تفاصيل ليلة القبض على “نينجا سباتة” وفرقة أمنية تخلق الحدث

طارق عبلا_هبة بريس

لم تثنهم مقاومته العنيفة التي روعت ساكنة منطقة اسباتة بالبيضاء، قبل أن ينتهي به المشوار ويسقط في أيدي زمرة شبابية من رجال الحموشي التابعين للشرطة القضائية ببنمسيك بالبيضاء الذين أبهروا الساكنة من خلالهم تدخلاتهم الأمنية المحكمة لشلّ حركة ما بات يعرف بـ”نينجا سباتة”، الذي عاث في الحي والأحياء المجاورة فسادا وترهيبا لأمن المواطنين.

إنها قصة ليلة القبض على “نينجا سباتة”، الذي وجد أفراد الشرطة القضائية بمنطقة بنمسيك صعوبة بالغة في توقيفه بعد أن أبدى المشتبه فيه مقاومة عنيفة في حقهم مدعوما بأسلحة بيضاء وكؤوس من الزجاج وكلبه الشرس، لينهال عليهم ضربا ورفسا وإهانه من فوق السطوح.

تفاصيل القضية التي ألقت بظلاله على المشهد العام في زمن الحجر الصحي، انطلقت مع أولى الحملات الروتينية اليومية التي تقوم بها السلطات الأمنية واللجان المختلطة ضمن اجراءاتها الاحترازية المتبعة في زمن حالة الطوارئ المعلنة، وما أن وصلت اللجنة المختلطة المكونة من أمنيين وعناصر السلطات المحلية إلى الحي المذكور، حتى وجدوا أمامهم المشتبه فيه وهو واقف بجانب “براكته العشوائية” المنتصبة بقلب الحي منذ زمن طويل، رافضا اخلاء الملك العمومي، مهددا ومتوعدا كل من اقترب منه، للتتطور الأحداث وينطلق صوب شرفة منزلهم ليقوم برشق رجال الأمن واللجنة المختلطة بوابل من الأحجار والزجاج، مما ألحق خسائر مادية بسيارة لشرطة النجدة، وذلك قبل أن تتمكن عناصر الشرطة مدعومة بفرق ميدانية إضافية من فرض النظام العام وتوقيف خمسة من بين المشتبه فيهم، لتستمر مطاردة المشتبه فيه الرئيسي في اليوم الموالي، بعد ورود معلومات دقيقة بتواجده بمنزلهم المذكور، لتتسلل مجموعة أمنية تابعة للشرطة القضائية بمنطقة بنمسيك باحترافية إلى منزلهم عبر تسلقها لإحدى المباني المجاورة، لتتم مباغتته والقاء القبض عليه وحجز الأدوات التي كان يستعملها في مقاومة الأمنيين الذين كانوا يشتغلون تحت اشراف عميد شرطة ممتاز عبد الفتاح العجاني وبتعليمات صارمة من رئيس المنطقة الامنية رشيد خضراويل الذي يسهر على راحة الساكنة بعمالة بن مسيك.

الأحداث المتعاقبة لم تقف عند هذا الحد، بل استمر مسلسل الاعتداءات على منزل الجيران من قبل أفراد أسرة المشتبه فيه بعد اتهامهم بتقديم الدعم والمساندة لرجال الأمن في توقيفه، مما حدا بهم إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية.

هذا وكانت منطقة سباتة قد عاشت خلال اليومين الماضيين أحداثا مرعبة من قبل المشتبه فيه وأفراد أسرته التي عمدوا على رشق العناصر الامنية واللجنة المختلطة التي تعنى بموضوع حالة الطوارئ الصحية، قبل ان يتم اعتقال خمسة منهم بتهمة إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وعدم الامتثال وإلحاق خسائر مادية بسيارة للشرطة، حسب من تضمنه بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني التي تطرق للموضوع بتفصيل فيما يخص ظروف وملابسات تدخل عناصر الشرطة القضائية من أجل توقيف مشتبه فيه بحي سباتة بمدينة الدار البيضاء، كان يشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني لتورطه في قضايا تتعلق باستعمال ناقلة دون إذن مالكها وهتك عرض قاصر بالعنف، غير أن عدد من أقاربه حاولوا مقاومة عملية التوقيف بشكل عنيف وباستعمال الرشق بالحجارة
وقد تم، حسب المصدر ذاته، الاحتفاظ بأربعة من الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المشتبه فيها الخامسة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، في وقت لازالت فيه الأبحاث والتحريات جارية من أجل توقيف باقي المتورطين المفترضين في هذه الأفعال الإجرامية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. احقنوه بفيروس كورونا واتركوه لمصيره لانه يعيث في الارض في فسادًا ، ولا تقدموا له علاجا تعزيرًا منكم وحرابا منه.

  2. من زمان وهو يعتدي على الناس والجيران . اين كانت السلطة ؟؟؟؟
    هؤلاء مكانهم السجن حتى يشيخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى