بعد كورونا …استقطاب الكفاءات الوطنية مسألة حتمية

بقلم :محمد المودن 

غدت جائحة كورونا حالة عالمية بحيث لم تستثني أعتى البلدان واخترقت الحدود والفئات والطبقات واثرت سلبا على منظومات الحماية الصحية والاجتماعية ودفعت الاقتصاد الى الانكماش والاتفاقيات الدولية إلى الاهتزاز.

ان هذه الحالة لم تستثني المملكة المغربيه مما دفعها إلى تعبئة كل مقدراتها الوطنية لمواجهة الجائحة والواقع أن اللحظة الحرجة تفرض علينا اليوم التفكير بشكل جدي في مرحلة ما بعد الخلاص من “كوفيد 19” بوضع تصور او خطة يتم التركيز فيها على القطاعات ذات الاولوية بالنسبة لبلادنا والتي يمكن بسطها على النحو التالي :

•العمل على وضع استراتيجية لاعادة بناء الاقتصاد الوطني
•دعم وتعزيز دور المقاولات الوطنية بهدف تحقيق الامن الاجتماعي والاقتصادي
•دعم الصناعات المحلية التقليدية
•ضرورة تشجيع وتطوير السياحة الداخلية
•تعميم وتطوير المؤسسات الاستشفائية الجامعية الجهوية
•جعل كليات الطب ذات الاسقطاب المفتوج
•استخدام التكنولوجية في التعليم بجميع مراحله
•التعليم عن بعد يجب على شركات الاتصالات بالتنسيق مع وزارة التعليم ان يكون لها دور اجتماعي بتخصيص باقات او اليات تمكن استفادة المتعلمين
•الرفع من عدد مختبرات الاوبئة
•استعادة واستقطاب الكفاءات الوطنية في مجالات الصحة والصناعة والتعليم
• العمل اعتماد استراتيجية جديدة خاصة بالسكن المتوفرة فيه شروط العيش الكريم ويتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين
• العمل على تحديث الترسانة القانونية وجعلها تتماشى مع المرحلة القادمة
•ضرورة العودة الى القيم الاجتماعية والتضامنية الانسانية “تمغربيت”
•احداث مراكز علمية وتدربية مع توظيف التكنولوجية لمواجهة الازمات الوبائية والبيئية
•الاهتمام بالطاقات المتجددة
ان هذه الحزمة المستعجلة من المتطلبات التي تفرضها مرحلة ما بعد نهاية الوباء تتطلب تفكيرا مستقبليا عميقا يضع خيار الاعتماد على الذات كمحدد اساسي للتقليل من التأثيرات التي ستطال مختلف مناحي الحياة و يعجل ببناء شروط تعافي القطاعات المتضررة بشكل كبير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى