من جديد .. قنصلية برشلونة تنال حصتها من حملات التشويش والأكاذيب المغرضة

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

على نهج اليوم الأول من بداية أزمة العالقين المغاربة في “برشلونة”، تواصل القنصلية العامة بإشراف مباشر للقنصل العام ” عبد الله بيدود” خدماتها الإنسانية لحوالي 300 شخص تزامن وجودهم بالمدينة السياحية مع قرار إغلاق الحدود المغربية الإسبانية.

وفي هذا الإطار تتعمد جهات مجهولة تبخيس كل ما من شأنه خدمة الأفراد العالقين في برشلونة وغيرها عبر نشر أكاذيب وإدعاءات لا أساس لها من الصحة في شيئ، هدفها تقويض تلك المبادرات والجهود والركوب بشكل فاضح على الأحداث، وهذا ما بات معروفا لدى عموم الناس منذ بداية الأزمة إلى يومنا هذا.

فلم تسلم من هذه الترهات لا سفارة المغرب بمدريد ولا قنصلياتها التابعة لها، فعلى سبيل المثل تشير المعطيات الواردة من مدينة “برشلونة”أن ميزانية إيواء العالقين قد فاقت10000 أورو يوميا من نفقات الدولة، كيف لا وهي توفر الرعاية الكاملة لهؤلاء وتتواصل معهم بشكل يومي مسخرة بذلك كل معداتها اللوجيستيكية ومواردها البشرية ضمانا لإجتياز هذه الظرفية الإستثنائية في ظروف جيدة يطبعها روح التضامن والتعاون بين مختلف المكونات، ورغم ذلك خرجت علينا بعض التدوينات لمشبوهين تتهم القنصلية العامة بالإهمال والتقصير وكأن ميزانية مواكبة العالقين في “برشلونة” وغيرها تخرج من جيوب القناصلة والموظفين، وهذا ضرب من خيال المشوشين الذين يعانون من حساسية متقدمة في كل ما يتعلق بنجاح الخدمات المقدمة لرعايا الملك داخل البلاد وخارجها، إذ تراهم أحرص الناس على الإصطياد في الماء العكر ولو تعلق الأمر بسمعة الوطن وشرفه.
فمن المجحف أن تجابه كل الإجراءات والإلتفاتات الإنسانية التي تقوم بها قنصلية “برشلونة” بالنكران والإجحاد خدمة لأجندات معينة وحسابات ضيقة لا ترقى إلى مستوى الفترة التي يمر بها العالم عامة والمغرب على وجه الخصوص، وهنا يجب ان نطرح علامات إستفهام كبيرة حول المستفيذين المباشرين من هذه الهجمة الرخيصة وأهدافها المشبوهة والتي لا تسيئ بالمناسبة إلى القنصل العام أو غيره بقدر ما تسيئ إلى المؤسسات وإنجازات الوطن.

ولكي نكون أكثر دقة في هذا الموضوع وانعكاساته المتعمدة كانت سفارة المغرب بدورها في مرمى هذه الإتهامات الباطلة منذ أيام قليلة بعدما غصت مواقع التواصل الإجتماعي بأخبار زائفة تفيد أن عدد الضحايا في إسبانيا تجاوز المائة في وقت أكدت مصادرنا المطلعة والتي تقوم بعملية الدفن ان العدد لا يتجاوز تسعة جثث في العاصمة مدريد المصنفة ببؤرة تفشي الفيروس على الصعيد الوطني ، فمن أين لهؤلاء بهذه الأرقام المخيفة وما الهدف من إعلانها في هذه الظرفية بالذات.

وإنصافا لهؤلاء الأبطال القناصلة الذين يواكبون عن قرب وضعية العالقين المغاربة بالتراب الإسباني دون إستثناء،نجد أنفسنا مضطرين للخروج بهذه المعطيات والحقائق علها تنسف الإشاعات المجانية والمجانبة للصواب، مع التأكيد على أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة التي خصصت أرقاما هاتفية وطواقم إدارية في سبيل هذه الغاية.

كما أعلنت جمعيات مدنية وحقوقية في منطقة “كاتالونيا” تضامنها اللامشروط مع موظفي القنصلية العامة في “برشلونة” ضد ما أسمته “التضليل الإعلامي المتعمد”،متسائلة في نفس الوقت عن سبب غياب أولائك المشوشين أيام كانت القنصلية المذكورة تنام وتستيقظ على فساد مستشر ظل ينخر جسدها لسنين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. انا مغربي عالق بمدينة سبتة منذ 13 مارس رفقة الوالدة، تعليقي يخص فقط وضع المغاربية العالقين بهذه المدينة المحتلة، السلطات المغربية لا تتواصل معنا ابدا، لا دعم من أي نوع كان، وضعية مزرية ومأساوية، أغلب المغاربة العالقين هنا أنهكوا ماديا ومعنويا ولا يستغيثون الان الا بعاهل البلاد أطال الله في عمره ونصره أن يعطي أمره المطاع لعامل مدينة تطوان التنسيق مع سلطات سبتة – التي لا تمانع – قصد إجلاءنا بحافلات لأماكن معدة للحجر بإحدى مدن الفنيدق أو المضيق أو تطوان وعند الاستطاعة لما لا التحاليل خاصة أننا لا تتعدى 140 مغربيا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى