مواطنون يشتكون: “معندناش باش نعبؤوا لولادنا لمتابعة دروسهم عن بعد”

هبة بريس – الرباط

عبر عدد من المواطنين المغاربة، عن استيائهم بسبب حرمان أبنائهم من متابعة دروسهم عن بعد، نتيجة وضعهم المادي الصعب.

وكشف مواطنون في حديث مع هبة بريس، أن أبنائهم انقطعوا عن الدراسة منذ الاعلان عن تعليقها بسبب انتشار فيروس كورونا، ومواصلتها عن بعد عبر القنوات التلفزية والمواقع الالكترونية ومجموعة “الواتساب”.

“ما لقيناش باش نشريو حتى الخبز عاد انمشي نعبأ لولدي كل يوم 10 دراهم ديال الانترنت”، يقول أحد المشتكين، مشيرا الى أن المؤسسة التي يدرس بها ابنه، اختارو طرح الدروس وشرحها في مجموعات على تطبيق “الواتساب” .

وأضاف ذات المتحدث، أن ابنه يحاول متابعة الدروس التي يتم بثها على القنوات التلفزية غير أنه يجد صعوبة كبيرة بسبب قلة الحصص المخصصة لمستواه الدراسي.

وأكد المتحدث ذاته، أن ابنه وعدد من التلاميذ مثله، يضطرون لانتظار أبائهم كل ليلة للحصول على هاتف ذكي، ومحاولة الولوج للمواقع التعليمية المجانية لاستئناف دروسهم، غير أن الضغط الذي تشهده يحول دون ذلك.

وتابع المتحدث ذاته، أن ابنه يعيش حالة نفسية صعبة بسبب خوفه من تراجع مستواه الدراسي مقارنة مع باقي زملائه الذين يتابعون دروسهم عن بعد بكل أريحية بسبب توفر جميع الظروف المواتية.

هذا ويشار الى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت في وقت سابق عن مجانية الولوج مؤقتا إلى جميع المواقع والمنصات المتعلقة ب “التعليم أو التكوين عن بعد”.

وأنهت الوزارة في بلاغ مشترك مع ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، إلى علم كافة التلاميذ والطلبة والمتدربين أنه في إطار التعبئة الوطنية الشاملة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وحرصا على المصلحة العامة التي تقتضي ضمان الاستمرارية البيداغوجية من خلال تمكينهم من متابعة التحصيل الدراسي والعلمي في أفضل الظروف الممكنة، وبعد التشاور بين الأطراف المعنية بما فيها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، فقد اتخذت إجراءات جديدة.

وأوضح البلاغ المشترك، أن شركات الاتصالات الثلاث، اتصالات المغرب « Maroc Telecom » و أورنج « Orange » وإنوي « Inwi » قررت بالنسبة للشبكات الثابتة والمتنقلة، أن يصبح الولوج مجانيا بصفة مؤقتة إلى جميع المواقع والمنصات المتعلقة ب”التعليم أو التكوين عن بعد” الموضوعة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رهن إشارة التلاميذ والطلبة والمتدربين، مع الإشارة إلى أن هذه المجانية لا تشمل قناة ” Youtube “.