خبير اقتصادي: نتوقع سياسة أكثر تشددا بعد “كورونا” .. والنموذج التنموي الجديد مطالب بالتوقف

لبنى أبروك – هبة بريس

أكد الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، عبد العزيز الرماني، أن عدد من التغيرات تمليها الظرفية والأزمة الراهنة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.

الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، قال في حوار مع هبة بريس، “نحن مطالبون بالاجتهاد مستقبلا، خاصة أننا نسير في اتجاه نموذج تنموي جديد ، نجتهد أكثر في ضمان نجاح هذه التوجيهات، وفي ضمان نجاح التخليق الذي نحتاج اليه”.

وتابع الرماني حديثه بالقول :” أنا اتوقع سياسة أكثر تشددا ويقظة وحذرا بعد أزمة كورونا، لأنه كما قال الملك الراحل الحسن الثاني “الخنشة راها ثقبات” “، وبالتالي، يضيف المتحدث ذاته، فنحن مطالبون بضرورة إعادة بناء حركة تجارية وتحويل بعض الانشطة الصناعية، وخلق توجهات جديدة عبر دعم الكفاءات، وخلق بناءات وأسس جديدة للاقتصاد، تستند على القدرة الذاتية ، وعلى التصنيع الداخلي وعلى توجيه الاستهلاك نحو الإنتاج الوطني، والاهتمام بالصناعة التقليدية وقطاع النسيج، ودعم الصادرات وتقويتها..

وشدد الرماني، على أن لجنة النموذج التنموي الجديد مطالبة بالتوقف في المرحلة الحالية، لتنصت بإيمان للحظة التي نعيشها، وما يمكن أن نكون عليه مستقبلا،.مشيرا الى أن العالم بأكمله لن يخرج من الأزمة كما كان في السابق، على اعتبار أن التوقف أو “السكتة” التي شهدها لم يشهدها من قبل، رغم مرور حروب وأزمات مختلفة.

نحن في كساد، يقول المتحدث، أفظع من كساد بدايات القرن الماضي، خسرنا ملايير الدولارات منذ اللحظة الاولى، إذن فنحن ذاهبون الى وجهة تبدو مجهولة.

ربحنا بدون شك-يتابع- استراحة قصيرة لتتنفس الطبيعة، وربحنا كذلك نشوة التحدي ودفء العائلة، ولكننا سنخسر الكثير على مستوى حقوق الانسان وحماية التآلف الدولي.

وأشاد الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، بمجهودات الدولة المغربية، وبمسؤوليها وطاقاتها الشابة لمواجهة هذا الوباء، مضيفا أن هذه المرحلة وجب أن تكون انتقالية لدعم الإنتاج المحلي وتشجيع الطاقات والكفاءات الوطنية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كان تفكرو في الإنتاج المحلي زمان قبل ما توقعون على اتفاقية التبادل الحر مع الدول مثل الصين التي أغرقت البلاد بمنتجاتها واستنزفت اقتصاد البلاد كالصناع التقليديين والمصانع وكل أموال البلاد ذهبت إلى الصين

  2. الحكومة لاتواجه كورونا ولكنها تواجه عواقب ما خلقته من مشاكل اجتماعية للشعب المغربي في الترببة والتعليم والصحة والتشغيل…ولو أنها أعطت هذه القضايا ماتستحق من دعم واهتمام ما تورطنا في هذا الكساد والاضطراب…

  3. تحليل متسرع وفضفاض من دون ارقام هناك مشاكل حقا في المستقبل وفي جميع الميادين ولكن لي اليقين ان دول العالم ستتحد ولو مكروهة من اجل اصلاح ما فسد او على الاقل مد يد العون ليس حبا او طمعا فقط ولكن للتقاء المصالح….ربما معالجة المشاكل التاتجة عن كورونا ستختلف بين الدول الغنية والمتوسطة والفقيرة….لكن فكما تجاوزنا مشاكل عدة قادرون على تجاوز الحالية فقط اذا وضعت حلول واستراتجيات معقولة وممكنة التحقيق سننتصر بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى