تارودانت : ساكنة مدينة ” أيت ايعزة” تتنفس هواء ملوث وتطالب برفع الضرر

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تعاني مدينة أيت ايعزة حوالي 20 ألف نسمة والتي تبعد 7 كلمترات عن مدينة تارودانت من أشكال مختلفة من التلوث الناتج عن تكون عدد من البؤر الملوثة للمجال المحيطة بالمدينة .

أولى البؤر الملوثة التي خلفت ردود أفعال شاجبة من جمعيات مدنية ومهتمين بالشأن البيئي وحتى المجلس الجماعي لأيت إيعزة نجد تعاونية كوباك، فرغم الرواج الاقتصادي وتحريك عجلة التنمية وتشغيل يد عاملة مهمة من ابناء ونساء المدينة، إلا أن هذه التعاونية المتخصصة في الحليب ومشتقاته والليمون تتستهلك كمية كبيرة من الماء لغسل الآلات المخصصة لإنتاج الحليب، وحاولت إنشاء تصفية للمياه العادمة المنبعثة منها، إلا أن حجم الاستهلاك أكبر بكثير من الطاقة الاستعابية لهذه المحطة .

جمعويون إتصلوا ب ” هبة بريس” أكدوا على انه مهما الجهود المبدولة من طرف مسؤولي التعاونية إلا أن كثير من المياه الغير المصفاة يتم تسريبها إما لسقي القصب المحيط بالتصفية أو إرساله لضيعة أخرى للقصب تعود ملكيتها لشخص يسكن في جماعة افريجة.

والغريب أن بعض الفلاحين بدأو يستغلون هذا الماء في سقي شجر الزيتون و الذرة، رغم أن هذا الماء يحمل نسبة كبيرة من حمض الصودا والذي يقتل الأرض الفلاحية حسب ما قاله بعض الفلاحين الصغار.

والجدير بالذكر أن هذه المياه تنبعث منها رائحة كريهة وتستقطب البعوض بكثرة، مما يجعل ساكنة المنطقة أثناء فصل الصيف يعانون من الأمرين، مشكل الروايح الكريهة ومشكل البعوض.

كما أن هذه الروائح الكريهة بدأت تفوق المجال الجغرافي و الجوي الخاص بجماعة أيت ايعزة إلى الجماعات المجاورة وخاصة جماعة سيدي دحمان وجماعة افريجة.

– المزبلة الحضرية بؤرة ثانية للتلوث

تعاني ساكنة مدينة أيت ايعزة على مصدر آخر لا يقل خطورة من المياه العادمة الناتجة عن التعاونية الفلاحية. ويتعلق الأمر بالمزبلة البلدية، والخطير أن هذه المزبلة تقع قرب الآبار الرئيسية التي تزود المدينة بالماء الصالح للشرب وتخوف من تسرب عصارة الازبال الى المياه الجوفية .

والجدير بالذكر أن المزبلة البلدية كانت لوقت قريب جدا تتعرض للحرق من طرف مجهول حسب ما أكده مسؤولين عن المجلس البلدي، إلا أن تلك الأدخنة جعلت الكثير من الساكنة تنتفض على إستمرار من الوضع الذي وصفوه ب “الكارثي ” على أنفاس الساكنة.

وفي نفس السياق سبق للمجلس الجماعي لايت ايعزة أن استجابة لمطالب السكان، بخصوص تدارس تحويل مكان المزبلة ورفع الضرر عن السكان.

– مشروع تصريف المياه العادمة خارج آمال الساكنة

يعتبر مشروع “واد الحار” من المشاريع المهمة التي استفادت منه مدينة أيت ايعزة في السنوات الماضية، إلا أن هذه الدراسة لم تكن كما توقعتها الساكنة ، لأن الكل كان يسمع بأن مشروع تصريف المياه العادمة سيتم إعادة تصفيته عبر محطة للمعالجة من أجل إستعمال مياهه في أغراض فلاحية، لكن ما يقع اليوم هو أن كل المياه العادمة تصرف بالاودية القريبة من مكان التصفية مما أزعج العديد من الفلاحين الذين يملكون حقولا زراعية بهذه المنطقة ويشتكون من الروايح الكريهة المنبعثة من المياه العادمة، وكذا من الخطر المحدق بالفرشة المائية .

وضعية صعبة تعيشها ساكنة مدينة أيت ايعزة التي بدأت تتنفس هواء ملوث، كما أن فرشتها المائية مهددة يطرح، وحتى المياه العادمة لا تتم معالجتها للاستفادة منها في أغراض زراعية خصوصا أن اقليم تارودانت وجهة سوس ماسة عموما بدأت تدق ناقوس الخطر في النقص الحاد من المياه ” الشرب و أغراض زراعية “.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. انا من ايت ايعزة المنطقة التي توجد بها شركة جودة والله العظيم اننا نعاني كثيرا من الروائح الكريهة بسب هذه الشركة .. لا تستطيع التنفس ولا توجد مراقبة من طرف الدولة .. لا حسيب ولا رقيب .. نعاني كثيرا من ضيق التنفس وحساسية الجلد … اتمنى ان تاتي لجنة لمراقة الوضع البيئي الكارثي لهذه الشركة التي طغة واستغلت ضعف الناس وجهلهم ….

  2. فيما يخص تصريف مياه الصرف الصحي بعد معالجتها بمحطة التصفية. فالأخبار الدرجة زائفة. إذ ليست هناك أي رائحة. و أتكلم لكوني أزور مرارا مسار تصريف تلك المياه عبر شعبة. إضافة إلى أن تلك المياه معالجة بطريقة لا تضر بالفرشة المائية. هي غير صالحة للري لأن دراسة إعادة الإستعمال لازالت لم تكتمل تحت إشراف المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي. المرجو توخي الحذر في نشر المعلومات و لا لمغلطة الرأي العام. حفاظا على سمعة الجريدة و رحم الله من عمل عنلا صالحا فأتقنه. إذ أن المعلومة الأكيد الموثوقة تعتبر عمل مثقن. و السلام عليكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى