الصورة ….حينما تصبح الجائحة جائحتين !!!

عبد الله عياش ـ هبة بريس

خرقت مصحة خاصة بالبيضاء حالة الطوارئ الصحية في صورة تعكس الوعي الذي لا يريد ان يتفهم خطورة الوباء الذي يتبرص بالبشرية .

المصحة الخاصة احتفت بتعافي أربع حالات من فيروس كورونا ، وهو الاحتفال الذي حضره العشرات من الأشخاص، من صحافيين وممرضين وطاقم طبي، بالإضافة إلى بعض المواطنين الذين تجمهروا أمام المصحة الخاصة لاستقبال الحالات المتعافية في غياب تام لقواعد السلامة، وأيضا غياب مسافة الأمان بين الشخص والآخر.

الصورة كانت كافية لتنبيه وزارة الصحة بـ ” ضرورة تدخلها لانهاء كل الاحتفالات التي تقام على شرف المتعافين بمستشفيات المملكة ” طالما وحالة الطوارئ قائمة او على الاقل لتكون وزارة الصحة مثلا يحتدى به في زمن الحجر الصحي .

ناشط فيسبوكي وصف الصورة بـ” المهزلة ” التي تفسر التناقض الصارخ بين “القول والفعل” بينما اعتبر اخر ان الداخلية اثناء ” الدفن ” تستنفر كل وسائلها للحد من التجمهر بينما وزارة الصحة تعلن ذلك لتوثيق مشاهد الانتصار حتى ولو على حساب ” الصحة العامة ” .

والمسجل ايضا ان مراسيم توديع مرضى ” كورونا ” بمستشفيات المملكة حادت الهدف المطلوب اذ يسجل في بعض المدن اختيار بعض السياسيين هذه اللحظة لتوثيق تواجدهم في محاولة منهم لاستمالة الراي العام وارسال رسائل سياسية يراد به اصوات الناخبين وليس صحة المواطنين

وعلاقة بالموضوع ، تفاعلت البرلمانية حنان رحاب مع الصورة حيت تساءلت بالقول ” ما معنى ان تضرب للصحافيين موعدا لتصوير الحالات التي شفيت من الفيروس .. اليس في الامر تعديًا على الحق في صورة وفي حماية المعطيات الخاصة للأشخاص الذين خضعوا للعلاج … اليس في الامر خرقا لاجراءات حالة الطوارئ الصحية والتي تمنع التجمعات وتشدد على ضرورة احترام إجراءات الامان ..

واضافت بالقول ” الى القائمين على وزارة الصحة من فضلكم كفى من هذا ” الأسلوب الفلكلوري والذي ينقل صورة عكسية على المجهودات التي تقوم بها الاطر الصحية والطبية وكل موظفي وزارة الصحة …

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. نتمنى الشفاء لكافة المصابين نزلاء المستشفيات و غرف الانعاش. و لكن في الظرف الراهن لا يمكن الحديث عن التعافي النهائي الا اذا ظهرت نتائج الابحاث التي التي تجرى حاليا في المختبرات الكبرى لاستجلاء حقيقة هذا الفيروس و لا يعرف لحد الآن هل المتعافي لن يتعرض مرة أخرى لمضاعفات خاصة مع استعمال دواء لم لم يكن محط اجماع .

  2. arretez ces gestes ce n est pas le temp de faire des photos publicitaire sur les portes des hopitaux dans une minute on pourra sauver un malade ce n est pas une di,inution des efforts du personnels de la sante ou autre mais il faut etre responsable et attentif en ces temps bravo a tous les compétences
    du maroc mais travaillez avec professionnalisme

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى