اتحاد الصحافيين والكفاءات المغاربة يُدين الاعتداءات المتكررة لرجال السلطة على الصحافيين

هبة بريس – الرباط

تتوالى البلاغات التنديدات والاستنكارية لما يتعرض له الجسم الإعلامي من تعسفات وتضييق من طرف بعض رجال السلطة من قياد وأعوانهم، خصوصاً خلال فترة الحجر الصحي الحالي، وآخرها تدخل قائد الملحقة الثالثة بتيفلت لمنع طاقم قناة الأمازيغية من إنجاز ربورطاج خاص حول وضعية أحد الأسواق، شارعا في ضرب وسب الزميلة الصفحية سعاد وصيف والمصور الصحفي محمد بو الجيهال.

الاتحاد الدولي الصحافين والكفاءات المغاربة سارع لاصدار بيان تضامني واستنكاري لهذا الفعل الشنيع الذي سبقته اعتداءات أخرى، أبرزها تدخل قائد بحي مولاي رشيد وآخر بالهرواويين لمنع تصوير مادتين إعلاميتين، الأولى تتعلق باحتجاجات مواطنين على التمييز في منحهم القفة الرمضانية، والثان يتعلق برقفك احتجاجية لعاملات بشركة للنسيج لم يتوصلن بمستحقاتهن.

وقال البلاغ الاستنكاري :”تلقينا ببالغ القلق، خبر تعرض العديد من مهنيي الجسم الصحافي لاعتداءات من طرف موظفي وأعوان مصالح وزارة الداخلية في العديد من مدن المملكة“. مشير إلى أنه، تم الاعتداء جسديا يوم أمس على صحفية مهنية، ومصور صحفي مهني بالقناة الأمازيغية، أثناء أداء مهامهم من طرف قائد بمدينة تيفلت، فيما تعرض طاقم جريدة إلكترونية أخرى لاعتداءات متكررة من طرف قياد على مستوى مدينة الدارالبيضاء ومدينة مكناس.

وأضاف :”إننا نستنكر وبشدة هذه الأفعال الجرمية، التي تعرض ويتعرض لها مهنيي الجسم الصحافي في جميع أنحاء المملكة، على يد موظفي وزارة الداخلية، ونحمل المسؤولية مباشرة في كل ما يقع من تجاوزات لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت والوزير المنتدب نورالدين بوطيب، من استهداف مقصود وممنهج لمهنيي الجسم الصحافي في المغرب، بداية بخطة حرمان الصحافيين المهنيين من القيام بمهامهم أثناء فترة الحجر الليلي التي تراجع عنها، ثم سياسة التعنيف والتضييق التي تنهجها الوزارة في مواجهة أقلام الصحافة لثنيها عن فضح الاختلالات والخروقات التي تشوب حملاتها لفرض الحجرين الصحي والليلي“.

وطالب الاتحاد الدولي للصحافيين والكفاءات من الجهات المسؤولة عن حماية المواطنين عامة، ومهنيي الجسم الصحافي خاصة، خصوصاً النيابة العامة، من الوقوف على هذه الجرائم، وفتح تحقيق فيها دون محاباة، ومعاقبة الجناة تطبيقا للقوانين المعمول بها، وإحقاقا للعدالة.

واستغرب الاتحاد الدولي للصحافيين والكفاءات المغاربة، الغياب والصمت المتعمد لوزارة الاتصال والثقافة، ووزارة حقوق الإنسان عن الجرائم التي يتعرض لها مهنيي الجسم الصحافي على يد موظفي مصالح وزارة الداخلية.

في الأخير، طالب ذات الاتحاد من جميع مهنيي الجسم الصحافي، توحيد الصفوف، وفتح قنوات التواصل والحوار، والتجمع حول استراتيجية محكمة تعتمد على تحريك المساطر القانونية، وتسطير برنامج احتجاجي شديد اللهجة والمعالم، لإعطاء الدروس لكل من سولت له نفسه التطاول بدون وجه حق أو قانون، على مهنيي قطاع الصحافة والإعلام في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى