أشتوكة : منتخبون بجماعة سيدي بيبي يخالفون “الداخلية” بشأن توزيع “قفة كورونا”

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تشهد أغلب الدوائر بالجماعة الترابية سيدي بيبي بإقليم أشتوكة أيت باها، مشهدا غريب في زمن أزمة ” كورونا” حيت كشفت مصادر ل ” هبة بريس” أن المنتخبون يتسابقون لكسب ود المواطنين عبر وسيلة ” القفة” ، فكل عضو جماعي أو من ينوي الترشح في الانتخابات القادمة، يتواصل مع ساكنة دائرته، ويختار منهم الموالون للونه الحزبي، ويترك المعارضين بلا ” قفة” مما خلق نوع من الاحتقان بين دواوير الجماعة الترابية .

وبالرغم أن وزارة الداخلية قد دعت المنتخبين إلى التنسيق مع السلطات المحلية قبل توزيع الإعانات والمواد الغذائية على الأسر المتضررة من تداعيات فيروس “كورونا” المستجد، إلا أن أعضاء بالجماعة الترابية المذكورة وبعض مدعميهم من تجار وأصحاب عقارات، قد شرعوا في توزيع “قفة كورونا” متجاهلين التعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية.

وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، شدد على ضرورة التنسيق مع العمال والولاة في عملية توزيع المساعدات على الأسر المتضررة من “كورونا”، مؤكداً أنه “لا يمكن لأي أحد أن يقوم بتوزيعها على المواطنين بالنظر إلى المخاطر المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية”.

ويبدو أن بعض المنتخبين يُفكرون بمنطق “انتخابي ” في عملية توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المعوزة دون حتى اتخاذ الإجراءات الاحتياطية الوقائية التي دعت إليها السلطات الصحية، وهو ما من شأنه أن يُشكل خطرا عليهم وعلى قاطني المنازل التي يطرقونها لتوزيع المساعدات.

وعلى ما يبدو أن السلطات المحلية والإقليمية بشتوكة ايت باها، قد تجاهلت تعليمات ” لفتيت” بوجوب أن تتكلف بتوزيع المساعدات المرتبطة بتبعات “كورونا” لتفادي وقوع مشاكل أو استغلال سياسي وغضب ” البطون ” التي لم تجد المساعدات طريق لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى