واقتصارها على أحياء دون غيرها؟…وحتى ارتداء الكمامة لم يعد مصدر خوف لدى بعض المواطنين الذين اعتادوا على التجوال بدونها، مع العلم ان بلادنا لازالت تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة المسجلة كل يوم حسب ما أكده وزير الصحة في تصريحاته.

المغرب ولله الحمد اتخذ سلسلة من الاجراءات الاستباقية والتدابير الاحترازية بقيادة الملك محمد السادس نصره الله برؤيته التبصرية الحكيمة التي جنبت البلاد ويلات هذا الفيروس القاتل، وكذا بفعل المجهودات التي تبذلها مختلف الاطر الطبية والتمريضية والعسكرية، والسلطات المحلية والامنية وانخراطهم المسؤول، لكن الملاحظ اليوم أن هناك ممارسات ومظاهر لازالت تطفو على السطح لمواطنين غير آبهين لحجم المخاطر معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، يتجولون بكل أريحية وكأن البلاد أعلنت عن رفع حالة الطوارئ، في حين الأمر يتطلب أولا ضرورة تسجيل استقرار في الحالة الوبائية وما يصاحب ذلك من تراجع في مؤشر انتشار الفيروس، وبالتالي يمكن الحديث حينها عن رفع حالة الطوارئ….رجاء التزموا بيوتكم.. فالتراخي في تطبيق الحجر الصحي ينذر بوقوع الكارثة.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. الحجر ما يمكنش يستمر الى شي محتارمو و شي لا. كان خاص تكون صرامة قوية فالاول اما دابا ناس لي كان صابر شنو ذنبو.
    و زيادة على هاذا ميمكنش المسؤولية تحط على المواطن بوحدو، هاذ الاعداد خاص تكون الجرأة عند المسؤولين و يقولو بلي هما سبابها لان المصانع والثكنات و السجون هما لي طلعو العدد ديال المصابين و المخالطين

  2. ملي دخلات السلطة بصرامة قلتو لا هاد الشي بزاف السلطة معرفتش اش دير معاكم بغيتو الهلاك يلاه سيرو فيه راه كاين شي قماقم خاصهم العصا والتصرفيق باش يشدو شوية رجليهم ويلتزموا رالناس لي ملتزمين منازلهم تضرب ليهم كلش في الزيرو يا الكلاخ.

  3. حي الزيتون درب كراوة مكناس نموذج صارخ للتهور .بائعي الخضر ناشطين وممسوقينش للمرض والمواطنين صغار وكبار كولشي باغي يمارس التجارة والمخزن يتفرج .انه العبث والله يستر .

  4. تطالبونهم ب تطبيق الصرامة. و فاش يطبقوها تنوضو عليهم هايلالا و تتاهموهم بالقمع و الحكرة
    صفحات الفايسبوك و اليوتيوب دايرين حملات تحريضية من أجل إفشال الحجر الصحي لأن أسيادهم الذين يمولونهم و يحرضونهم ضرهم الخاطر بزاف يشوفو المغرب متحد و آمن

  5. انت فين قريت ا خويا نقابي حر؟ ماشي في المغرب؟ ولا جاتك ساهلة تلقى السبة؟ الدولة دارت لي عليها …اما بنادم لمكلخ راه كاين فين ما مشيت … حتى ف مريكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى